الحلم: كل ما أنام أحلم بحلم بس باحسّ إنه بيتحقق؛ فمثلاً حلمت بأن واحدة هتقع في البلكونة والناس لحقتها، وبعد يومين لقيت الحلم اتحقق.. حلم تاني وأنا عند أحد أقاربي كان ابن عمتي مجروح على أنفه برضه، بعد يومين لقيت الحلم اتحقق. ترجع ظاهرة تحقق الأحلام على أرض الواقع إلى واحد من ثلاثة أمور؛ منها أن الحالم لديه قوة استنتاج لمواقف يعيد بناءها في عقله ويتصور معها كل الاحتمالات، ومن ثم فإن نتيجة الحلم هي أقرب النتائج الواقعية، وعليه فإنّ تحققها غير بعيد ولا يمثل معجزة.. العامل الثاني هو ما نسميه بقوة التخاطر وينتج عن شدة محبتك وتعلقك بشخص أو بعدد من الأشخاص ولذلك فأنت ترى لهم بعض ما يشعرون به أو يفكرون به لأنفسهم أو يثير انشغالك بهم عدداً من الصور والمواقف في أحلامك يكون بعضها هو الواقع.. أما العامل الثالث فهو الرؤيا الصادقة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم وفيها يرى المرء حدثاً واقعاً غاب عن نطاق بصره فأراه الله إياه في المنام، أو بعض الرموز التي تفسر حدوث بعض الأحداث في المستقبل. ومع كل ذلك فإن ذلك لا يمثل لنا قلقاً فمصائرنا مرهونة بقدرنا وأفعالنا، وإلا ما كان الله ليحاسبنا؛ وعليه فإن تغيير تصرفاتنا يغير واقعنا لأننا نحن من نصنع معظمه.