أكّد العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -المتحدّث العسكري للقوات المسلحة- أن قرار القوات المسلحة بتوسيع هجماتها في سيناء، والتعامل بحسم مع كل العناصر الإرهابية بالتعاون مع رجال الشرطة المدنية وأبناء سيناء الشرفاء، جاء بعد استنزاف كل جهود الحوار الفكري والديني. وقال المتحدّث العسكري -خلال مؤتمر بهيئة الاستعلامات اليوم (الأحد)- إن هناك ضوابط تراعيها القوات المسلحة في مهاجمة الإرهابيين، مضيفا: "تقتصر المواجهة على مَن يحملون سلاحا فقط، ولا يشمل أي طرف يختلف معنا سياسيا". وأشار المتحدّث إلى أن العمليات بسيناء هدفها الأول امتلاك معلومات كافية لتنفيذ عمليات ناجحة، والقضاء على البؤر الإجرامية، موضّحا أن سيناء كانت منهارة أمنيا منذ 28 يناير 2011. وعرض العقيد علي ملخّص لنتائج العمليات بسيناء؛ حيث واجهت القوات المسلحة في سيناء محاولات تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية؛ حيث تمّ مداهمة بؤر إجرامية في عدة مناطق؛ منها: "التومة والظهير والمقبضة أبو طويلة والطويل والأمل وقرية المهدية ونجع شبانة"؛ حيث تمّ ضبط 309 أفراد خلال الشهرين الماضيين والشهر الحالي. وأضاف المتحدّث أنه تمّ ضبط عدد من الأسلحة الثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات، وقذائف آر. بي. جي، و357 دانة مدفع، والآلاف من الطلقات الخاصة بالأسلحة الآلية، وكميات كبيرة من القنابل اليدوية مختومة بختم "كتائب القسام"، وأحزمة ناسفة، وملابس عسكرية تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما تمّ ضبط 203 سيارات مختلفة الأنواع تحمل أسلحة، و601 منزل وعشة تستخدم كمخازن للأسلحة ووكر للإرهابيين، وتدمير 7 مخازن سلاح، و19 كرتونة ألواح كربون، و4 شكائر تحتوي على مواد سريعة الاشتعال في قرية المهدية، والتي تعتبر وكر الجماعة التي تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" التي تنتهج فكر تنظيم القاعدة وتكفير الجيش؛ وذلك على حدّ قوله. وقدّم المتحدث العسكري الشكر لأهالي سيناء المتعاونين مع الجيش، مؤكّدا أن القوات المسلحة لن توقف عملياتها في سيناء إلا بعد فرض السيطرة الأمنية، كما شكر قوات الشرطة ورجال الجيش الثاني الميداني مقدّرا جهودهم في ضبط الأمن. وتابع: "مصر عاصمة التاريخ البشري.. مصر الوسطية والتسامح، ومصر لن تكون دولة كافرة كما يزعم البعض، وسيتمّ القضاء على الإرهاب".