وعاد ملك مدريد مكسور الرأس خائبا من ملعب رينو دي نافارا معقل أوساسونا في أولى مبارياته في العام الجديد، وتمكن أوساسونا من الخروج بنقطة بطعم الفوز بعد أن فرض سياج التعادل السلبي على مجريات المباراة. ويمكن اعتبار مباراة اليوم هي تعادل عادل للفريقين؛ فلم يقدم الريال ما يشفع له للحصول على الثلاث نقاط، ولم يكن أوساسونا يسعى لأكثر من نقطة؛ فبالتالي انعكست نوايا الفريقين على مجريات المباراة. الشوط الأول كان ضعيفاً من جانب الفريقين؛ فيمكن أن نصف هذا الشوط بأنه جاء بلا جديد، بلا تسديد، بلا محاولات، بلا لعب فريد؛ اللهم إلا تسديدة ضعيفة من فان دير فارت تمكن منها حارس أوساسونا. في الشوط الثاني بدأ الريال في دخول المباراة، وحاول رونالدو قيادة الفريق الملكي إلى الأمام، وجاءت تسديدة مارسيلو التي علت العارضة لتعلن عن مقدمة الريال في المباراة. وتصل الإثارة إلى أوج صورها في الدقيقة 62 حين لعب فلانيو كرة رأسية غالطت كاسياس بسبب مضايقة باندياني لتخرج إلى ركنية قبل أن يخرج سيرجيو راموس كرة شبه مؤكدة من أمام قدم والتر باندياني في الدقيقة 63، لترتد الكرة إلى هيجواين الذي انفرد بالمرمى؛ لكن الحارس ريكاردو تصدى بأعجوبة لكرته وأخرجها لركنية في الدقيقة 64. نزول بنزيمة بث الروح والنشاط في نفوس لاعبيه حيث سدد كرة بيسراه مرت بجوار القائم. ولكن بنزيمة لم يهدأ، وسدد كرة جميلة في الدقيقة 75 ردها حارس المرمى لتصل إلى سيرجيو راموس الذي تباطأ في تسديد الكرة ليشتتها الدفاع. بعدها حاول الريال تسجيل هدف؛ لكن باءت كل محاولاته بالفشل أمام حصون أوساسونا ليشرب ريال مدريد من نفس الكأس الذي شرب منه منافسه التقليدي برشلونة؛ حين تعادل مع نفس الفريق هذا الموسم. بهذه النتيجة يرتفع رصيد أوساسونا إلى 17 نقطة في المركز ال12؛ بينما ارتفع رصيد برشلونة إلى 38 نقطة، وظل فارق النقاط كما هو نقطتين بينه وبين المتصدر برشلونة.