النفط الخام يحوم فوق 89 دولار بفعل التفاؤل حيال أوروبا

حام النفط فوق مستوى 89 دولار للبرميل اليوم الجمعة بفعل استمرار التفاؤل بأن يصبح زعماء الدول الأوروبية قادرين على وضع أزمة الديون السيادية تحت السيطرة.
فقد نسقت خمس بنوك مركزية أمس الخميس العمل بضخ سيولة نقدية بالدولار الأمريكي في خطوة تهدف إلى بث الثقة في النظام المالي الأوروبي.
وسوف تهدف تلك الخطوة لبعض الوقت إلى حيازة البنوك كميات كبيرة من السندات التي تصدرها اليونان والدول الأوروبية الأخرى المتأزمة. كان بعض هذه البنوك قد واجه مشكلة الدفع للمعاملات اليومية لرفض بنوك أخرى إقراضها.
فيما شهدت الأسواق المالية العالمية في وقت سابق هذا الأسبوع انشغالاً بالمخاوف حيال أن اليونان في منزلق خطر وسريع نحو تعثر فوضوي في الوفاء بديونها وخروج محتمل من منطقة اليورو. وتسبب هذا السيناريو في تذبذبات اقتصادية واسعة النطاق مما أدى إلى هبوط في معدلات استهلاك الطاقة. ولكن الزعماء الأوروبيين قد هدأوا من روع الأسواق متعهدين بالعمل على بقاء اليونان بمنطقة اليورو.
وارتفعت أسعار النفط كردة فعل في الأغلب على ما قيل عن سياسة منسقة، وفقًا لما ذكرته ناتالي روبرتسون، المحللة بأسواق السلع لدى المجموعة المصرفية ANZفي ملبورن.
وأضافت روبرتسون، " تواجع السلع بوجه عام بيانات اقتصادية وخطوات بشأن السياسة المالية. ولا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا سيحدث تباطؤ في النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة وأوروبا وهو ما نجم عن ردة فعل الأسواق المذكورة على نحو سريع."
مع أواخر منتصف التداولات بالفترة الأسيوية، ارتفع عقد تسليم النفط الآجل لشهر أكتوبر بمقدار 3 سنت إلى 89.44 دولار للبرميل خلال التداولات الإلكترونية في نيويورك. وارتفع الخام بمقدار 49 سنت ليستقر عند مستوى 89.40 دولار للبرميل يوم الخميس.
وفي لندن، ارتفع عقد تسليم خام برنت الآجل لشهر نوفمبر بمقدار 79 سنت ليستقر عند ستوى 113.09 دولار في سوق ICE للعقود الآجلة.
هذا ولا تزال الرؤية في المدى الأطول بالنسبة لأسعار النفط غامضة. فقد خفضت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء الماضي توقعاتها للطلب على النفط هذا العام والعام المقبل، حيث قدرت تراجع النمو الاقتصادي.
وفي مؤشر نايمكس للعقود الآجلة لشهر أكتوبر، ارتفعت أسعار زيت التدفئة بمقدار 2 سنت إلى 3.04 دولار للجالون كما ارتفعت العقود الآجلة للجازولين بمقدار 1.4 سنت إلى 2.79 دولار للجالون. أما عقود تسليم الغاز الطبيعي الآجلة لشهر أكتوبر، فقد تراجعت بمقدار 2 سنت إلى 3.86 دولار لكل 1,000 قدم مكعب.