دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العرب للاستثمار في بلاده، فيما أكد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا أساس حقيقي لأي حساسيات تعوق التعاون العربي التركي. فرَض الاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الحرية" -الذي كان متجها إلى قطاع غزة، وأدى إلى مقتل 9 من المواطنين الأتراك- نفسه بقوة على الجلسة الافتتاحية المشتركة للدورة الثالثة للمنتدى العربي التركي، والدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والأعمال بين الجانبين، والذي افتتح أعماله بمدينة إسطنبول التركية، أمس، برئاسة "موسى" و"أردوغان". وطالب المشاركون بضرورة محاكمة إسرائيل على هذا الاعتداء، مؤكدين ضرورة أن ينعكس هذا التقارب السياسي العربي التركي على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العرب والأتراك، ومواجهة كل الدول التي تسعى إلى عرقلة هذا التقارب. وطرح المؤتمر تساؤلات عن مستقبل العلاقات العربية التركية، بعد التوافق الكبير الذي حدث بين الطرفين حول رؤية مشتركة للقضايا الرئيسية في المنطقة، والذي تم تأكيده من خلال الدم التركي الذي أسيل في مياه البحر المتوسط. وأكد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان خلال كلمته ضرورة محاكمة المسئولين عن هذا الاعتداء الإسرائيلي، وتساءل: "هل سنلتزم الصمت إزاء الاعتداء الذي تسبب في مقتل 9 مواطنين أتراك، وإصابة 24 من جنسيات مختلفة والمعاملة السيئة لباقي أعضاء الوفد؟". وأكد أن حجم التجارة بين بلاده والدول العربية وصل إلى 37 مليار دولار عام 2008، قبل أن يتراجع إلى 29 مليار دولار بسبب الأزمة العالمية، معتبراً أن ذلك لا يكفي. ودعا "أردوغان" الدول العربية إلى الاستثمار في تركيا وقال: "تركيا كدولة شقيقة وصديقة لكم تتوقع أن توجهوا استثماراتكم إليها وسنوفّر لكم كل التسهيلات"، داعياً إلى أن يكون المنتدى العربي التركي وسيلة لتدعيم هذا التعاون، وقال بلغة عربية: "اختار الجار قبل الدار". من جانبه، أكد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا أساس حقيقي لأي حساسيات تعوق التعاون العربي التركي، وقال "موسى" في كلمته بالجلسة الافتتاحية: "إنه آن الأوان لتغيير المناخ العام في المنطقة، هذا المناخ الذي أدى للهزائم والاضطراب". عن المصري اليوم