أنا مشكلتي إني باحب واحد موت، لدرجة ما تتوصفش؛ بس هو يعرف بنات غيري، وإحنا سيبنا بعض فترة، ورجع لي تاني، وأنا وافقت أول ما رجع لي؛ بس هو قال لي إننا مش هنرجع زي الأول عشان مش عاوز يظلمني معاه. ففضلت معاه برضه بس لقيته بيكلم بنت في الموبايل قدامي، ولما قلت له قال لي ما أنا قلت لك إن أنا مش عاوز أظلمك معايا؛ يعني إنتي دلوقتي ما يخصكيش حاجة، أكلم اللي أنا عاوزه، وبعدين يعني هو أنا ملاك ما اعرفش غيرك!! لا طبعاً.. أعرف غيرك كتير، وإنتي عارفة كده كويس. قلت له خلاص خليها تنفعك، قال لي آه هتنفعني أحسن منك طبعاً، يلا غوري في داهية، قلت له داهية تاخدك؛ فشتمني شتيمة وحشة؛ فقفلت في وشه السكة؛ بس من ساعتها ما كلمنيش تاني، وأنا لسة باحبه وعاوزة برضه آخد حقي معاه. salysaid8
كنت أتمنى أن تذكري لي هدفك من هذا الحب الذي تعذّبين نفسك به، هل هو الهدف الذي تسعى إليه أية فتاة طبيعية، وهو الزواج على سنة الله ورسوله، وتكوين أسرة مستقرة، تتكوّن من زوج وزوجة لديهم أبناء يتعبون من أجلهم حتى يصلوا بهم لبرّ الأمان ثم يكونون خير عون لوالديهم إن شاء الله؟ أم أن الموضوع كله أن تكلّمي شخصاً لا علاقة بينكما من أي نوع، ولا حتى الحب أو المشاعر الإيجابية، من ناحيته على الأقل؟ ظنّي أن هدفك ليس الشكل الأول بالتأكيد؛ وإلا كنت من نفسك أدركت أنه لا فائدة، أما إذا كانت الحالة الثانية، ورغم غرابتها على نفسي؛ إلا أنني سأحاول تفهّمها؛ فقد أتفهم بالفعل أنك لا زلت تحبيه بعد أن أهانك وشتمك بأبشع الألفاظ؛ فللأسف لا نملك تحويل قلوبنا من أقصى اليمين لأقصى اليسار، ولهذا لن ألومك على وقوعك في حبه؛ فلا يمكننا هذا، وقلوبنا ليست ملكاً لنا؛ لكن ما لا أستطيع فهمه هو رغبتك في أخذ حقك منه!! أي حق تتحدثين عنه؟
فوفقاً لكلامك؛ فهو لم يكلّف نفسه حتى عناء الكذب عليك وخداعك باسم الحب والارتباط المقدس، ورغم ذلك تسعَيْن إليه وتكلمينه وترضين بكل بساطة عن علاقة معه لا أمل فيها ولا استفادة ولا نتيجة إلا ضياع سمعتك ومستقبلك. فقد قمت أنت بكل شيء من خداع وعيش في الأوهام وإهانة لنفسك وكرامتك؛ أما هو فعلى العكس أراه بالفعل تصرّف بشكل طبيعي عندما وجد فتاة ترمي بنفسها عليه؛ فقال وما المانع من قليل من التسلية في مجتمع لا يعيب عليه تعدد العلاقات.. في حين ينصب لك المشانق إذا التفتِّ لشخص غريب عنك؟! صديقتي ليس له عليك أي ذنب؛ بل على العكس قد تكون إهانته لك سببها أنه يريد أن تفيقي من هذه الأوهام التي تعيشين فيها وتنتبهي لنفسك، وقد يكون هذا بسبب شفقته عليك وشعوره أنه رغم علاقتك الخفية به؛ إلا أن بك نقطة طاهرة ونقية، عليك الحفاظ عليها وتنميتها لتخرج بك من هذه العلاقات، وأن تحافظي على نفسك لمن يصونك ويقدّرك ويحترمك، والذي ستجديه قريباً إن شاء الله. كل ما عليك الآن هو مسح رقمه، وحذف إيميله، وأن تعاهدي نفسك وتقسمي لربك أنك لن تبدئي أبداً بالكلام معه ولن تمنحيه فرصة للتحدث معك مطلقاً بعد ذلك، وإذا فرض -وهو احتمال بعيد- أنه أراد التحدث معك في ارتباط رسميّ؛ فعليه أن يتحدث لولي أمرك؛ لكن لا كلام معه بعد هذه اللحظة ولا حتى سلام. اقطعي كل صلة لك به أياً كانت، وابتعدي عن طريقه حتى تستطيعين استكمال طريقك، ولا تفكري في الانتقام بأي شكل من الأشكال؛ لأنك ستكونين الخاسرة الوحيدة في أية محاولة؛ فكفاك ما خسرتيه واحمدي الله تعالى أن الأمر توقّف عند الشتائم؛ بدلاً من أن تتطوّر الأمور إلى ما لا تطيقين العيش به، ولا حتى التفكير في شكل حياتك إذا حدث لا قدر الله.