ركزت جميع برامج "التوك شو" أمس (الإثنين) على وقائع المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الناشطين الذين كانوا على متن "أسطول الحرية" الذي كان في طريقه من المياه الدولية إلى غزة، في محاولة منهم لرفع الحصار المفروض عليها. بداية تميز "القاهرة اليوم" بدعوته جميع المشاهدين إلى نشر صور وفيديوهات الاعتداءات الإسرائيلية على الأسطول في جميع دول العالم، إضافة إلى مواقع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة وكذلك مجلس الأمن؛ بهدف إثارة الرأي العام لفضح الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني. وأكد د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، في "90 دقيقة"، أن إسرائيل اعتدت على هؤلاء النشطاء أثناء تواجدهم في المياه الدولية التي تمثل أعالي البحار والمحيطات وليس في مياه إسرائيل الإقليمية. فيما وصف النائب مصطفى بكري في "العاشرة مساءً" البيان الذي قدّمته الحكومة المصرية ب"الهزيل" مقارنة بالبيان التركي، حتى أن الفلسطينيينبغزة رفعوا الأعلام التركية، مضيفا أن أفضل رد على ما حدث هو فتح المعابر مع قطاع غزة. وأكد "أحمد ماهر" وزير الخارجية السابق في "مصر النهارده" أن إسرائيل أعلنت الحرب على العالم باقتحامها لسفن أسطول الحرية، وأن هذه الجريمة تعتبر قرصنة علانية في أعالي البحار. بداية طالب الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج "القاهرة اليوم" جميع المشاهدين بنشر صور وفيديوهات الاعتداءات الإسرائيلية على الأسطول في جميع دول العالم، إضافة إلى موقع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة وكذلك مجلس الأمن؛ بهدف إثارة الرأي العام لفضح الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، كما طالب "أديب" الشعوب في الدول العربية والإسلامية بتخصيص ليلة كاملة لفضح أعمال الكيان الصهيوني على الإنترنت، مع عدم انتظار الجامعة العربية لحل المشكلة، قائلاً: "ماحدش هيعمل حاجة؛ لأن إسرائيل قررت أن تكون قليلة الأدب في الوقت الذي ما زلنا نتحدث فيه عن ضرورة الالتزام بالمواثيق الدولية". فيما طالب الإعلامي محمد مصطفى شردي بالدخول على موقع المحكمة الجنائية الدولية وموقع البيت الأبيض؛ لمحاكمة إسرائيل، وتقديم شكوى بمعاقبتها رسمياً، مناشداً ب"إغراق وتهنيج" الموقع؛ لإثبات أن الشعوب العربية تستطيع أن تنتفض على حكوماتها وتأخذ حقها، والمناداة بأن إسرائيل دول عنصرية وهمجية، وضرورة نشر ذلك في كل المواقع: "فيس بوك" و"يوتيوب" "وتويتر" و"جوجل" و"ميكروسوفت"، حتى يتسنى لكل مواطن سويسري وأمريكي وبليجكي وهولندي وأوغندي وبرازيلي فتح بريده الإلكتروني ليفاجأ بالجرائم الإسرائيلية. وذكر السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن نائبي الإخوان المسلمين "محمد البلتاجي" و"حازم فاروق"، غادرا مكان الاحتجاز في ميناء "أشدود"، أما فيما يتعلق ب"جمال الشال" منتج قناة الجزيرة، فقيل إنه مصاب، ولم يتسنَّ للخارجية معرفة تفاصيل أكثر؛ لكونه يحمل جنسية بريطانية أخرى، وفيما يتعلق ب"أكرم الكساب" عضو هيئة علماء المسلمين فلم يتضح الموقف بعد، وأكد زكي بشكل قاطع أن النائبين المصريين بدآ منذ ساعات رحلة العودة إلى القاهرة براً. واستنكر "أديب" موقف قناة الجزيرة من