أ ش أ غادرت آن باترسون -السفيرة الأمريكية- اليوم (الجمعة) بعد انتهاء فترة عملها بالقاهرة والتي استمرت 26 شهرا في أقصر مدة تقضيها كسفيرة لبلادها في الخارج. كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أبلغت نظيرتها المصرية منذ 3 أيام بانتهاء فترة عمل باترسون في القاهرة، وأنه سيتم تعيين ديفيد ساترفيلد -مدير القوة متعددة الجنسيات في سيناء- قائما بأعمالها لحين تعيين سفير جديد. يذكر أن باترسون حصلت على تأييد كافة السياسيين الأمريكيين قبل تعيينها، ووصفتها الخارجية الأمريكية بأنها واحدة من أفضل السفراء في العالم وأكثرهم خبرة واحتراما، ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع على تعيينها في القاهرة؛ لأنها الأقدر على التعامل مع المرحلة التي تمر بها مصر بعد نجاحها في باكستان. وخدمت باترسون في بلدان مرت بأوضاع من عدم الاستقرار وتصارع القوى السياسية مثل السلفادور وكولومبيا إلا أنها قوبلت بعاصفة من الرفض من المصريين قبل وصولها. وبعد وصولها في يونيو 2011 والهجوم عليها لا ينقطع وأطلقت دعوات لمقاطعتها بعد أشهر قليلة من وجودها في مصر، وازدادت مع مرور الوقت حتى وصلت إلى المطالبة بطردها باعتبارها غير مرغوب فيها، وأنها تعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين لتحقيق المصالح الأمريكية، كما أنها تتدخل في الشئون الداخلية لمصر. وأطلق عليها نشطاء سياسيون لقب المندوب السامي الأمريكي في مصر مقارنة بلقب المندوب السامي البريطاني أبان الاحتلال البريطاني لمصر.