موعد أذان الفجر اليوم في القاهرة وجميع المحافظات للصائمين يوم عرفة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 5 يونيو 2025    المصرية للاتصالات WE تعلن الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس في مصر    إعلام فلسطيني: الاحتلال يقصف بكثافة خيام نازحين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة    جماهير الأهلي تطالب بمحاسبة هاني شكري.. وتحرك قانوني عاجل    «وكمان تيشيرت أحمر».. مدرب الزمالك السابق يتحسر على انتقال زيزو إلى الأهلي    «صحة مطروح» تستعد لعيد الأضحى    أكثر من مليون ونصف حاج.. بدء تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات    مصرع شخص وإصابة آخر في حادث سير ببني سويف    لقطات جديدة من حفل زفاف محمد شاهين والمنتجة رشا الظنحاني، ومفاجأة من العروس (فيديو)    تهنئة عيد الأضحى 2025.. أجمل عبارات التهنئة لأحبائك وأصدقائك (ارسلها الآن)    الإفتاء تحسم الجدل.. هل تسقط صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟    ما هى أوقات استجابة الدعاء في يوم عرفه 2025 وأفضل الأعمال المستحبة؟.. الإفتاء توضح    غرفة عمليات ذكية لضمان أجواء آمنة.. صحة مطروح تُجهز الساحل الشمالي ل صيف 2025    أوكرانيا تعتمد على زيادة إنتاج الأسلحة في الخارج    «الطقس× العيد».. حار إلى شديد الحرارة وتحذير من الشبورة والرياح واضطراب الملاحة (نصائح الأرصاد)    «الأرصاد» تكشف عن حالة الطقس اليوم الخميس.. والعظمى بالقاهرة 35    ب3 أرقام.. كريستيانو رونالدو يواصل كتابة التاريخ مع البرتغال    أحمد سالم: صفقة انتقال بيكهام إلى الأهلي "علامة استفهام"    بحضور نجوم الفن.. حماقي وبوسي يحييان حفل زفاف محمد شاهين ورشا الظنحاني    رسميًا.. الهلال السعودي يعلن تعاقده مع سيموني إنزاجي خلفًا لجيسوس    البيت الأبيض يرد على انتقادات ماسك لقانون الموازنة: العلاقات متناغمة وترامب ملتزم بدعم القانون    أمين مجمع البحوث الإسلامية الأسبق يكرم حفظة القرآن الكريم بمدينة طهطا    9 ذو الحجة.. ماذا يفعل الحجيج في يوم عرفة؟    سعر السمك والجمبري والكابوريا بالأسواق اليوم الخميس 5 يونيو 2025    نجاح أول جراحة لاستبدال الشريان الأورطي بمستشفى المقطم للتأمين الصحي    نصائح مهمة يجب اتباعها على السحور لصيام يوم عرفة بدون مشاكل    صحة الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى خلال إجازة عيد الأضحى    التعليم العالى تعتزم إنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية    القائد العام للقوات المسلحة ووزير خارجية بنين يبحثان التعاون فى المجالات الدفاعية    قبل صدام بيراميدز.. كم مرة توج الزمالك ببطولة كأس مصر بالألفية الجديدة؟    نجاة السيناريست وليد يوسف وأفراد أسرته من حادث سير مروع    أغانى الحج.. رحلة من الشوق والإيمان إلى البيت الحرام    أيمن بهجت قمر يحتفل بتخرج ابنه: أخيرا بهجت عملها (صور)    "عاد إلى داره".. الرجاء المغربي يعلن تعاقده مع بدر بانون    مطار العاصمة الإدارية يستقبل أولى الرحلات القادمة من سلوفاكيا على متنها 152 راكبا (صور)    الرسوم الجمركية «مقامرة» ترامب لانتشال الصناعة الأمريكية من التدهور    محافظ الدقهلية يتابع عمليات نظافة الحدائق والميادين استعدادا للعيد    الوزير: "لدينا مصنع بيفتح كل ساعتين صحيح وعندنا قائمة بالأسماء"    وزيرة البيئة تنفي بيع المحميات الطبيعية: نتجه للاستثمار فيها    حدث ليلًا| استرداد قطعًا أثرية