احتفل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس الأحد بالعام الرابع لانطلاقه على شبكة الإنترنت، وإرسال أول رسالة قصيرة من خلاله. وقد تحول الموقع خلال تلك الفترة إلى ظاهرة عامة لدى قاعدة عريضة من محبي التدوين القصير في جميع أنحاء العالم، كما انضم إلى سباق الشبكات الاجتماعية الأكثر جذبا لمستخدمي الشبكة العنكبوتية. وكانت أول رسالة قصيرة قد خرجت إلى الموقع في الساعة 7.03 بتوقيت جرينتش يوم 21 مارس عام 2006 ، وكانت الشبكة الاجتماعية قد انطلقت آنذاك كأداة بسيطة للتواصل بين الأشخاص وإطلاع بعضهم البعض على ما يفعلونه وما يدور بخلدهم كل لحظة من خلال تحديثات عن حالتهم بحد أقصى 140 حرفاً للرسالة الواحدة. لكنه تحول الآن إلى إحدى الشبكات التفاعلية الهامة على الإنترنت، إلى جانب موقع "فيس بوك" الشهير، وذلك بعد أن نجح في تخطى إطار المزاح والمرح، وكسر الحدود الإعلامية، ليصبح إحدى الأدوات الرئيسية للتعرف على تطور الأحداث في بعض أماكن النزاع والحوادث في العالم، مثلما حدث في أعمال الشغب في إيران العام الماضي، وكذلك لدى وقوع كوارث زلزالي هاييتي وتشيلي. وبزغت أهمية "تويتر" مع وقوع أعمال الشغب التي شهدتها الجمهورية الإسلامية عقب فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية في الانتخابات التي جرت في البلاد في يوم 12 يونيو الماضي، حيث كان إحدى الوسائل القليلة للتعرف على تطورات الأوضاع بالبلاد، بعد أن منعت السلطات الإيرانية وسائل الإعلام الخارجية من نقل ما يدور في الداخل. ولجأ المدونون الإيرانيون إلى نقل ما حدث في التظاهرات والاحتجاجات وأعمال القمع التي تعرض لها المتظاهرون عبر الموقع إلى جانب موقع "يوتيوب"، فكان بذلك محطاً لأنظار الصحفيين في وسائل الإعلام الدولية. كذلك كان "تويتر" أحد المصادر الرئيسية لمتابعة تطورات المأساة لدى وقوع زلزال هاييتي في 12 يناير الماضي، وأيضا لطلب الحصول على المساعدات والإغاثة وجمع التبرعات. وأخيراً يمكن القول بأن هذا الموقع نجح في أن يتحول خلال أربع سنوات إلى إحدى الصفحات العملاقة على شبكة الإنترنت، بعد أن اعتبر واحدا من المعالم التكنولوجية الرئيسية خلال العقد الأول بالقرن الحادي والعشرين، نتيجة لقدرته على جذب الشركات ووسائل الإعلام والساسة والفنانين والمشاهير والمؤسسات بكافة أنواعها، وحتى محتالي الإنترنت! عن وكالة الأنباء الإسبانية