السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا آنسة عندي 31 سنة وأحبني شاب أصغر مني ب7 سنوات من سنة ونص، وهو عارف فرق السن ده وأنا بعدت عنه بسبب كده بس هو ماسمحش بكده، وفعلا رجعت تاني له. وأنا بحبه أوي وكمان بيحبني أوي، وأكتر ما أنا بحبه وعمره ما حسسني بفرق السن اللي بينا ده أبدا، ولا لمّح بيه حتى، وكأن الموضوع ده عادي ومافيش فرق السن ده كله، وشخصيته قوية، وفي نفس الوقت طيب وحنين، وعمره ما زعل مني أبدا مهما عملت وبيتعامل معايا أحباب وبس. وبيقول لي أهم حاجة الحب وإني بحبك وإنتي بتحبيني هو ده المهم عندي، وطلب الجواز مني وعرفني على حاجة خاصة بعيلتهم يعنى يعتبر دخلت في خصوصيات العيلة، عن طريق غير مباشر يعني باكلم أهله في التليفون المهم أنا قلت له إنت تتجوز واحدة أصغر منك، وبلاش تظلم نفسك قال لي الحب لقيته معاكي، وأنا كده مش باظلم نفسي أنا أحسن وأسعد واحد بحبك إنتي. وبالرغم من صغر سنه إلا إنه كبير العيلة، يعني من أكبر واحد لأصغر واحد بياخد رأيه، وفي حل المشاكل هو بيكون موجود وأنا بطبعي انفعالية، وممكن أتهور كمان، ولو فيه مشكلة بينا هو بيفضّل السكون في الوقت الحالي، ولما نهدا نتكلم، وتفكيره ناضج جدا، وعاقل، والتفاهم بينا موجود، ومخليني أسمع كلامه بالحب والاحترام. مع العلم شكلي مش باين عليه السن خالص لا في وشي ولا جسمي، شكلي صغير لدرجة إن ناس بتقول لي يا بختك مش باين عليكي سنك خالص كأنك لسه في الجامعة بس أنا قلقانة من فرق السن ده بعد الجواز، مش عارفة أعمل إيه وزى ما إحنا عارفين البنت بتكبر بسرعة عن الشاب. أرجو الرد على كلامي وكمان فيه مشكلة هتواجهنا، وهي الأهل بس هو قال لي إن أهلي وأهلك أنا هاعرف أقنعهم، م تقلقيش بس أنا قلقانة من فرق السن ده بعد الجواز. أرجو الرد مع العلم إننا مش قادرين بنعد عن بعض ومش عارفين. Love you وعليك السلام ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة.. من قال إن هناك سناً محددة لزواج الشاب والفتاة؟ وهل الذي قال هذه المقولة عندة إحصائية تقول هذا بناء مثلا على عدد المطلقات من زواج فاشل بسبب فرق السن بين الزوجة والزوج؟؟ ومن قال أن يكون الرجل أكبر في السن أحسن لأن الزوجة بتعجّز قبل زوجها بكثير؟!!! كل هذه الأسئلة صديقتي جوابها واحد فقط هو إنه مافيش حد قال كده.. وأن شروط ربنا سبحانه وتعالى في الزواج الناجح هي الآتي: أن يكون كل منهما يقبل الآخر ويوافق عليه بناء على تفاهم تام بين الاثنين. أن الرجل قوّام على المرأة يعني ولي أمرها بقوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل به بعضهم على بعض وبما أنفقوا}. وتفضيل الرجال هنا في القيادة سببه أنه يملك من العقل والحكمة أكثر من العاطفة وهي تملك من الحب والشفقة أكثر من العقل. وأن يكون بينهما تكافؤ في العلم، وفي المستوى الاجتماعي، وإن قل مستوى المرأة على الرجل في هاتين الناحيتين فلا حرج. خلاصة القول صديقتي: أن ما وصفته بالضبط على هذا الإنسان هو المطلوب بالفعل للزواج، وهو أن التفاهم بينكما على أنكما حبيبان لا يفصل بينكما سن ولا موانع أخرى، وأن يكون صاحب عقل راجح يمكنه موازنة الأمور وقيادة مركب الزواج وتحمل مسئولياته. أما أن البنت بتكبر قبل الرجل فهذا بالفعل يحدث في المنطقة العربية ودول العالم الثالث الذي ينتهي عندهم الحب بالزواج، وتبدأ المرأة مع الحمل والولادة تفقد شكلها، وتفقد روحها، ومشاعرها بحجة ضغط المسئوليات والأولاد، والعمل.. على أن هذه الأشياء في وجهة نظرها أهم من اهتمامها بنفسها ورشاقتها ومشاعرها المتجددة إلى آخر مؤهلات الزوجة الناجحة. بل بالعكس تواجهنا الآن مشكلة خطيرة في فرق السن الكبير للرجل على المرأة حيث تنتهي العلاقة الزوجية ولا يحل محلها شيء مما يجعل الرجل يتفنن في تنغيص حياة زوجته لو كانت ما زالت صغيرة ومرغوبة. أعظم الزيجات على ظهر الأرض صديقتي كانت بين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أصغر من زوجته خديجة رضوان الله عليها ب15 سنة، ولقد كانت عائشة (رضي الله عنها) تغار من حب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة التي ماتت، ولم يتزوج عليها النبي في حياتها أبداً كما فعل مع عائشة الصغيرة الجميلة. ثم زواج الأمير تشارلز ولي عهد انجلترا من كاميلا وهي أكبر منه سناً وتركه للأميرة ديانا التي كانت أصغر وأجمل. الخلاصة صديقتي أنه لا علاقة لفرق السن بين الزواج السعيد والزواج غير السعيد.. ولكن ليس معنى هذا أنني أوافق على أن تتزوجي هذا الشاب كامل الأوصاف بالنسبة لك إلا بعد أن تتأكدي من هذا الشرط وهو: أن تكوني مقتنعة تمام الاقتناع بما تفعلين حتى لا يتطاول عليك أحد الأغبياء سليطي اللسان ويجرحك، بما يعني أن اختيارك يكون عن رضا تام يجعلك تحاربين للمحافظة على حبك وزوجك بعدم التأثر بالفضوليين. كذلك أن تستخيري الله بعلمه وقدرته أن يهيئ لك من أمر رشدا ويدلك على ما فيه خيرك إن شاء الله.