طلبت الرسامة الأمريكية "مولي نوريس"، التي ألهم عملها مسابقة رسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم على موقع "فيس بوك" الاجتماعي، أمس (الخميس)، وقف المسابقة وقدّمت اعتذارها للمسلمين. وقالت مولي نوريس على موقعها الإلكتروني "لم أطلب أن يكون 20 مايو الذي يصوّر فيه الجميع محمداً".. مضيفة أن فكرتها "قد حُرّفت". وأضافت: "لم أصنع أبداً صفحة "فيس بوك"، ولم أنظّم أي شيء كي يتمكن الناس من إرسال رسوم، كما أني لم أتلقَ أية رسوم". وأشارت إلى أن هذه الحركة "يغذّيها أشخاص لا يفكرون إلا بوضع رسوم مشينة"، وهي تشكّل "إهانة للمسلمين الذين لم يقوموا بأي شيء يسيء إلى حرية التعبير عندنا". وأوضحت "أقدم اعتذاري للدين الإسلامي، وأطالب بوقف هذا اليوم". ويُذكر أن إحدى الصفحات على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" قد دعت إلى مسابقة تحت عنوان "يوم رسوم الرسول محمد"، والغرض من هذه المسابقة إقامة احتفالية بوضع رسوم لنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك رداً على المدوّنين الإسلاميين الذين هددوا البرنامج الكوميدي الأمريكي "ساوث بارك"، والذي أظهر النبي بصورة غير لائقة؛ وفقاً ل"أخبار مصر". كما دعت الصفحة، الأعضاء إلى عرض مواهبهم واستخدام مهاراتهم الخلّاقة في مثل هذا اليوم، ورسم الرسول في شكل بورتريه، وبالفعل تسابق الأعضاء في رسم الرسول، وجاءت جميعها رسوماً ساخرة لا تليق بالرسول الكريم. أتى ذلك كمتابعة لما قامت به "نوريس"؛ حيث قامت رسامة الكارتون التي تعيش في مدينة سياتل، بالتضامن مع مصمّمي برنامج "ساوث بارك" التلفزيوني الكارتوني الذي أثار انتقادات المسلمين بسبب عرض تصوير كارتوني مسيء للنبي محمد. ووضعت نوريس رسوماً كرتونية لأدوات منزلية مختلفة ادّعت أنها تمثل النبي محمد، وهو ما قالت إنه دعم لمصممي برنامج "ساوث بارك" في مواجهتهم ضد الرقابة؛ ولكنها عادت وأكدت في موقعها على الإنترنت أنه لم يكن بإمكانها التأثير على مبادرة "فيس بوك"، تبعاً لما ورد في الجزيرة. جدير بالذكر أن المحكمة العليا الباكستانية، قررت إغلاق موقع "الفيس بوك" بسبب هذه الصفحة؛ وذلك حتى تاريخ 31 مايو بعد احتجاج واسع من قِبَل الأحزاب الباكستانية. وأثارت المسابقة -التي أطلقها مستخدم للإنترنت- جدلاً في باكستان التي "أدانت بشدة" مثل هذه الرسوم؛ في حين جرت تظاهرات الخميس في عدة مدن باكستانية. وحظرت السلطات الباكستانية الدخول إلى موقع "فيس بوك"، إضافة إلى موقع "يوتيوب"، وندّدت بشدة ب"رسوم كاريكاتورية" للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). حيث يحظر الفقهاء المسلمون في كافة البلاد الإسلامية قطعياً تجسيد أو رسم النبي محمد بأي طريقة كانت. عن مصادر متعددة