أ ش أ أكد الرئيس المؤقت عدلي منصور أنه لا تراجع عن المضي قُدما في خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، وليس هناك تعديل في أولويات الخريطة أو جدولها الزمني، رغم محاولات بعض القوى عرقلتها، مشددا على أن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلى الوراء. وأشار منصور -خلال حواره بالتليفزيون المصري- إلى أنه لا إقصاء لأي فصيل سياسي، مشددا في الوقت نفسه على أن المصالحة لا تتعارض مع محاسبة المتورطين في العنف، وسوف تنفذ كلمة القضاء على الجميع في كل الأحوال. وتطرق الرئيس منصور إلى حالة الطوارئ وحظر التجول المفروض حاليا، فأوضح أن مدّ حظر التجول مرهون بتحسن الحالة الأمنية، موضحا: "لقد اضطررنا إلى هذه الخطوة كإجراء استثنائي لم نجد عنه بديلا حماية للوطن الذي كان أمام خطر داهم". ووصف الرئيس منصور المشهد الاقتصادي الحالي في البلاد بأنه "صعب للغاية"، وقال إنه يعلم أن المواطن المصري لديه تطلعات كثيرة بعد ثورة 25 يناير وما حدث في 30 يونيو، ويعاني أيضا من أزمات كثيرة، والمشكلات كثيرة، مؤكدا أنه لا بد من وجود حلول سريعة من الحكومة الحالية لحل هذه المشكلات التي تواجه المواطن المصري، حتى يشعر بتحسن في معيشته. وحول الوضع الأمني الداخلي، قال إن هناك تحسنا كبيرا في حل مشكلات الأمن، "وإن كنا لم نصل حتى الآن إلى أعلى الدرجات المطلوبة في هذا الخصوص". وردا على سؤال حول فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، قال منصور: "حاولنا اتّباع كل المراحل السلمية لإنهاء الفوضى وفتح ممرات آمنة لخروج المعتصمين ولم تتم الاستجابة لكل تلك المحاولات وتم تكليف قوات الشرطة بضبط النفس والالتزام بالنهج القانوني في فض الاعتصامات". وأتبع: "الشرطة التزمت بكل المعايير القانونية ومراحل فض الاعتصامات المتبعة في كل أنحاء العالم"، معربا عن حزنه لسقوط أي شخص سواء من القوات المسلحة أو الشرطة أو أي أحد آخر. وفي سؤال بشأن الصعيد السياسي الداخلي، أشاد الرئيس بالعمل الحثيث الذي تقوم به لجنة الخمسين المكلفة بصياغة المواد التي سيتم تعديلها في الدستور. وردا على سؤال حول موقف مصر من القضية الفلسطينية، أكد أن مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية، وأن الدور المصري لن يتراجع في هذا الخصوص. واستطرد: "مصر مستمرة في التزاماتها الدولية والتعاقدية مع كل الدول، بما فيها المعاهدات المبرمة مع إسرائيل".