استقر الدولار منخفضًا على نحو طفيف في الفترة الآسيوية اليوم عقب خفض وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الأمريكي من AAA إلى تصنيف سلبي. كانت "فيتش" قد صرحت: "تدنت الثقة بحيث أصبح من الضروري اتخاذ تدابير مالية في الوقت المناسب لوضع المالية الأمريكية العامة على طريق مستديم. " هذا، ويزيد تشاؤم وكالة التصنيف الائتماني فيما يتعلق بالمستقبل الائتماني للولايات المتحدة، على مدار عامين، على نحو أكثر بقليل من 50%. جاء هذا في أعقاب فشل اللجنة العليا في التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو الأسبوع الماضي، وهو ما من شأنه الخفض التلقائي لمبلغ 1.2 تريليون دولار تبدأ في العام 2013. أرادت فيتش أن تقول: "في حال عدم التوصل إلى اتفاق يعوَل عليه على مدار العامين فيما يتعلق بتقليص الديون، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني. هذا، ومن شأن سوء المشهد الاقتصادي والمالي أن يؤدي كذلك إلى خفض التصنيف الائتماني بنهاية العام 2013." وعلى جانب آخر، صرحت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بأنها بصدد مراجعة دين ثانوي وصغير من 87 بنك أوروبي في 15 دولة، من بينها أسبانيا وإيطاليا واستراليا وفرنسا. كانت وكالة موديز قد حذرت من أن أزمة الديون السيادية بمنطقة اليورو قد حدت من قدرة الحكومة على دعم البنوك بالمنطقة. ينصب التركيز اليوم على لقاء وزراء المالية بالاتحاد الأوروبي، حيث من المتوقع أن يضعوا تفاصيل زيادة حجم أموال صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وسبل الإفراج عن حزمة الإنقاذ المالي الجديدة الموجهة إلى اليونان. بالإضافة إلى ذلك، ستتجه أنظار الأسواق اليوم إلى مزاد السندات بكل من إيطاليا وبلجيكا. هذا، ومن المقرر أن تعرض إيطاليا اليوم سندات آجلة لمدة ثلاث سنوات بقيمة 3.5 مليار يورو من سندات مستحقة في العام 2022 وسندات مستحقة في العام 2020 بقيمة 2020. وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفعت معدلات البطالة اليابانية بنسبة 4.5% في أكتوبر، على نحو إقل من المتوقع بنسبة 4.2%. كما انخفض مؤشر الإنفاق على المساكن بنسبة -0.4% على أساس سنوي، في حين ارتفعت نسبة مبيعات التجزئة بنسبة 1.9%.