ما زال قرار لجنة الكرة بالأهلي بخصوص الموافقة على طلب جمال حمزة لاعب الفريق بفسخ تعاقده مع النادي أمس (الخميس) بعد أيام قليلة من تفعيله، يفرض نفسه على الأحداث داخل القلعة الحمراء. فقد عقدت اللجنة اجتماعا عاجلا أمس لمناقشة حيثيات القرار الذي كان مفاجأة من العيار الثقيل؛ إذ كانت أهم الأمور التي ناقشتها اللجنة كيفية استعادة مقدم التعاقد الذي حصل عليه اللاعب، حيث تردد أنه كان قد حصل على مليون جنيه بالإضافة إلى 25% من قيمة عقده في السنة الأولى (375 ألف جنيه)؛ حيث كان من المفترض حصوله على مليون ونصف المليون جنيه. ومثلما كان المهندس عدلي القيعي مدير لجنة التعاقدات في الأهلي صاحب مهمة التفاوض مع اللاعب لضمه، سيتولى المهمة ذاتها في استعادة مقدّم التعاقد. ويخشى مسئولو القلعة الحمراء أن يكون رحيل اللاعب بهدف العودة إلى الزمالك -ناديه السابق- مرة أخرى؛ لأن ذلك سيجعلهم في موقف محرج للغاية، لا سيما وأن اللاعب تمسك بالحصول على الاستغناء الخاص به، ليحدد وجهته المقبلة. وتردد أن هناك أكثر من نادٍ يرغب في ضم حمزة، أبرزهم الجونة ووداي دجلة والمقاصة. فيما تسيطر حالة من القلق الشديد داخل القلعة الحمراء من مماطلة اللاعب في رد المقابل المادي، لا سيما وأن السبب المعلن لفسخ التعاقد يشير إلى أن اللاعب صاحب الطلب، حيث تم الإعلان عن أن اللاعب شعر بأنه لن يكون في دائرة اهتمام الجهاز الفني بقيادة حسام البدري، وبالتالي من المفترض أن يردّ المبالغ التي حصل عليها. وفي ظل اللغط المثار حول دواعي فسخ عقد جمال حمزة مع الأهلي أكدت بعض المصادر أن السبب الحقيقي يتعلق ببعض النواحي البدنية للاعب، حيث كشفت قياسات الأحمال البدنية التي خضع لها لاعبو الأهلي في ألمانيا أن اللاعب يعاني من ضعف في العضلات. وجاء التقرير الخاص بحمزة بمثابة مفاجأة حزينة للبدري الذي كان من أشد المعجبين بمهارات جمال حمزة، وتمنى كثيرا انضمامه للقلعة الحمراء. واجتمع البدري مع اللاعب وأكد له أنه يحتاج لبرنامج إعداد خاص جدا لتقوية العضلات كي يتمكن من تحمل المجهود الكبير الذي يبذله في حال الاعتماد عليه بشكل أساسي. وأوضح البدري للاعب أنه سيكون خارج حساباته خلال الفترة المقبلة، لحين اكتمال جاهزيته من الناحية البدنية، ولم يتقبل "حمزة" كلام المدير الفني، وطلب منه الرحيل عن القلعة الحمراء، ليبحث عن نفسه في ناد آخر. وكان "حمزة" قد تعرّض لانتقادات عنيفة من "توماس توخيل" مدرب نادي ماينز الألماني، حيث اتهمه بأنه لا يفقه أساسيات الكرة، فضلا عن أن إصاباته كثيرة ولا يتحمل التدريبات الشاقة. ولم يشارك حمزة بقوة في تدريبات الأهلي منذ بداية فترة الإعداد، حيث كان دائم الشكوى من الآلام في العضلات. على صعيد آخر، يحسم محمد شوقي لاعب وسط المنتخب الوطني، المحترف في قيصري التركي مصير عودته إلى القلعة الحمراء خلال الساعات القليلة المقبلة. فقد تردد أنباء عن سعي اللاعب بقوة لفسخ تعاقده مع ناديه بالتراضي، بينما ينتظر مسئولو الأهلي الموقف النهائي للاعب لينضم للفريق الأحمر، حيث فتح الجهاز الفني الباب أمام "شوقي" للعودة.