بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً أحب أشكر الموقع الجميل ده لأني أول مرة أشارك فيه، أنا ولد عندي 22 سنة، أنا كنت طول عمري باعاني من مشاكل أسرية داخل المنزل كبيرة؛ بس الحمد لله اتحلت من أربع سنين. عرفت واحدة أول لما دخلت الجامعة، حبيتها أوي وهي حبيتني، أنا كنت بحبها أكتر من نفسي، كنت باحس إنها أكتر من مراتي؛ لأننا للأسف عملنا مع بعض حاجات زي المتزوجين بالظبط؛ بس يعلم الله أني فعلاً كنت بحبها، وكنت هاتجوزها بجد؛ لأن روحي كانت فيها، كنت باحس إنها هي اللي بتعوضني عن الأيام الوحشة اللي مريت بيها في حياتي، والمشاكل اللي كنت فيها. بس بعد حب 3 سنين سابتني وراحت اتجوزت واحد تاني بكل سهولة؛ لدرجة إني كنت بابكي لها وأقول لها مش تسيبني؛ سابتني بقالها سنتين، ويعلم الله طول السنتين دول، مروا عليّ في ظلام دامس، وأنا فقدت الثقة في كل الناس؛ بس أنا حالتي بتتدهور يوم عن التاني، لجأت إلى الأفلام الإباحية والعادة السرية، حياتي بقت في منتهى البشاعة. أنا نفسي بجد تساعدوني وتقولوا لي إيه الحل، أنا نفسي ألاقي واحدة حنيّنة، وتخاف عليّ بجد، أنا من بعدها مش سمحت لنفسي إني أدخل في علاقة مع واحدة، أنا بجد تعبان. أرجو المساعدة وجزاكم الله خيراً. loveyou
أخي العزيز: إنه لمن دواعي سرورنا وامتناننا، إعجابك بموقعنا، ومشاركتك معنا في هذا الموقع، الذي يسعى جاهداً لكي يسعدكم ويلبي احتياجاتكم. وفيما يتعلق برسالتك، أجد يا أخي العزيز، أن حبك لهذه الفتاة لم يكن حباً حقيقيا؛ لأن الإنسان عندما يحب إنسانة؛ يصونها ويحافظ عليها. ولو كنت تخاف عليها حقاً ما فعلت معها ما فعلت؛ بل كان عليك أن تحميها حتى من نفسك؛ فالعلاقة بينكما أخذت شكلاً آخر بعيداً تماماً عن الإنسانية؛ فقد اعتدت على ممارسة الرذيلة معها، وهذا ما يربطك بها، ولأنها كانت تسعدك وكانت تشبع هذا الجانب عندك؛ فقد انجذبْت لها كثيراً، واستطاعت هي السيطرة عليك وعلى تفكيرك، وعلى غرائزك وليس مشاعرك. لهذا يا أخي، ولأنها شعرت بعدم جدّيّتك في حبك لها؛ قررت أن تُعمل العقل لا المشاعر، وتزوجت؛ لأنها أرادت شخصاً يحبها حباً حقيقياً، شخصاً يصونها ويحفظها ويحافظ عليها، ولا يهينها ويجعلها تشمئز من نفسها وتشمئز منه. كانت ترغب في حياة كريمة، حياة إنسانية كلها مشاعر صادقة، وحقيقية بعيداً عن الحرام؛ فأنت بالنسبة لها كنت تمثل المعصية، وغضب الله عليها؛ ولكن زوجها بالنسبة لها هو الحياة الكريمة، العزة، الإحساس بإنسانيتها، وليس بأنها مجرد جسد؛ فقد خاطب مشاعرها قبل جسدها، ولأنها لو كانت تشعر بالجدّيّة معك لما لجأت لهذا الشخص. لذا عليك يا أخي أن تلجأ إلى المولى عز وجل، وليس معنى أنك مررت بحياة أسرية صعبة أن تتجه إلى المعصية؛ بل على العكس كلما ضاقت عليك الدنيا، كلما زاد ارتباطك بربك، وكلما زاد قربك من الله، بالصلاة والصيام. وطالما أنك لا تمتلك الإمكانيات المادية التي تمكّنك من الزواج؛ فعليك بالصيام لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجَاء"؛ أي أنه يمنعه ويحصنه من الوقوع في الأخطاء، والمعاصي. وليس الحل يا أخي في متابعة الأفلام الإباحية، واعتياد العادة السرية؛ لأن كل هذه الأشياء سوف تضرّ بصحّتك، وقد تجعلك في يوم من الأيام غير قادر على الزواج من أي فتاة، حتى لو أحببتها أو لم تحبها؛ فلن تستطيع لأن هذه الأشياء لها عواقب وخيمة، وكثيرة؛ فلا تضيّع صحّتك هباءً، وحاول الحفاظ على نفسك، وعلى صحتك، وأن تكون خير مثال للشخص المسلم الحقيقي. وأنا واثقة أن الحلال له طعم آخر، وأنك ستكون أكثر سعادة به، وعليك أن تُخرج طاقتك في الرياضة، وفي الأعمال الخيرية، وأن تستغل كل دقيقة في أشياء نافعة، وأن تجدّ وتجتهد في عملك، وأن تكوّن نفسك لتكون مستعداً عندما تقابل الإنسانة المناسبة؛ فالحياة يا أخي أمامك ممتدة، ومازال الطريق أمامك طويلاً؛ فلا تيأس وأنت في بداية المشوار، وكن متفائلاً أن هناك الأفضل دائماً إن شاء الله.