غادر الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير القاهرة فجر اليوم في جولة تستمر ما يقرب من شهر، تشمل سويسرا والولاياتالمتحدة، ومحطات أخرى سيعلن عنها البرادعي عبر صفحته على موقع تويتر. وفي سويسرا يشارك البرادعي في اجتماع لجنة التحكيم الخاصة بمنح جائزة "الحكم الرشيد" لأحد الرؤساء الأفارقة الذين انتُخبوا ديمقراطيا. الجائزة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي ورصدها رجل الأعمال السوداني مو إبراهيم لأفضل رئيس أو رئيس وزراء إفريقي سابق حكم بشكل رشيد، وحقق مصالح شعبه، وتقوم بتسليمها لجنة يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان. ويضم مجلس الأمناء البرادعي بالإضافة إلى 5 شخصيات دولية أخرى. "أرجو أن يحدث ذلك في العالم العربي"، هذا ما قاله البرادعي عبر موقعه على تويتر وهو يعلن عن رحلته إلى جنيف. لكنه لم يفصح عن برنامج زيارته تفصيلياً، ولكنه سيعلنها تباعا عبر تويتر. ومن المنتظر أن تتضمن زيارات البرادعي الخارجية، والتي كانت معدة سلفا قبل مغادرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التوقف في الولاياتالمتحدةالأمريكية لإلقاء محاضرة يوم 27 أبريل في كلية كيندي بجامعة هارفارد حول "الانتشار النووي"، كما يلتقي بنحو 100 من المصريين المقيمين في أمريكا للحديث عن التطور الديمقراطي في مصر. وقال جورج إسحاق، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، إن أعضاء الأمانة العامة للجمعية سيعقدون اجتماعاً خلال أيام لبحث التحركات المقبلة المقرر أن تتخذها الجمعية، وتفعيل حملة جمع التوكيلات لتفويض البرادعي للمطالبة بتعديل مواد الدستور. وعلمت "الشروق" أن أعضاء الجمعية يعتزمون لقاء عدد من المصريين الذين تم ترحيلهم الأسبوع الماضي من الكويت؛ لمناقشة أحداث اعتقالهم والوضع الحالي لهم وإمكانية عودتهم إلى أعمالهم في الكويت، لافتاً النظر إلى أن هناك تعليمات وجّهت للمرحلين بعدم الحديث لوسائل الإعلام. في المقابل قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو الجمعية، في تصريحات ل"الشروق" إن أعضاء الحملة المصرية ضد التوريث سيجتمعون الخميس المقبل بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، وبحضور المنسق العام للحملة حسن نافعة، لبحث علاقة الحملة بالجمعية الوطنية للتغيير. والحملة المصرية ضد التوريث هي الحركة التي اندمجت في الهيكل التنظيمي للجمعية الوطنية للتغيير. وقال أحد أعضاء الجمعية، إن "الاجتماع سيناقش تهميش الجمعية الوطنية لبعض أعضائها، وإقصائهم من لقاءات البرادعي". عن جريدة الشروق