وكالات أقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع فجر اليوم (السبت) مشروع التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، بعد إعلان جاري كوينلان -سفير أستراليا لدى الأممالمتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن- لذلك أثناء الجلسة التي انعقدت اليوم. من جهته علق بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- أن من الضروري دعم جميع الأطراف لتنفيذ القرار الذي نال الإجماع الدولي، مشددا على أن الأسلحة الكيماوية يجب ألا تكون أداة حرب بأي شكل من الأشكال. من جهته قال سيرغي لافروف -وزير الخارجية الروسي- أن بلاده مستعدة لدعم إجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن، وسيتم التعاون وفقا لما تم الاتفاق عليه في قرار تفكيك الكيماوي بسوريا. في الوقت نفسه أوضح جون كيري -وزير الخارجية الأمريكي- أن هدف مجلس الأمن من هذه القرار محاسبة الأسد عن هجمات 21 أغسطس في الغوطة بدمشق، مؤكدا أن استخدام الأسلحة الكيماوية يجب ألا يكون مقبولا في أي ظرف. أما وليام هيغ -وزير الخارجية البريطاني- فشدد على أن القرار يهدف إلى عقد جنيف2 في منتصف نوفمبر، مشيرا إلى أنه سيمنع الأسد من اللجوء مجددا للأسلحة الكيماوية، واعتبر هجمات 21 أغسطس جريمة حرب. وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اجتماعه اليوم لاتخاذ قرارا بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بعدما توصلت كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى أتفاق مرضي للطرفين، حيث توصلن القوى الخمس دائمة العضوية بالمجلس؛ روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا إلى اتفاق محدد. وصرح لوران فابيوس -وزير الخارجية الفرنسي- بأنه يأمل أن يتم الاتفاق أيضا على موعد لإجراء محادثات السلام السورية فيما يعرف بمؤتمر جنيف2.