تراجع اليورو على نحو طفيف أمام الجنيه الاسترليني خلال تداولات اليوم الخميس، عقب صدور بيانات PMI بمنطقة اليورو التي أدت إلى تجدد المخاوف حول تأثير أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو على الاقتصاد، ولكن الجنيه الاسترليني ظل عرضة للمزيد من الضغوط عقب صدور البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى أن حالة الركود بالمملكة المتحدة تعد أعمق من التوقعات. وعليه، فقد بلغ الزوج (يورو/ استرليني) المستوى 0.8001 مع بداية فترة التداول الأوروبية، حيث يعد ذلك المستوى الأدنى الذي يبلغه الزوج خلال فترة التداول، ليستقر الزوج فيما بعد عند المستوى 0.8010 ويتراجع بنسبة 0.09%. هذا وكان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 0.7962 الذي يعد أدنى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 14 مايو، وأدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر ونصف الشهر، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المتسوى 0.8045 الذي يعد أعلى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 17 مايو. وجدير بالذكر أن اليورو قد واصل تراجعه عقب صدور البيانات الاقتصادية بشأن النشاط التصنيعي بمنطقة اليورو الذي تراجع على نحو كبير منذ شهر يونيو لعام 2009 خلال شهر مايو، فيما انكمش نشاط القطاع الخدمي ليصل إلى أدنى مستوياته خلال سبعة أشهر. وعن النشاط التصنيعي الألماني، فقد تراجع ليصل إلى أدنى مستوياته فيما يقرب من ثلاثة أعوام خلال شهر مايو، الأمر الذي أدى إلى تزايد المخاوف بشأن تأثير أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو على أكبر اقتصادات المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فقد أشار تقرير منفصل إلى أن مؤشر IFO لمناخ الأعمال قد تراجع على نحو كبير ليفوق التوقعات خلال شهر مايو، ليواصل تراجعه نتيجة لحالة القلق والتذبذب التي تشهدها منطقة اليورو. كما ظل المستثمرون يشعرون بالقلق والحذر عقب انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي بالأمس، حيث لم يشر قادة الاتحاد الأوروبي إلى الكثير بشأن مدى التقدم في التعامل مع أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو. كما أكد قادة الاتحاد الأوروبي على رغبتهم في إبقاء اليونان داخل منطقة اليورو، ولكنهم حثوا الدولة على الالتزام بتعهداتها تجاه تدابير التقشف والإصلاحات المطلوبة وفقًا لبرنامج حزمة الإنقاذ الدولية. هذا وقد أفادت البيانات الرسمية الصادرة خلال اليوم الخميس عن مكتب الإحصاء الوطني بأن الناتج المحلي الإجمالي المراجع قد تراجع خلال الربع الأول من العام مسجلاً قراءة قدرها -0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت -0.2% خلال الربع الأخير من العام الماضي. كما تراجع الناتج المحلي الإجمالي المراجع دون التوقعات التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها -0.2%. وعليه، فقد جرت التداولات على اليورو بالقرب من أدنى مستوياته خلال 22 شهر أمام الدولار الأمريكي، ليتراجع الزوج (يورو/ دولار) بنسبة 0.10% ويصل إلى المستوى 1.2568. وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن تصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية تقاريرها بشأن طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية وإعانات البطالة الأسبوعية.