هل تسهم بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي في رفع المخاطر؟

عقب أسبوع حافل شهد تزايد المخاطر، تحول اهتمام الأسواق إلى إمكانية مساهمة بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي دعم ذلك الارتفاع الذي شهدته تلك الأيام القليلة.
يتوقع الاقتصاديون ارتفاعًا متواضعًا بمقدار 53.000 في سوق الوظائف في شهر سبتمبر في حين أنه من المتوقع ألا يتغير معدل البطالة البالغ 9.1%.
تباينت المؤشرات الرائدة المتعلقة بببيانات التوظيف الأمريكية في القطاع غير الزراعي بشكل كبير. وأظهر مكون العمالة لمؤشر ISM التصنيعي تحسن مشجعة من المستوى 51.8 إلى المستوى 53.8 في شهر سبتمبر.
في حين تراجع مكون العمالة لمؤشر ISM الخدمي، والذي يشير إلى النسبة 70% من الاقتصاد الأمريكي تراجعًا حادًا من المستوى 51.6 إلى المستوى 48.7.
واصل مؤشر وظائف القطاع الخاص ADP ارتفاعًا بنسبة 91.000 في القطاع الخاص في حين أظهر مؤشر إعانات البطالة الأولي ارتفاعًا طفيفًا في الأسابيع القليلة الماضية. بينما أظهر تقرير Challenger ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 211% في عمليات التسريح المخطط لها سلفًا.
وفي النهاية، بدت التوقعات التي تقول بزيادة 53.000 منطقية ولن تُصدم الأسواق لو حصلنا على أي رقم بين 0.000-100.000 في غضون ذلك، أظهر مؤشر ثقة المستهلك لكونفرانس بورد مؤتمر وجامعة ميتشيجان ارتفاعاً طفيفًا وبذلك يكون من المعقول أيضًا توقع بقاء معدل البطالة بلا تغيير عند 9.1%.
مفاجأة اليوم قد تكون مراجعة استقرار معدل النمو عند المستوى صفر خلال شهر أغسطس . ومن المحتمل أن تزيد أي قراءة قوية في الاتجاه الصاعد من قوة الأسهم ومن ضعف في الدولار.
بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ستصدر كندا بيانات الوظائف ومن المتوقع أن تظهر ارتفاعًا بمقدار 15.000 في شهر سبتمبر مع بقاء معدل البطالة كما هو دون أن يطرأ عليه أي تغيير عند النسبة 7.3%.

ترك بنك اليابان معدل الفائدة دونما تغيير عند النسبة 0.0% اليوم بإجماع الأصوات. كما واصل البنك خطته بتوفير 50 تريليون ين ياباني لشراء سندات وزيادة السيولة.
امتد برنامج إقراض المؤسسات المالية بمبلغ واحد تريليون ين ياباني لفترة ستة أشهر أخرى، حتى شهر أبريل. وصرح البنك بأن النشاط الاقتصادي الأمريكي قد "واصل الارتفاع"، "توالى ارتفاع الإنتاج والصادرات"، حتى بالرغم من أن الوتيرة "معتدلة" وسوف تبقى بطيئة "في الوقت الحاضر".
كنا قد ذكرنا بالأمس أن مؤشر S&P 500 قد انخفض في فترة قصيرة وهو ما حدث في مؤشر DOW. وكان مؤشر DOW قد تراجع بمقدارخمس موجات (11862,12753,10604,11716,10404) مكونًا انخفاضًا قصير الأجل بعد الوصول إلى المستوى 38.2% ارتدادًا من المستوى 6470 وصولاً إلى المستوى 12876 عند 10428.
نود أن نرى المزيد من الارتفاع في وقت قريب إلى النسبة 38.2% ارتدادًا من المستوى 12876 وصولاً إلى المستوى 10404.49 عند المستوى 11348.6 وما فوقه. لكننا نتوقع مقاومة أقوى بين المستويين 11716/11862 للحد من الارتفاع.
ومن المتوقع أن تمتد حركة التصحيح من المستوى 12876 إلى مالا يقل عن خمس موجات هبوط أخرى من نفس الدرجة من المستوى 12876 وصولاً إلى المستوى 10404. ومن المتوقع أن تؤدي تلك التطورات إلى هبوط الدولار دون مستوى 78 قبل مواصلة الارتداد متوسط المدى من المستوى 72.69.