تنوّعت برامج "التوك شو" أمس (الإثنين) في تناولها للقضايا، وكان من أبرز البرامج التي تناولت قضايا مهمّة هو برنامج "العاشرة مساءً" الذي تناول في فقرته الرئيسية ملف الجاسوسية والجواسيس. واستضاف البرنامج اللواء سامح سيف اليزل (الخبير الأمني ومدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية)، الذي أكّد أن مصر على نطاق كبير من الكفاءة على مستوى الجاسوسية؛ لأن إسرائيل لم تستطع الإمساك بالجواسيس المصريين؛ مشيراً إلى أنهم ليسوا أكثر نجاحاً من المصريين، وأن عملية التجسّس تختلف عن عملية مقاومة التجسّس، وعملية الحفَّار هي أشهر العمليات الجاسوسية نجاحاً بالنسبة للمخابرات العامة. وأضاف "اليزل" أن عملية "الحفار" كانت خارج أرضنا، وهي من أصعب العمليات مع إسرائيل؛ تلك الدولة التي تعمل على تقوية نفسها، وأصبحت مستهدفة من عدة دول مثل إيران و"حزب الله" وسوريا. كما أوضح "اليزل" "أن الثقة الزائدة من قِبَل الجاسوس هي التي توقع به في السجون؛ ففي الكثير من الأحيان هناك عمليات المجازفة، كما هناك الكثير من عمليات الجاسوسية، وكل عملية من الجاسوسية لها طبيعتها المختلفة عن الأخرى". وأكد "اليزل" أنه طالما هناك سياسة وصراعات لن تتوقف عمليات الجاسوسية؛ مضيفاً أن عملية الحصول على المعلومات تتزايد نتيجة الجاسوسية. وعن "قضية أشرف مروان"؛ شدد "اليزل" على أن "مروان" كان وطنياً مخلصاً، وعمل كثيراً من أجل مصر، وكان مصرياً بمعنى الكلمة، ولم يكن عميلاً مزدوجاً، والمذاكّرات التي كان يكتبها "مروان" اختفت، والموساد لم ينفّذ عملية قتله. ومن جانبه، قال د. نبيل فاروق (الكاتب والباحث في شئون الجاسوسية): "إن العميل البشري لا يزال موجوداً في ظل التقدم التكنولوجي والتقني؛ بل إنه لا يزال أخطر سلاح"؛ مضيفاً أن العميل كلما اقترب من البساطة في التعامل كلما نجح في عمله، والجاسوس يتعلم ألا يتكلم عن السياسة والدين، والسرية هي العملية الأساسية لنجاح الجاسوسية. وانتقد "فاروق" الكتابات الإسرائيلية التي ترفع من قيمة المخابرات الإسرائيلية؛ خاصة في العمليات التي تفشل فيها المخابرات؛ موضّحاً أنه لا يوجد ما يسمّى بالجاسوس المزدوج الذي يعمل لجهتين، وفي النهاية الجاسوس له جهة عمل واحدة، لها اتجاه واحد، كما أن فكرة ضمان العميل صعبة؛ خاصة في حالة القبض عليه، كما أن فكرة الانتقام من الجاسوس ليست واردة؛ خاصة بعد أن يتمّ التعرّف عليه. عن اليوم السابع (بتصرّف)