بشكل مفاجئ، أعلن ثاني أكبر اقتصاد في العالم الصين عن ارتفاع غير متوقع في وارداته و انخفاض صادراته الأمر الذي أدى إلى تسجيل عجز في الميزان التجاري الصيني، الأمر الذي قد أحبط المستثمرين و الأسواق المالية في بداية تداولاتها لهذا الأسبوع نظراً لما يحملونه من آمال حول الاقتصاد الصيني و دوره في انعاش الاقتصاد العالمي. ارتفعت الواردات إلى الصين بشكل ملفت حقيقة لترتفع بنسبة 39.6% حسب قراءة شهر شباط السنوية مقارنة مع ما سجلته القراءة السابقة 15.3% انكماشاً في الواردات، و الذي تزامن مع نمو الصادرات و لكن بشكل أبطأ من ما كان متوقعاً لها، ليتوسع العجز في الميزان التجاري ليصل إلى 31.5 مليار دولار مقارنة مع التوقعات عند 4.9 مليار دولار. و لكن بشكل عام، قد لا يجوز الحكم على هذا العجز في الميزان التجاري على أنه سيئ جداً كما اتخذته الأسواق المالية، حيث أنه يعكس مسيرة تعافي مستويات الطلب المحلية من صناعات أو غيرها، حيث شهدنا كيف ارتفعت قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي خلال شباط ليصل إلى 51.0 نمو مكقارنة مع القراءة السابقة عند 50.5.