فيما وصفه البعض بأنه استعادة لذكريات الحرب الأهلية التي أدمت اللبنانيين في سبعينيات القرن الماضي، قُتِل أربعة أشخاص وأصيب عدد آخر في اشتباكات مسلحة مساء أمس (الثلاثاء) بين جماعتين متنافستين في العاصمة اللبنانية بيروت. حيث اندلعت الاشتباكات في منطقة "برج أبي حيدر" بين أنصار "حزب الله" وجماعة "المشاريع الخيريّة الإسلامية" المعروفة ب"الأحباش"، واستخدمت خلالها أسلحة رشاشة وقذائف "آر بي جي". وكان من ضمن القتلى المسئول الأمني ل"حزب الله" في بيروت "محمد فوّاز"، ومرافقه "علي محمد جواد". وتدخّل الجيش اللبناني لمحاولة إعادة السيطرة على المنطقة، وكانت الاشتباكات قد امتدت إلى منطقة "برج أبي حيدر" في بيروت وحتى منطقتي "النويري" و"رأس النبع"، رغم الانتشار الكثيف للجيش اللبناني في المنطقة. وشهد موقع الاشتباكات تحطيم أملاك خاصة وسيارات. وقال الناطق العسكري: "إن حادثا فرديا بين عنصر من "حزب الله" وآخر من "الأحباش" تطوّر إلى اشتباك في منطقة "برج أبي حيدر" قُتل فيه عنصر من "حزب الله" وآخر لم يُعرف انتماؤه". وأوضح شاهد أنه كان يمر بدراجته النارية قرب مسجد "الأحباش" عندما بدأ تلاسن بين عنصر من "حزب الله" وآخرين من "الأحباش" على خلفية ركن سيارة الأول في المكان، ومحاولة الآخرين منعه. وتطور التلاسن إلى تعارك بالأيدي ثم إلى إطلاق رصاص مع وصول مسلحين من الجانبين. وأجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سلسلة اتصالات مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية لفرض التهدئة. وطوّق الجيش اللبناني المنطقة، وأغلق الطرق المؤدية إليها، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث. عن ال"بي. بي. سي"