كشفت مصادر موقع ديبكا الإلكتروني قريب الصلة من المؤسسات الاستخباراتية الإسرائيلية، أن ألمانيا انتهت من تصنيع غواصتين طراز دولفين -القادرة على حمل رؤوس نووية- لصالح إسرائيل في الترسانة الألمانية HDW الواقعة بمدينة "كييل". وأن إحدى هذه الغواصتين وصلت بالفعل إلى إسرائيل في أواخر شهر سبتمبر الماضي، وانضمت إلى أسطول الغواصات الإسرائيلي الذي يضم ثلاث غواصات أخرى من نفس الطراز. هذا وتزعم مصادر الموقع أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" تدخلت شخصياً للإسراع في عملية تصنيع الغواصتين لصالح إسرائيل، وذلك عقب التوترات الأخيرة التي سادت في كل من إيران والغرب، الأمر الذي دفع الترسانة الألمانية إلى تأجيل العديد من مشاريعها الأخرى والتركيز على إتمام عملية التصنيع والانتهاء منه قبل الموعد المتفق عليه بعام كامل.
هذا ويرى موقع ديبكا أن وصول هذه الغواصة إلى إسرائيل في نفس توقيت بدء المباحثات الخاصة بمستقبل البرنامج النووي بين طهران والغرب، يُعد بمثابة إشارة لطهران بأن الخيار العسكري الإسرائيلي ما يزال مطروحاً على الطاولة، وأنه في حال تنفيذ هذا الخيار فإن إسرائيل ستحصل على دعم كامل لتنفيذ هذا الأمر -على الأقل من برلين.
ومن الناحية العملية فإن هذه الغواصة المتطورة، التي يُقدر ثمنها بحوالي 1.3 مليار دولار، تُعد إضافة كبيرة لأسطول الغواصات الإسرائيلي -حسب الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن شهر يوليو الماضي شهد عبور غواصة إسرائيلية طراز دولفين ترافقها سفينة صواريخ لقناة السويس متجهتان إلى البحر الأحمر، وبعدها بيومين -في الخامس من الشهر نفسه- عادت الغواصة والسفينة إلى البحر المتوسط مرة أخرى عبر قناة السويس أيضاً، الأمر الذي اعتبره المتابعون وقتها بأنه يُعد بمثابة إشارة إسرائيلية بأن قواتها البحرية قادرة على استخدام الغواصة دولفين لتنفيذ عمليات ضد إيران.