وصفت الفنانة حنان ترك أفلام المخرج خالد يوسف بأنها تخدش الحياء، معتبرة أنه حاد عن نهج أستاذهما الراحل المخرج يوسف شاهين، واعترفت "حنان" بأن حجابها أبعدها عن سباق النجومية مع منى زكي وهند صبري ومنة شلبي، والتربّع على عرش السينما؛ لكنه في الوقت ذاته صالحها مع نفسها. ووجّهت حنان ترك رسالة إلى خالد يوسف -عبر برنامج "أنا" على قناة دريم الفضائية مساء الأربعاء 25 أغسطس- قالت له فيها: "لقد تدهورت صورتك عندي بصورة كبيرة، فمكانتك عندي كانت أكبر من ذلك بمراحل، ولا يصحّ أن تقدّم الأفلام بهذه الطريقة التي تخدش الحياء، وتؤذي مشاعر من يشاهدها، والأستاذ -تقصد يوسف شاهين- لم يعلّمك ذلك". وشددت "حنان" على أنها لم تحقق ما تحلم به حتى الآن في علاقتها مع الله سبحانه وتعالى، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تضحي بكل شيء في حياتها من أجل أن تتقرب أكثر إلى الله، وأنها تتمنى أن تصبح من "مشاهير السماء"، مثلما هي الآن من مشاهير الأرض. واعتبرت أن مشروع "كوافير" المحجبات الذي قامت بعمله كان مجرد غيرة وعناد؛ لأنها بعد الحجاب كانت تجد نفسها تجلس في غرفة صغيرة عند "الكوافير"، لافتة إلى أن هذا الوضع أثار غضبها؛ لذلك قررت عمل "كوافير" خاص بالمحجبات، لكنها لم تحسن إدارته. ونفت ما تردد عن أنها كانت تمنع المسيحيات من دخول "الكوافير"، قائلة: "كل هذا كان مجرد شائعات، وكثير من المسيحيات كنّ يترددن على "الكوافير" ومنهنّ جارتها في العمارة. ولم تنفِ ابتعاد بعض أصدقائها غير المقربين عنها بعد الحجاب؛ لأنهم اعتبروها معقّدة ومتشددة، لكنها قالت في الوقت نفسه: "صديقاتي في الوسط الفني ما زالت علاقتي بهن قوية، ولم أشعر في يوم ما أني منبوذة بسبب حجابي". وشددت "حنان" على أنها أصبحت بعد ارتداء الحجاب قادرة على النوم بدون حبوب منوّمة، مشيرة إلى أنها تصالحت مع نفسها بعدما أصلحت العيوب التي كانت فيها، وكل ما كان يجعلها غير قادرة على النوم. وقالت إنها ترددت كثيرا على الأطباء النفسيين؛ لكنها تعاملت مع خمسة أطباء فقط، وأن أول مرة ذهبت فيها إلى طبيب نفسي كانت بعد فيلمها "الآخر"؛ لأنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة جدا بسبب عدم رضاها عن المشاهد التي قدمتها في هذا الفيلم. وأكدت أنها ما زالت تخاف من الموت؛ لأن قلبها ما زال فيه شيء من الدنيا، مشيرة إلى أنها قبل الحجاب كانت تمثل كل شيء، لكنها الآن تنتقي بدقة مشددة؛ لأنها لن تقدم عملا يتعارض مع دينها ومجتمعها. وأشارت "حنان" إلى أنها بعد الحجاب درست العلوم الشرعية، واكتشفت أنها كانت تخطئ حتى في الوضوء. وأوضحت "حنان" أن الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري لعب دورا كبيرا في ارتدائها للحجاب، لافتة إلى أن الداعية الشاب معز مسعود وقف بجانبها خلال هذا القرار، مشيرة إلى أنها رغم تأثرها بالداعية عمرو خالد لكنه لم يكن له دور في حجابها. وشددت على أن أولادها الثلاثة -يوسف وآدم ومحمد- يعوّضونها عن أي تجربة زواج جديدة، بعد فشل تجاربها الماضية، حيث إنها تتحمل جزءا من فشل تجارب زواجها، حيث إنها في المرة الأولى كانت متعطشة للتدين بعد الحجاب لدرجة أشعرت زوجها أنها متطرفة في تصرفاتها وأفكارها، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى الانفصال، على رغم أن زوجها "خالد خطاب" لم يعارض حجابها. وأشارت "حنان" إلى أنها لم تحسن الاختيار في زواجها الثاني، حيث اختارته على معايير دينية، حيث كانت تريد رجلا يعلّمها أمور دينها ويساعدها في التعمق فيه، لافتة إلى أنها شعرت بعد ذلك بتسرعها، لذلك انفصلت عنه بعد ستة أشهر فقط. عن شبكة MBC