ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس أثناء بدايات الفترة الأوروبية, ويرجع ذلك إلى تعزيز معنويات السوق ببداية متفائله لأرباح الموسم بالولايات المتحدة. وقد شهد المستثمرون في وقت لاحق بتلك الفترة مزاد على السندات الأسبانية, وسط إستمرار مخاوف من زيادة تكاليف الاقتراض لهذا البلد المثقل بالديون. كما شهدت التداولات الصباحية بالفترة الأوروبية ارتفاعًا لمؤشر EURO STOXX 50 بنسبة 0.5%, وارتفاعًا لمؤشر CAC 40 الفرنسي, بينما تقدم مؤشر DAX 30 الألماني بنسبة 0.6%. وكان يوم الأمس الأربعاء في شهر يوليو يُمثل أحد أفضل الأيام للأسهم الأمريكية , وذلك بسبب التقرير الذي أفاد وصول مؤشر بدايات الإسكان الأمريكي الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ شهر أكتوبر لسنة 2008 والذى خفف المخاوف بشأن مستقبل الإقتصاد الأمريكي. وجاءت أرباح الشركات الرائدة أفضل من المتوقع مثل شركة IBM وشركة eBay وذلك بعد إغلاق السوق الأمريكي يوم الأربعاء كما زاد الإقبال على الأصول ذات المخاطرة العالية. وقد هزمت أرباح شركة IBM العملاقة للتكنولوجيا العالمية توقعات محللوا الإقتصاد, بينما صرحت الشركة بأن أرباح الربع الثاني قد ازدادت بأكثر من الضعف, لتزداد الأسهم بما يقرب من 6% بعد ساعات من التداول. وظلت أسهم المقرضين الأسبان ثابته, حيث تتحضر الحكومة الأسبانية لطرح مزاد لاحقًا اليوم للسندات الحكومية الأجلة لثلاث سنوات وسبع سنوات بقيمة 3 مليار يورو, والذي ينظر إليه كأختبار مبدئي لإتجاه المستثمرين في قضية الدين الأسباني. وقد ارتفعت عائدات السندات الأجله الأسبانية لعشر سنوات قبيل المزاد بنسبة 6.97%, مقتربًة بذلك من نسبة 7% الحرجة, وهي المتفق عليها أنه لن يتم تحملها على المدى البعيد. وجاءت أسهم المقرضين الفرنسية لبنوك سوسيتيه جينرال وكريدي أجريكول دون مستوى القطاع, واللذان تراجعا بنسب 2.9% و2.1% على التوالي بعدما صرحت جريدة فينانشيال تيمز بأن المنظمين يحققوا في تلك البنوك عن فضيحة التلاعب Libor. وبالإتجاه الصاعد, ارتفعت أسهم شركة الستوم الفرنسية للتكتل الصناعي بنسبة 3.4% وارتفعت بعد وجود أوامر حجز بنسبة 20% بالربع المالي الأول مقارنًة بفترة سنة ماضية. وفي غضون ذلك ارتفعت أسهم شركة نوكيا بنسبة 5.8% قبيل ظهور تقرير الأرباح المقرر في وقت لاحق اليوم. وبمكان أخر في لندن تراجع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.2%, حيث أنتظر المستثمرين صدور البيانات الإقتصادية للمملكة المتحدة على مبيعات التجزئة في وقت لاحق بفترة التداول الأوروبية.