ارتدت العملة الموحدة لمنطقة اليورو مع مطلع تداولات هذا الأسبوع أمام الدولار الأمريكي عقب تحقيقها لأدنى مستوياته في أثني عشر عاماً في نهاية الأسبوع الماضي وسط توالي عدم ارتقاء البيانات الأمريكية لتوقعات المحللين قبيل ساعات من اجتمع 17-18 آذار/مارس للجنة الفدرالية للسوق المفتوح وحديث ماريو دراغي حيال مستقبل صناعة التمويل بين النمو والتنظيم في فرانكفورت اليوم الإثنين. في تمام الساعة 06:40 مساءاً بتوقيت جرنتش أظهر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعاً إلى مستويات 1.0591 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.0487 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له عند 1.0619 والأدنى له خلال تداولات الجلسة عند مستويات 1.0479. هذا ولنا موعد في تمام الساعة 07:45 مساءاً بتوقيت جرينتش مع حديث محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي إطلاق خلال الأسبوع الماضي برنامج شراء السندات الحكومية المدعومة باليورو في السوق السنوي بواقع 60 مليار شهرياً حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر من عام 2016، مع أعربه عن احتمالية تمديد البرنامج إذا ما استدعى الأمر لذلك ضمن جهود البنك المركزي الأوروبي لمكافحة الإنكماش التضخمي وتعزيز النمو في المنطقة. على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي تقلص تراجع الإنتاج الصناعي خلال شباط/فبراير لنشهد انخفاضه للشهر الثالث على التوالي بالتزامن مع تباطؤ نمو معدل استغلال الطاقة بخلاف التوقعات، بينما أظهرت قراءة الإنتاج التصنيعي نمو بنسبة 0.1% دون التوقعات عند نمو بنسبة 0.2% مقابل تراجع بنسبة 0.3%، كما جاءت كل من قراءة مؤشر امباير الصناعي ومؤشر سوق الإسكان عن شهر آذار/مارس لتعكس تباطؤ وتيرة النمو بخلاف التوقعات.
الأمر الذي حد من اشتعال مراهنات المستثمرين تجاه رفع مبكر لأسعار الفائد من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي في وقت لاجق من هذا العام عقب تفوق بيانات سوق العمل الأمريكي بالتزامن مع عدم ارتقاء البيانات الأمريكية للتوقعات، بينما تتجه الأنظار حالياً إلى حديث دراغي وتوجهات أعضاء اللجنة الفدرالية في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع الترقب لما سوف تسفر عنه توقعات بنك الاحتياطي الفدرالي لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم للأعوام الثلاثة المقبلة.