بعد تزاحم موسم رمضان الدرامي بأكثر من 60 مسلسلاً عُرضوا جميعاً بعشرات القنوات الفضائية، وإعلان النقاد والجمهور سخطهم على ظاهرة "إنفلونزا المسلسلات"، وتأكيدهم على أن أقل كما يوصف به الوضع هو "المهزلة"، وبعد أن دعا وزير الإعلام المصري إلى عمل مواسم أخرى لتعمل بالتوازي مع موسم رمضان، حتى لا يتم حشر كل المسلسلات في شهر واحد مما يُهدر قيمتها الفنية، ويعرضها للظلم والذبح، بخلاف تآكل وقت الجمهور وتشتيته بشكل كبير، ظن البعض أن سوق "الفيديو" وإنتاج المسلسلات بميزانيات ضخمة في طريقه إلى الانخفاض، إلا أن الواقع برهن على عكس ذلك تماماً بالعديد من المفاجآت الآتية: * تعاقد الفنان الكبير عادل إمام مع المنتج صفوت غطاس على بطولة مسلسل جديد بعنوان "العراب" من تأليف يوسف معاطي؛ تمهيداً لعرضه في موسم رمضان القادم، واستعانة المنتج لأحدث سيارة "هاي ديفينيشن" في أول مرة بالدراما المصرية، لضمان جودة وإبهار العمل الذي بلغت ميزانيته المبدئية 40 مليون جنيه.
* الاتفاق المبدئي للهضبة عمرو دياب مع شركة "جود نيوز" على بطولة مسلسل تليفزيوني جديد من نوعية الأكشن، بميزانية بلغت 40 مليون جنيه، من تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج شريف عرفة تمهيداً لعرضه في موسم رمضان القادم.
* تعاقدت الفنانة سمية الخشاب على بطولة مسلسل جديد تمهيداً لعرضه في موسم رمضان القادم، من تأليف محمد صفاء عامر، ولم يتم الاستقرار على اسمه بعد، رغم أن الوقت المتبقي على رمضان ما زال طويلاً.
* تعاقدت الفنانة داليا البحيري مع نفس الشركة التي تعاقدت معها سمية الخشاب على بطولة مسلسل جديد بعنوان "ريش نعام".
* اتجاه الفنانة مي عز الدين لبطولة مسلسل جديد بعنوان "قصة صفية".
* اتفاق الفنان أحمد السقا المبدئي مع المنتج جمال العدل على بطولة مسلسل جديد من إخراج عمرو عرفة.
* قراءة النجم أحمد حلمي للعديد من سيناريوهات الدراما في خُطوة جدّية يُفكر فيها بتأني وحرص لخوض أول بطولة تليفزيونية مطلقة بالمشاركة مع زوجته الفنانة منى زكي.
وما زالت قائمة النجوم الذين يقرأون سيناريوهات الأعمال الدرامية تتسع وتزداد يوماً بعد يوم، في حين لم نسمع عن أي جديد يتعلّق بالموسم السينمائي الصيفي القادم، في خطوة وصفها البعض بأن سوق السينما في مصر أصبح "مضروباً"، خاصة مع تفشي وباء إنفلونزا الخنازير، بخلاف الأزمة المادية العالمية، وإعراض الفضائيات عن شراء المزيد من الأفلام الجديدة بميزانيات كبيرة مثلما كان الوضع من قبل، بعد أن لعبت الفضائيات دوراً كبيراً في تغطية تكاليف العديد من الأفلام التي سقطت سينمائياً، كما أن معظم الأفلام الجديدة لم تعد تغطي تكلفة إنتاجها الباهظة.. فهل ستتقلص الأعمال السينمائية الجديدة، لتقتصر على أسماء قليلة بعينها؟ وهل يعني اتجاه كبار النجوم للتليفزيون، أن السينما لم تعد في قمة أولوياتهم مثلما كانت عليه من قبل؟ أسئلة لا يمكن حسمها، ولكنها ستخضع للعديد من الدراسات والمفاوضات في الأيام المقبلة.