فتح النار على مصر وعلى المعابر واتهامها بحصار غزة في الوقت الذي ينعم فيه الوزير الإسرائيلي بالهناء في الدوحة. وفي خطوة غير حيادية على الإطلاق، أغلقت إدارة "يوتيوب" العداد على فيديوهات البرنامج التي تم رفعها على الموقع؛ لتسجيل الانتهاكات الإسرائيلية، لتوصيل رسالة للعالم لكشف ما حدث. كما أكد د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية في "90 دقيقة"، في مداخلة هاتفية للبرنامج، أن إسرائيل اعتدت على هؤلاء النشطاء أثناء تواجدهم في المياه الدولية التي تمثل أعالي البحار والمحيطات، وليس في مياه إسرائيل الإقليمية، الأمر الذي يعدّ جريمة من وجهة نظر القانون الدولي؛ لأنه لا يجوز استخدام القوة العسكرية ضد سفن موجودة بالمياه الدولية، خاصة أنها سفن مدنية تحمل أبرياء، وتهدف إلى مساعدة غزة المحاصرة، ودعا "شهاب" مجلس الأمن إلى التدخل الفوري. كما شدد "شهاب" على ضرورة الإدانة القوية لما وصفه "بالجرم" من قبل المجتمع الدولي كله، الذي يجب أن يوقّع على عقوبة فورية ضد إسرائيل بما فيهم الاتحاد الأوروبي الذي طالب بفتح تحقيق بصدد هذا الشأن، مشيرا إلى أن ما حدث يحتاج إلى وقفة إسلامية وعربية عاجلة، وأن سلوك إسرائيل يعني أنها لا تلقي بالاً بعملية السلام أو غيرها، مستفيدة بذلك من الدعم الغربي والانقسام الفلسطيني ورد فعل البيت الأبيض. وأشارت السفيرة "وفاء بسيم" مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير، في مداخلة هاتفية أخرى، أن أفعال إسرائيل تتجاوز الحد، وتؤكّد أنها تحتلّ قطاع غزة احتلالا كاملا، وليست كما تدعي أنها انسحبت منه، ولذا تم استدعاء السفير الإسرائيلي. وأكدت السفيرة "وفاء بسيم" أن موقع مصر الريادي في المنطقة العربية، وما تبذله من جهود لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، وأهميتها الدامغة بالنسبة لإسرائيل واتفاقية السلام بينهما تكفي لأن تندد مصر بما فعلته إسرائيل سواء على مستوى الرئاسة أو وزارة الخارجية. وفي "العاشرة مساءً" وصف النائب مصطفى بكري أن ما حدث لأسطول الحرية يمثل خطورة واضحة، وقال "بكري" إنه كان أولى بالحكومة استدعاء السفير من تل أبيب، ومراجعة موقف مصر من اتفاقية السلام. كما وصف "بكري" البيان الذي قدّمته الحكومة المصرية ب"الهزيل" مقارنة بالبيان التركي حتى أن الفلسطينيينبغزة رفعوا الأعلام التركية، مضيفا أن أفضل رد على ما حدث هو فتح المعابر مع قطاع غزة. فيما أكد "أحمد ماهر" وزير الخارجية السابق في "مصر النهارده" أن إسرائيل أعلنت الحرب على العالم باقتحامها لسفن أسطول الحرية، وأن هذه الجريمة تعتبر قرصنة علانية في أعالي البحار. وأضاف "ماهر" أن إسرائيل انتهكت جميع الحقوق الدولية، وأن هناك استخداما غير قانوني للقوة، ولا بد أن تطالب الدول بمعاقبة إسرائيل حتى الدول الصديقة لها، والتي كانت على متن سفن هذا الأسطول، مشيرا إلى "ضرورة أن يكون دورنا خلال الفترة المقبلة هو استصدار قرار من مجلس الأمن ضد هذا العمل الإسرائيلي الوحشي". فيما أشار "نبيل حلمي" أستاذ القانون الدولي إلى أن هناك جريمتين في هذا الأمر: الأولى جرائم ضد الإنسانية، والثانية جريمة حرب إسرائيلية على فلسطين، مضيفا أن استخدام القوة لا بد أن يكون في الكفاح المسلح ضد الاحتلال. عن اليوم السابع (بتصرّف)