دعا الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- الجميع إلى الاستماع إلى رسالة الأزهر الشريف، مؤكدا ثقة الأزهر في أنه لا تزال هناك فرصة ومتسع للكثيرين ممن لم يثبت تحريضه على العنف أن يجنح للسلم، ويفتح الجميع أبواب التصالح. ووجه الطيب -خلال كلمة له إلى الأمة اليوم (السبت)- رسالة إلى رجال الشرطة والجيش، قائلا: "أنتم خير أجناد الأرض، وأعلم أنكم على قدر الأمانة الملقاة على عاتقكم، وبدونكم لن يتحقق أمنا ولا استقرار؛ نناشدكم أن تتوخوا الأمن والحذر، وأن تفرقوا بشدة بين المتظاهر السلمي وغير السلمي، فيجب عليكم الحفاظ على المتظاهر السلمي، وما غير ذلك فأنتم كفيلون بهم، فالحفاظ على أرواح المسلمين مسئوليتكم طالما لم يعتدوا على أحد". وفي رسالة أخرى وجهها الإمام الأكبر إلى أقباط مصر ومسيحييها، قال الطيب: "لا يدخر الأزهر جهدا في التأكيد على حرمة كنائسكم ودور عباداتكم، وأن تخربيها أو مسها بسوء ليس من الإسلام، والإسلام يبرأ منها جميعا، ولا يخفي علينا أن محاولة جر البلاد إلى فتنة طائفية محكوم عليها بالفشل، فمصر أبية على مثل هذه المحاولات الدنيئة". وطالب شيخ الأزهر -في رسالته الأخيرة- الغرب بعدم التدخل في شئون مصر، مستطردا: "مصر وأبنائها قادرون على تجاوز هذه المرحلة، فإعادة ترتيب شئونها الداخلية أمر يسير جدا، إذا ما التزمنت الدول بقوانين الأممالمتحدة وأعراف العالم؛ والتي تقتضي بعدم التدخل في شئوننا، فمصر بحضاراتها التي تعرفونها أكبر من أي إملاء، الله أكبر منكم، وقدرته غالبة، والله غالب على أمره، لكن أكثر الناس لا يعلمون".