"قصة تبحث عن تعليق" باب جديد ينضم إلى الورشة.. سننشر فيه القصص بدون تعليق د. سيد البحراوي، وسننتظر منك أن تعلق برأيك على القصة.. وفي نهاية الأسبوع سننشر تعليقك بجوار د. سيد البحراوي؛ حتى يستفيد كاتب القصة من آراء المتخصصين والمتذوقين للقصة القصيرة على حد سواء.. في انتظارك. "ابتسامة" تتسلل يده بداخل قميصه فينبعث الدفء فى جسده عندما يستشعر برودة النصل الحاد ثم تواصل يده طريقها لتعدل من هندامه للمرة الألف حريصة على ألا يكشفه أحد قبل أن ينفذ مخططه لتتسارع بعدها خطواته المهرولة فتصير أقرب للعدو متجهة نحو تظاهرة اليوم و لكنه هذه المرة ليس ذاهباً للتظاهر ؛ إنه ذاهب يطلب الدم..... لم يمسك الحجر كباقى أقرانه؛ فقط ظل واقفاً يضع يديه على موضع سكينه منتظراً شرارة البدء ويتابع بعيون يملأها التحدى المشهد المتكرر... عشرات الأحجار المتناثرة فى الساحة المكشوفة التى تفصل بينهم وبين كتلة المعدن المدرعة و من خلفها يتسلى أصحابها بإطلاق رصاصتهم و قنابلهم و كل ما يحلو لهم نحوهم... فقط عندما اقترب ذلك الجندى المتغطرس متخلياً عن شئ من جبنه فيقف فى منتصف المسافة بين زملاءه و بين أصحاب الحق المسلوب مدججاً بأسلحته يذيقهم بها الألم عرف أنها لحظة البدء فيشهر السكين المنزلى المشحوذ جيداً منذ شهور ينتظر مهمته وتزأر شفتاه بالتكبير بينما تنطلق قدميه - فى ساحة عارية - تطلب رأس المجرم... يندفع فى مشهد مهيب كالسهم نحو جلاده الذى غدا فريسته... ثلاثون متر يقطعها رافعاً سلاحه نحو مراده الذى أخذ - ومعه شركاؤه- فى إمطاره بوابل من الطلقات فى لقطة لوقُدر ل (هوميروس) أن يشهدها لسطر ملحمة جديدة تصف ذلك الملثم بغطرته الطائرة خلفه الذى لا يرهبه الدوى و لم تثبطه الإصابات يمضى إلى الهدف بأقدام ثابتة وقلب لا يخشى الألم .. كان ليحكى أيضاً عن ضربات القلب المرتعشة والأقدام المرتجفة التى تعثرت فى النهاية فينكفأ صاحبها على وجهه يلعق التراب.
وحتماً كان سيتحدث باستفاضة عن انفجار آلام بطل مقهور يعبر عن معاناة شعب يأبى الإنحناء ليرسم بجرأة لوحة حية من سكين يذبح وعنق ينُحر ودم يستحق أن يُراق، وربما لو لم يكن أعمى لقص علينا الهلع و المقت الذى أصابه عندما اصطدمت عيونه بالعيون المرعوبة التى تتسرب منها الحياة أو بأخرى يتشارك فيها الخسة والجبن مع الذعر فيشلوا أجساداً لم تتحرك لتنجد اليد الواهنة التى أخذت تستغيث وحينها من المؤكد أنه كان سيختم كلماته بتساؤل عن سبب خروج الروح الملعونة أكان نتاج الحد الأبيض يقتلعها أم نتيجة طلقات ملأها الرعب فلم تميز بين عدو وصديق!!! بعد ما أنهى مهمته يلقى ببصره يقيس المسافة بينه وبين رفقاء الجثة القابعة أمامه فيدرك استحالة بلوغهم وخاصة مع ثقل رأسه المتزايد وتلك الغمامة الزاحفة بقوة على عينيه.. يقرر ألا يعطيهم وجهه فهم لا يستحقوا مثل هذا الشرف –إن كانوا يعرفون لهذا المصطلح معنى - فيوليهم ظهره بكبرياء المنتصر متوجهاً بنظره نحو ما تبقى من الجمع المتظاهر لترتسم على شفتيه ابتسامة واهنة وقبل أن تقتلع طلقات الغدر جسده الطاهر تتجه عيونه تنظر برقة إلى القبة الخضراء الشهيرة فتتسع على أثرها ابتسامته... قليلاً فتح الله
التعليق: هدف النص نبيل دون شك، لكنه مشتت ومفكك بسبب تدخلات الراوي (استدعاء هوميروس، والأحكام العامة والصفات التقليدية) بالإضافة إلى الافتعال الناتج عن عدم المعايشة، وسيطرة الفكرة. وهناك اخطاء لغوية. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة * تعليقات القراء: - قصة رائعة.. وتحكم مش بطال في اللغة، ولكن نصيحتي للمؤلف الجيد اللي كتب القصة حاول تتطول شوية في تفاصيل الأحاسيس لأنها بتعطي جمال للقصة أكثر فهي في الآخر قصة قصيرة يعني اوصف اللحظات المؤلمة وهو بيموت ولحظات احساسه بالفخر ولحظات انتقامه من الإسرائيلي اللحظات اللي بين الثواني لما بتتوصف بتعطي للقصة جمال أكثر؛ لأن القصة الأخيرة في مجملها لحظة او بضعة دقائق.. القصة جميلة لكن كانت مختصرة شوية.. بالتوفيق FISHER21211 - مش مؤثرة.. زائر