انخفاص الأسهم الآسيوية

هبطت أسواق الأسهم الآسيوية على نحو كبير خلال فترة التداول الآسيوية باليوم الأربعاء، في ظل تراجع ثقة الأسواق عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانك التي أشارت إلى تقييم سيئ بشأن الاقتصاد الأمريكي، والتي أخفقت في الإشارة إلى جولة جديدة من التسهيلات النقدية من أجل دعم النمو.
وعليه، فقد أدت المخاوف المستمرة بشأن صحة الاقتصاد العالمي إلى زيادة الضغوط على شهية المستثمرين حيال الأصول الأكثر مخاطرة.
ومع نهاية فترة التداول الآسيوية، تراجع مؤشر هانج سنج بهونج كونج بنسبة 1.4%، فيما تراجع مؤشر ASX/200 الأسترالي بنسبة 0.45%، فيما هبط مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 0.3%.
وخلال شهادته نصف السنوية حول الاقتصاد والسياسة النقدية أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ خلال يوم الأمس الثلاثاء، صرح برنانك بأن النمو قد فقد الزخم خلال النصف الأول من العام، مضيفًا أن التطورات الحادثة في خفض الولايات المتحدة الأمريكية لمعدلات البطالة، كانت بطيئة "على نحو مخيب للآمال"، مضيفًا أن الانتعاش الاقتصادي لا يزال "هشًا".
وعلى الرغم من ذلك، امتنع برنانك عن الإشارة إلى ما إذا سوف يفرض الاحتياطي الفيدرالي جولة ثالثة من التسهيلات النقدية من أجل تحفيز الاقتصاد أم لا، ولكنه أكد على أن البنك المركزي كان على استعداد لاتخاذ المزيد من الأفعال من أجل دعم الانتعاش الاقتصادي في حالة الضرورة.
وتتجه أنظار المستثمرين نحو شهادة برنانك أمام الكونجرس الأمريكي في وقت لاحق اليوم الأربعاء من أجل إدلاء بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.
وبهونج كونج، تعرض مؤشر هانج سنج للمزيد من الضغوط نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدها أسهم HSBC.
هذا وقد تراجعت أسهم Rio Tinto بنسبة 3.3%، وتراجعت أسهم BHP Billiton بنسبة 1.95%، فيما هبطت أسهم Newcrest Mining بنسبة 3.5%.
وفي السياق ذاته، من المتوقع أن تهبط أسواق الأسهم الأوروبية قبيل اليوم الثاني من شهادة بن برنانك رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
وعليه، فقد أشارت العقود الآجلة لمؤشر EURO STOXX 50 إلى تراجع بنسبة 0.4% وقت الافتتاح، فيما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.25%، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر FTSE 100 بلندن بنسبة 0.25%، فيما هبطت العقود الآجلة لمؤشر DAX الألماني بنسبة 0.3% وقت الافتتاح.
وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن يدلي برنانك بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس الشيوخ. علاوة على ذلك، من المقرر أن تصدر الولايات المتحدة الأمريكية البايانات الرسمية بشأن تصاريح البناء وبدايات الإسكان.