هناك أناس تفرح عندما يهلّ هلال شهر رمضان الكريم لأنه شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، وهناك أناس آخرون يفرحون أيضاً بقدوم هذا الشهر الكريم؛ لكن للأسف لأن شهرهم شهر الخِيَم الرمضانية والسهرات على أنغام الموسيقى وأغاني الطرب, وكأنه مهرجان؛ لا بل كرنفال سنوي يكسوه الطابع البعيد عن الأجواء الرمضانية التي يُفترض أن تُزيّن بقراءة القرآن الكريم وقيام الليل وصلة الأرحام وتعطير اللسان بذكر الرحمن. ومن المؤسف أيضاً أن الخِيَم الرمضانية أصبحت من إحدى سمات رمضان، التي أصبحت ملتقى العائلات والشباب للسهر حتى وقت السحور. هل يُعقل أن نترك العبادة في ليل رمضان لنذهب إلى الخِيَم الرمضانية ونرى الاستعراضات الفنّية ونستمع إلى الأغاني، ونترك أعظم شهر من الممكن أن نغتنمه لأنه فرصة لمراجعة حساباتنا مع هذه الدنيا الزائلة بعيداً عن وساوس الشياطين، أعاذنا الله منها التي تسلسل في رمضان؟! ********************* للتعرف على مزيد من سلوكياتنا في رمضان اضغط هنا "اللهم إني صائم" *********************