غادر الدكتور محمد البرادعى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير القاهرة فجر اليوم فى جولة تستمر ما يقرب من شهر، تشمل سويسرا والولاياتالمتحدة، ومحطات أخرى سيعلن عنها البرادعى عبر صفحته على موقع تويتر. وفى سويسرا يشارك البرادعى فى اجتماع لجنة التحكيم الخاصة بمنح جائزة «الحكم الرشيد» لأحد الرؤساء الأفارقة الذين انتخبوا ديمقراطيا. الجائزة قدرها 5 ملايين دولار أمريكى ورصدها رجل الأعمال السودانى مو إبراهيم لأفضل رئيس أو رئيس وزراء أفريقى سابق حكم بشكل رشيد، وحقق مصالح شعبه، وتقوم بتسليمها لجنة يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان. ويضم مجلس الأمناء البرادعى بالإضافة إلى 5 شخصيات دولية أخرى. ورفض مسئول بجمعية مو إبراهيم فى اتصال عبر الهاتف من لندن ل«الشروق»، الإفصاح عن تفاصيل اجتماع جنيف، قائلا: إن «عملية الاختيار تتسم بالسرية التامة»، لكنه أضاف أن اسم الفائز بجائزة الحكم الرشيد سوف يعلن يوم 14 يونيو المقبل. «أرجو أن يحدث ذلك فى العالم العربى»، هذا ما قاله البرادعى عبر موقعه على تويتر وهو يعلن عن رحلته إلى جنيف. ولم يفصح البرادعى عن برنامج زيارته تفصيليا وقال شقيقة، على البرادعى، فى اتصال مع «الشروق» إنه «لا يفضل الإفصاح عن تفاصيل جولاته ولكنه سيعلنها تباعا عبر تويتر». ومن المنتظر أن تتضمن زيارات البرادعى الخارجية، والتى كانت معدة سلفا قبل مغادرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التوقف فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإلقاء محاضرة يوم 27 أبريل فى كلية كيندى بجامعة هارفارد حول «الانتشار النووى»، كما يلتقى بنحو 100 من المصريين المقيمين فى أمريكا للحديث عن التطور الديمقراطى فى مصر. وقال جورج إسحق، عضو جمعية التغيير، إن أعضاء الأمانة العامة للجمعية سيعقدون اجتماعا خلال أيام لبحث التحركات المقبلة المقرر أن تتخذها الجمعية، وتفعيل حملة جمع التوكيلات لتفويض البرادعى للمطالبة بتعديل مواد الدستور. وعلمت «الشروق» أن أعضاء الجمعية يعتزمون لقاء عدد من المصريين الذين تم ترحيلهم الأسبوع الماضى من الكويت لمناقشة أحداث اعتقالهم والوضع الحالى لهم وإمكانية عودتهم إلى أعمالهم فى الكويت، لافتا النظر إلى أن هناك تعلميات وجهت للمرحلين بعدم الحديث لوسائل الإعلام. فى المقابل قال الدكتور محمد البلتاجى، عضو الجمعية، فى تصريحات ل«الشروق» إن أعضاء الحملة المصرية ضد التوريث سيجتمعون الخميس المقبل بمقر حزب الجبهة الديمقراطية، وبحضور المنسق العام للحملة حسن نافعة، لبحث علاقة الحملة بالجمعية الوطنية للتغيير. والحملة المصرية ضد التوريث هى الحركة التى اندمجت فى الهيكل التنظيمى للجمعية الوطنية للتغيير. وقال أحد أعضاء الجمعية، إن «الاجتماع سيناقش تهميش الجمعية الوطنية لبعض أعضائها، وإقصائهم من لقاءات البرادعى».