دعم تقرير عن مبيعات التجزئة الأمريكية فضلاً عن بقاء أسعار البترول عند مستويات منخفضة أداء البورصات العالمية خلال تعاملات الأسبوع الماضي محققة مكاسب قوية. وواصلت البورصات الآسيوية انتعاشها للأسبوع الثالث علي التوالي مع تصدر أسهم الشركات المصدرة للارتفاعات. كما حققت الأسهم الأوروبية اطول فترة من الانتعاش لها خلال الأسبوع الماضي منذ مارس 2006 فيما انتعشت وول ستريت مسجلة ثالث أسبوع لها من المكاسب مما دفع مؤشر داو جونز الصناعي تجاه مستوي ال 12 ألف نقطة وهو مستوي غير مسبوق له. الأسهم الأمريكية استطاعت الأسهم الأمريكية أن تواصل انتعاشها لليوم الثالث علي التوالي بعد أن أظهر تقرير للاحتياطي الفيدرالي أن الإنفاق الاستهلاكي يقود نمو الاقتصاد وساعد من هذا الصعود اعلان شركة ماكدونالدز أرباحا فاقت التوقعات. وقاد سهم شركة يام براندز المالكة لسلسلة مطاعم "بيتزا هات" وشركة كوستو هولسال المكاسب بين أسهم شركات الأطعمة والأغذية بعدما أودت كلتا الشركتين مكاسب فصلية فاقت التوقعات. كما ساعد علي الانتعاش ايضاً الأنباء عن وجود صفقات للشراء والإندماج بين الشركات ومن ضمنها خبر اعتزام شركة جوجل المالكة لأكبر محرك للبحث علي شبكة الانترنت شراء شركة يوتيوب مقابل 1.65 مليار دولار فيما ارتفع سهم نيفاداً كورب بعد تردد انباء أن شركة انتل تضع عينها عليها. وخلال تعاملات الجمعة ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الامريكية الكبري بنحو 12.81 نقطة أي 0.11% ليصل الي 11960.51 نقطة وهو مستوي قياسي. كما تقدم مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا بنحو 2.79 نقطة أي 0.20% ليغلق علي 1365.62 نقطة وهو مستوي لم يبلغه منذ الأول من فبراير عام 2001. وأضاف مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا نحو 11.11 نقطة إلي قيمته 47.0% مسجلا 2357.29 نقطة. أما خلال تعاملات الأسبوع ككل فان مؤشر داو تقدم بنحو 0.9% بينما قفز اس اند بي بمقدار 1.2% وزاد ناسداك بنسبة 2.5%. وتعثرت مؤشرات البورصة الأمريكية بداية الأسبوع الحالي علي خلفية إعلان كوريا الشمالية أنها اجرت تجربة علي قنبلة نووية وهو ما هدد بفرض عقوبات دولية ضدها. وذكرت جامعة ميتشجين أن مؤشرها لثقة المستهلك قد ارتفع خلال الشهر الحالي ليصل غلي 92.3 نقطة مقارنة ب 85.4 نقطة خلال شهر سبتمبر. وجاء هذا الرقم متجاوزاً لتقديرات المحللين بأن يسجل المؤشر 86.5 نقطة.وقال تقرير حكومي أمريكي يوم الجمعة ان مبيعات التجزئة في الولاياتالمتحدة انخفضت علي غير المتوقع في سبتمبر الماضي بسبب انخفاض قياسي في مبيعات البنزين لكن المبيعات سجلت ارتفاعا عند استبعاد البنزين. وقالت وزارة التجارة ان مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة 0.4% خلال سبتمبر بينما توقع المحللون ارتفاعا بنسبة 0.2%. وقالت الحكومة ان انخفاضا كبيرا في أسعار البنزين في سبتمبر انعكس في انخفاض المبيعات بنسبة 9.3% وهو أكبر انخفاض مسجل. وباستبعاد البنزين ارتفعت مبيعات التجزئة 0.6%. واستقرت مبيعات السيارات وقطع غيارها دون تغيير في سبتمبر. وقلص المستهلكون الامريكيون انفاقهم في سبتمبر بنسبة 0.5% اذا استبعدت مشترياتهم من قطاع السيارات. وقفزت سهم شركة ماكدونالدز بنحو 5% ليصل سعره إلي 42.11 دولار ليغلق عند أعلي مستوي له منذ 6 سنوات يوم 12 أكتوبر. وذكرت الشركة المالكة لسلسلة من مطاعم