أ ش أ أقر عادل حبارة -المتهم الرئيسي في قضية مذبحة رفح الثانية- أمس (الخميس) بصحة تسجيلات صوتية تفيد اتفاقه وإعداده المسبق مع آخرين لارتكاب العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 25 جنديا بقطاع الأمن المركزي. وتبين من التسجيلات الصوتية أن حبارة كان يتفق على تنفيذ الجريمة مع آخرين، قبلها بيوم واحد (18 أغسطس الماضي). وتباشر نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني -المحامي العام الأول للنيابة- تحقيقاتها مع 20 متهما آخرين ألقي القبض عليهم بعد ثبوت تورطهم واشتراكهم في ارتكاب المذبحة، عن طريق الاتفاق والمساعدة، تمهيدا لإعلان قرار التصرف في القضية في أعقاب انتهاء أجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك بعد أن أوشكت النيابة من الانتهاء من التحقيقات واستعراض سيرها ومستجداتها مع المستشار هشام بركات النائب العام. كانت النيابة قد أمرت بتفريغ التسجيلات الصوتية المنسوبة للمتهم عادل حبارة قبل ارتكابه للجريمة، والتي حملت إفادات منه برصده المجني عليهم في اليوم السابق على تنفيذ الجريمة، وتتبعه جنود الأمن المركزي أثناء تحركهم تمهيدا لارتكاب الجريمة. وأقر المتهم صراحة بأنه ينتمي للفكر التكفيري والجهادي القائم على تكفير مؤسسات الدولة جميعها ومن يعملون بها. تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض على حبارة في سوق الصعايدة بالعريش، برفقة المتهمين علي مصباح سليمان أبو طراز، وشقيقه أحمد -اللذين ينتميان للجماعات المسلحة- وكشفت التحقيقات أن حبارة ينتمي لتنظيم القاعدة، وتولى قيادة عملية قتل جنود الأمن المركزي برفح، والمعروفة بمذبحة "رفح الثانية". وقد صدر له قرار بالعفو الرئاسي من الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أدين في قضية أحداث تفجيرات دهب وطابا التي وقعت في عام 2005 وصدور حكم غيابي بالإعدام بحقه، فضلا عن كونه محكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية أخرى؛ لإدانته باستهداف جنود وأفراد شرطة.