أنا مشكلتي إن أنا ليّ ابن عمي كان عاوز يرتبط ببنت خالتي؛ بس هو مش كويس وأنا عارفة ده؛ بس بنت خالتي بتحب واحد متزوج وعنده أولاد، وكانت مريضة بحبه؛ فلما كلمني ابن عمي عليها قلت لأمها الأول، وقالت لي يا ريت.. على الأقل يخرّجها من حبها للرجل الآخر. ووافقت، وارتبطت به، وبعد أن نسيت الإنسان الآخر نصحتها أن تترك ابن عمي، وبالفعل تركته سنة وعادت له مرة أخرى وأنا لا أعرف شيئاً واكتشف أخوها ووالدها الأمر، وأمها قالت إنها لا تعرف شيئاً وإن أنا اللي أعطيت رقمها لابن عمي، وهم الآن ينظرون إليّ نظرة استحقار، وأنا خايفة أقول الحقيقة؛ حتى لا تحدث مشاكل عندهم، وأنا مظلومة جداً، ولا أعلم ماذا أفعل. cliopatra
عزيزتي: في الواقع يؤسفني أن أخبرك أنك لست مظلومة كما تتصورين؛ فأنت قد عملت على اقتراب النار من البنزين؛ فطالما أنك كنت تعرفين جيداً أن ابن عمك هذا شخص ليس مناسباً لابنة خالتك؛ فما الذي جعلك تتوسطين في الأمر منذ البداية، أنت سعيت لأن تقربيهما لبعضهما البعض، ومن ثم بعد أن أحبّته، جئت لكي تفرّقي بينهما. المشاعر ليست لعبة يا عزيزتي، وليست بأزرار يمكن التحكم فيها، فنضغط على الزر لكي تنسى هذا الشخص وتبتعد عنه، بعد أن كنت أنت السبب في قربهما من بعضهما البعض، أعتقد أن هذا تناقض كبير، وقد يكون هذا الشخص قد برّأ ساحته من أي شيء أو أي اتهامات قد نسبت إليه من جانبك؛ فلا أحد يعرف ما الذي دار بينهما فيما بعد؟! وما فعلته والدتها كان تصرّفاً خاطئاً من البداية؛ فكان ينبغي أن تكون أكثر حكمة وفطنة، ولا تقبل هذا؛ فمن الخطأ أن تجعل ابنتها تنسى حباً بآخر، هي أرادت أن تتخلص من القصة الأولى؛ ولكن كما يقول المثل "خرجت من نقرة لتقع في دحضيرة". والآن كل ما عليك فعله هو أن تحاولي التحدث مع خالتك مباشرة، وأن تخبريها، أنها إن لم تصحّح من موقفك أمام زوجها وابنها؛ فإنك ستضطرين لإخبارهما بالحقيقة حتى تبرّئي ساحتك، وحتى لا تكون صورتك سيئة. وأن عليها أن تخرجك من هذا الموقف السيء كما أدخلتك فيه من البداية، وأنك كنت تريدين فقط أن تقفي مع ابنة خالتك، وعندما عرفت بأن هذا الشخص سيء، لم تنكري، وأخبرتها بالحقيقة كاملة، وهي من وافقت على هذا الارتباط؛ فلا ينبغي أن تكوني أنت كبش الفداء لتصرّف خاطئ من قِبَل ابنتها، ومن قِبَلها هي شخصياً، وعليها أن تحسّن من صورتك مهما كان الأمر؛ حتى لا تدفعي ثمن خطأ الجميع بمفردك. وأتمنى يا عزيزتي أن تكون هذه التجربة قد علّمتك، ألا تتدخلي في مسائل الزواج هذه؛ إلا إن كنت متأكدة من الزوجين ومن أخلاقهما، ومن أنهما مناسبان بالفعل لبعضهما البعض، والأفضل عدم التدخّل؛ فالمثل يقول "امشي في جنازة وما تمشيش في جوازة".