السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على كل أسرة "بص وطل"، وكل الناس اللي بتؤدّي عملها بإخلاص. أنا بنت عندها 21 سنة، خريجة السنة دي، وباشتغل الحمد لله رب العالمين، ارتبطت بولد في الكلية، تعبت معاه كتير أوي علشان أخلّيه راجل؛ لأنه مع الأسف كان عيّل وكثير النزوات وهايف، وبالفعل نجحت بفضل من ربنا.
اتعرّف على أهلي، وهما حبّوه أوي، وقال لبابا إنه عايزني، وأول ما ربنا يكرمني هاجيب أهلي وآجي لما أشوف الجيش، والحمد لله أخد تأجيل من الجيش، وبرضه ماجاش خطبني، قال لما أشتغل علشان يبقى ليّ عين أكلّم باباكي.
هو فعلا كان عنده حق، وكل خطوة كنا بنعملها سوا، وبقينا بندوّر على شغل، والحمد لله اشتغلنا في شركة مع بعض بس بمرتب بسيط أوي، رجع قال لا مش هاينفع آجي دلوقتي، دي شغلانة مؤقتة، يعني هاقول لباباكي باخد 400 جنيه؟!
سكتت وصبرت، وماكانش في إيدي غير إني أدعي ربنا يقوّيني ويصبرني، أنا عمري ما حلمت حلم كبير أكبر مني، رغم إني متأكّدة إن كل حاجة مش بعيدة على ربنا، بس باحلم على قدي.
وفجأة جت لنا شغلانة أنا وهو في نفس الشهر في شركتين، وبقى هو بيقبض مرتب فوق ال1500 جنيه، قلت كده ربنا بيدّينا إشارة إنه فاتح لنا الطريق.. عارفين لما تحسّوا إنكم مستنيين إشارة لبدء حاجة ومش بتبتدي؟! والمشكلة إن الإشارة دي في إيد أعز واحد عندك.. في إيد حبيبك، وتلاقي في عينيه حاجة إنتي مش فهماها.. حاجة بتقول وأنا هستعجل ليه ما لسه بدري، وإنتي في عنيكي ألف سؤال وسؤال، ومش عايزة أتكلّم وأقول له ها إمتى؟
أنا برضه مش عايزة أرخّص نفسي، مش عايزاه يقول هيّ مالها مرمية كده ليه، وصبرت شهرين وتلاتة، وفي الآخر كلّمته، لاقيته قال كلام كتير أوي أنا مش مقتنعة بربعه، منه إنه عايز يكوّن مستقبله الأول، وكل ده علشاني وعلشان مستقبلنا.
بيقول لي لازم نحسب كل خطوة بنخطّيها كويس أوي، هو فعلا اللي بيحب حد أوي زي ما هو بيقول بيفكّر 1000 مرة علشان يقرّر يكون له ولا لأ؟!
أنا بجد مش فاهمة هو فعلا زي ما بيقولوا الشاب لما بيحس إنه ابتدى في الجد بيفكّر 100 مرة، ولا هو صح في تفكيره وأنا اللي مش فاهمة؟ أنا مش مستعجلة بس حسّه في عيون بابا وماما سؤال أنا باهرب منه كل ما أحس أنه هيتسأل.. هو فين؟ مش آن الأوان بقى؟
أنا تعبت والله، حاسّة إن حياتي قربت بتدمّر.. معلش طوّلت عليكم.. ربنا يجازيكم خير ويكرمكم يا رب.
candy1
صديقتنا العزيزة.. أقدّر ما أنت فيه، وأشعر بحالتك جدا ومشفق على قلبك مما تعانين، ولكن إن لم نعطِ للعقل مساحته في كل الأوقات حدث ما تشعرين أنت الآن به.
تدور الاحتمالات حول فتاكِ هل هو جاد ولكنه ينتظر فعلا الوقت المناسب ليتقدّم أم إن تربيتك فيه على مدار السنوات لم تكتمل فلم يصبح رجلا بعد؟ أم إنه يريد أن يفكّر في العلاقة مرات ومرات.. أم ماذا احتمالات عدة أنتِ في غنى عن البحث فيها.. إذا فكرت فقط فكرت.. ليس فيه بل فيك أنت.
إذا ضمن فتاك أنك محجوزة له؛ فإنه ليس هناك ما يقلقه أو يدفعه للعجلة، وهذا ما تفعلينه أنت، لذا عليكِ أن تشعريه أنك لست متاحة على الدوام، أنتِ فعلا تحبينه، ولكن حياتك أوْلى منه.. هو فعلا يحبّك، ولكن الواقع يحتاج لبرهان على هذا الحب.. ولهذا فأنت ليس لديك الوقت لتنتظريه عاما بعد عام وهو يضع يديه في ماء بارد.
أشعريه بإحساس الفقد.. ابتعدي عنه.. أخبريه أنكِ في بيتك إذا أراد أن يراك أو يسمع صوتك.. أعرف أنه طلب عسير ولكنك تستطيعين أن تنفّذيه خصوصا إذا كنت ترغبين للحب الذي بينكما أن يستمرّ، أم أن يظل يحرجك مع أهلك ويزيد الضغط النفسي عليك؛ فهذا ما سيسبّب بعد فترة نفورا وجفاء سيبدّد هذا الحب.
اقدري على قلبك واختاري جانب العقل، وانتظري منه خطوة، إما أن يخطوها إليك أو تكتشفي أنه بعيد جدا عنك وسيبتعد يوما بعد يوم.
لا تحزني ولا تضعفي؛ فالحب يخلق لنا الراحة والسكينة لا التشتت والضياع سنوات وسنوات نفقد فيها استقرارنا النفسي ونفقد فيها الإحساس بالأمان.. ولذا عليك أن تتغلّبي على عواطفك قبل أن تبتعد بك عن برّ الأمان.