حذّر الشاعر الكبير والكاتب عبد الرحمن يوسف القرضاوي من أعمال العنف التي تشهدها مصر خلال المرحلة الراهنة، منوها إلى أن اعتياد العنف يحوّل الدولة إلى "عصابة"، وعلينا تدارك هذا العنف سريعا؛ حسب تعبيره. وأكد القرضاوي -خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" الذي يأتي على فضائية النهار- أن مصر تشهد ما أسماه "شرخا مجتمعيا" وليس "حربا" بالمعنى الكامل للكلمة، مشيرا إلى أن هذا الانقسام بدأ منذ استفتاء 19 مارس 2011. في سياق آخر، رفض القرضاوي وصف ما حدث في 30 يونيو بأنه "ثورة كاملة"، متبعا: "30 يونيو تحولت من موجة ثورية ثانية إلى انقلاب عسكري؛ بسبب ما جاء بعدها من عودة للنظام الأسبق، وعودة جهاز أمن الدولة". وحولَ شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي، قال القرضاوي: "شرعية مرسي انتهت قبل 30 يونيو، لكننا ورطنا شيخ الأزهر والكنيسة، في محاولة إسقاطه، وأصبح هناك شرخ أكبر من أن يتصوره الجميع". وأبدى القرضاوي استياءه من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، متبعا: "لا أعرف لماذا تم فض الاعتصامين بكل قوة، على الرغم من أن الدكتور محمد البرادعي -نائب الرئيس المؤقت المستقيل- كان قد اقترح طرقا أخرى تحقن الدماء وتؤتي نفس النتائج".