الوجبات السريعة أن الدخل الصافي المبدئي لها بلغ 68 سنتاً للسهم خلال الربع الأخير بفضل إزدياد المبيعات. كما انتعش سهم يام بنحو 7.5% ليصل سعره إلي 58.3 دولار بعدما ذكرت الشركة أن صافي دخلها خلال الربع الثالث بلغ 83 سنتاً للسهم وهو رقم فاق توقعات المحللين بأن تسجل الشركة دخلاً قدره 75 سنتاً للسهم. الأسهم الأوروبية من جهة أخري استطاعت الأسهم الأوروبية أن تحقق أطول فترة من المكاسب منذ مارس الماضي خلال تعاملات الأسبوع المنصرم بعد أن حققت اسهم شركات الطاقة وعلي رأسها بي بي ستاتاويل تقدماً ملموساً بعد أن سجلت تلك الشركات مؤخراً أسوأ أداء لها خلال عام 2006 بسبب هبوط أسعار البترول. كما قاد سهما بي اتش بي بيلتون وريو تينتو جروب أسهم شركات المعادن للارتفاع بعد ارتفاع أسعار النحاس والنيكل لاعلي مستوياتهما منذ 19 عاماً. وواصل مؤشر ستوكس 600 انتعاشه خلال تعاملات الجمعة الماضية لليوم الثامن علي التوالي مضيفاً 0.3% إلي قيمته ليبلغ 352.38 نقطة وهو أعلي مستوي له منذ فبراير عام 2001 ليبلغ إجمالي مكاسب المؤشر خلال الأسبوع الماضي نحو 1.9% ومحققاً ثالث أسبوع لها من الانتعاش. وفيما يتعلق بالمؤشرات الوطنية فقد انتعش نحو 11 مؤشرا من بين 18 مؤشرا تمثل بورصات دول اوروبا الغربية حيث تقدم مؤشر داكس الألماني بنحو 0.2% فيما انتعش مؤشر اف تي للشركات المائة الكبري ببورصة لندن بنحو 0.6% بينما تراجع مؤشر كاك 40 ببورصة باريس بمقدار 0.2 في المائة. وانتعش سهم بي بي ثاني أكبر شركة أوروبية للنفط بنحو 1.9% ليصل سعره إلي 592 بنسا كما تقدم سهم ستاتاويل أكبر شركة نرويجية للبترول بنحو 4.2% ليبلغ سعره 161 كرونة. اما في قطاع التعدين فإن سهم شركة بي اتش بي أكبر شركة للتعدين في العالم قد زاد بنحو 2.8% كما انتعش سهم ريو تينتو ثالث اكبر شركة للتعدين بنحو 2.7 في المائة. الأسهم الآسيوية واصلت الأسهم الآسيوية انتعاشها للأسبوع الثالث علي التوالي بعد أن دعمت أنباء الإنفاق الأستهلاكي في الولاياتالمتحدة أسهم الشركات المصدرة والتي تتجه معظم سلعها للسوق الأمريكي. وأنهت المؤشرات في كل من الهند وسنغافورة واندونيسيا تعاملات هذا الأسبوع علي مستويات قياسية فيما تجاوز مؤشر هانج سنج ببورصة هونج كونج مستوي ال18 الف نقطة لأول مرة منذ أكثر من ستة أعوام. وتقدم مؤشر ذا مورجان ستانلي كابيتال انترناشونال اسيا _ باسيفيك بنحو 0.1% خلال الأسبوع الماضي ليبلغ 129.64 نقطة. واستطاع المؤشر أن يتعافي من التراجع الذي ألم به بعد أن أعلنت كوريا الشمالية عن تجربتها النووية. اما مؤشر نيكي المجمع لأسهم 225 مؤسسة في بورصة طوكيو فقد تقدم بنحو 0.6% لينهي تعاملات الأسبوع الماضي علي 16536.54 نقطة أما توبكس الأسوع نطاقاً فقد تراجع بنحو 0.4 في المائة. أما بالنسبة لباقي بورصات المنطقة فقد ارتفع مؤشر تايكس ببورصة تايبيه في تايوان بنحو 0.4% ليغلق علي 7076.85 نقطة وهو أعلي مستوي له منذ 17 مايو الماضي. وقفز سهم سوني ثاني أكبر شركة في العالم مصنعة للالكترونيات الإستهلاكية بنحو 6% ليصل سعره إلي 4760 ينا بعد ان قامت شركة مورجان ستانلي (واحدة من كبريات شركات التصنيف الإئتماني) برفع تقييم الشركة. وفي هونج كونج انتعش مؤشر هانج سنج بنحو 0.5% لينهي الأسبوع علي 17988.86 نقطة إلا انه انهي تعاملات الخميس علي 18067.58 نقطة ليتجاوز مستوي ال 18 ألف نقطة للمرة الأولي منذ 24 يوليو عام 2000.