من أمريكا وتفعيل شبكات الجيل الخامس    دعاء من القلب بصوت الدكتور علي جمعة على قناة الناس.. فيديو    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية    الأمم المتحدة تدعو إلى التوصل لمعاهدة عالمية جديدة لإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية    «مدبولي» يوجه الحكومة بالجاهزية لتلافي أي أزمات خلال عيد الأضحى    نجل سميحة أيوب يكشف موعد ومكان عزاء والدته الراحلة    "عصام" يطلب تطليق زوجته: "فضحتني ومحبوسة في قضية مُخلة بالشرف"    التأمين الصحى بالقليوبية: رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات استعدادًا لعيد الأضحى    مسابقة لتعيين 21 ألف معلم مساعد    دبلوماسية روسية: أمريكا أكبر مدين للأمم المتحدة بأكثر من 3 مليارات دولار    مفتي الجمهورية يهنئ رئيس الوزراء وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى المبارك    «الأوقاف» تعلن موضوع خطبة عيد الأضحى    حفروا على مسافة 300 متر من طريق الكباش.. و«اللجنة»: سيقود لكشف أثري كبير    مصادر مطلعة: حماس توافق على مقترح «ويتكوف» مع 4 تعديلات    مصر تطلع المبعوث الصيني للشرق الأوسط على جهود وقف النار في غزة    نور الشربيني تتأهل لربع نهائي بطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش وهزيمة 6 مصريين    فوائد اليانسون يخفف أعراض سن اليأس ويقوي المناعة    وفد الأقباط الإنجيليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة الصحة العالمية: نسعي للقضاء على الإيدز بحلول 2030
نشر في صوت البلد يوم 12 - 12 - 2018

احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للايدز بحضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، للقضاء على الإيدز بحلول 2030.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد خميس ممثل الأمم المتحدة عن الإيدز، إن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمى للإيدز تحت شعار "اعرف افحص حنفضل جنبك "، وهو شعار الأمم المتحدة لهذا العام، حيث استطعنا الوصول إلى 75% من المرضى وتغطية علاجية تصل إلى 60%.
ونجحت مصر فى تقديم العلاج وهى ذات المعدلات المنخفضة على مستوى العالم، ونهدف القضاء على الايدز بحلول 2030 ونسبة ارتفاع الحالات من أكبر المعدلات فى منطقة الشرق الأوسط، ومصر تسعى للتخلص من الايدز وهناك مجهود كبير تقوم به وزارة الصحة، وقرابة 25% من مرضى الايدز لا يعلمون إصابتهم بالايدز بواقع 9.4 مليون شخص يعانون من الايدز على مستوى العالم ولا يعلمون إصابتهم بالفيروس.
وقالت الدكتورة راندا أبو الحسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، أن مرض الإيدز على جدول الأولويات فى الأمم المتحدة، حيث إن الوصمة لازالت تلاحق مرضى الايدز، وأصبح القضاء على الايدز إحدى الدعائم الأساسية للصحة الجيدة وتعزيز الرخاء للجميع، وحرصت الأمم المتحدة كأحد الأولويات للشراكة الإنمائية والذى يغطى الفترة من 2018 إلى 2021، والعمل سويا مع الجهات المعنية للقضاء على الايدز بحلول عام 2030، ونتعاون مع وزارة الصحة للتوعية بمرض الإيدز، والوصول إلى المعدلات المنخفضة لمرض الإيدز، حيث إن توافر الرعاية الصحية لمرضى الايدز، وتتعرض السيدات للوصمة وعدم المساواة بين الجنسين، ويوم أمس كان اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو ما يدعو للمساواة فى المرضى، والمسار السريع للقضاء على الايدز بحلول عام 2030 هو تغطية الجميع وعدم ترك أى مريض بدون علاج.
وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح ممثل وزارة الصحة ننقل تحيات وزيرة الصحة والسكان، وتسعى وزارة الصحة للاهتمام بالأمراض التى تنتقل من خلال الدم والجنس، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية ونلتزم بالإعلان السياسى لإنهاء مشكلة الايدز والذى أعطى مساحة واسعة طبقا للظروف والعادات الاجتماعية، وقد تم تحديث الخطة الإستراتيجية لتقليل معدل الاصابة بالمرض، وهو ما يتكامل مع الخدمات التى تقدمها الوزارة للوصول إلى برامج الوقاية والحماية، ويعتبر المدخل الرئيسى وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التى تقدم العلاج مجانا، وتوفيره مجانا بدون تدخل من الجهات المانحة بل بالدعم الحكومى، وهناك 14 مركزا يقدم الرعاية والعلاج وتتعاون الوزارة مع الجهات المانحة لتوفير العاملين فى الأماكن التى توفر العلاج بالمجان، وتوفير الفحص لأكبر عدد من المرضى، بالإضافة إلى توفير 24 مركز للمشورة عن الايدز، كما رفعت وزارة الصحة شعار رفع الوصم والتمييز عن مرضى الايدز، وحق مريض الايدز بالحصول على الأدوية، حيث يوجد فى مصر 2 مصاب لكل 10 آلاف شخص.
من جانبه، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، على استمرار العمل بعدد 24 مركزاً للمشورة والفحص الاختيارى فى 18 محافظة على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختيارى حول "الإيدز" لجميع المواطنين فى إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أى بيانات شخصية، ويمكن الوصول لعناوين تلك المراكز من خلال الخط الساخن من خلال الأرقام 08007008000 / 33152801 ويتم الحصول على المعلومات والرد على التساؤلات.
وأشار الدكتور وليد كمال إلى أن هذا الحدث يتزامن مع مرور 30 عاماً على إطلاق اليوم العالمى للإيدز، والذى بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذى يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعى السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030"
وأكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، فى مواجهة المرض، موضحاً أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة ب"الإيدز" فى عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز فى الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة فى اكتشاف الحالات فى السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملى للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيراً إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز فى تنفيذ الخطط التى تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجياً والتوسع فى مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذى توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تماماً كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأضاف "خميس"، فى كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم فى مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهوداً كبيراً يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرى الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل فى الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين ب"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشين معه، مشيراً لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابين به.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضرورى، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحاً أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختيارى.
وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز فى إطار من السرية، والمساواة مع باقى المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحى وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالى من الإيدز.
وأشار "عيد" إلى أن البرنامج قام بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% فى الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.
كما أكد "عيد" على قيام القطاع الوقائى من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.
كما يتم توفير مجموعات دعم اجتماعى وجلسات التثقيف العلاجى والدوائى للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدى إلى تقليل الحمل الفيروسى وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائى.
وأوضح علاء عيد أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين فى 14 مركزاً تابعاً للوزارة، مشيراً إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفى إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة فى إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الانتهازية.
احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للايدز بحضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، للقضاء على الإيدز بحلول 2030.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد خميس ممثل الأمم المتحدة عن الإيدز، إن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمى للإيدز تحت شعار "اعرف افحص حنفضل جنبك "، وهو شعار الأمم المتحدة لهذا العام، حيث استطعنا الوصول إلى 75% من المرضى وتغطية علاجية تصل إلى 60%.
ونجحت مصر فى تقديم العلاج وهى ذات المعدلات المنخفضة على مستوى العالم، ونهدف القضاء على الايدز بحلول 2030 ونسبة ارتفاع الحالات من أكبر المعدلات فى منطقة الشرق الأوسط، ومصر تسعى للتخلص من الايدز وهناك مجهود كبير تقوم به وزارة الصحة، وقرابة 25% من مرضى الايدز لا يعلمون إصابتهم بالايدز بواقع 9.4 مليون شخص يعانون من الايدز على مستوى العالم ولا يعلمون إصابتهم بالفيروس.
وقالت الدكتورة راندا أبو الحسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، أن مرض الإيدز على جدول الأولويات فى الأمم المتحدة، حيث إن الوصمة لازالت تلاحق مرضى الايدز، وأصبح القضاء على الايدز إحدى الدعائم الأساسية للصحة الجيدة وتعزيز الرخاء للجميع، وحرصت الأمم المتحدة كأحد الأولويات للشراكة الإنمائية والذى يغطى الفترة من 2018 إلى 2021، والعمل سويا مع الجهات المعنية للقضاء على الايدز بحلول عام 2030، ونتعاون مع وزارة الصحة للتوعية بمرض الإيدز، والوصول إلى المعدلات المنخفضة لمرض الإيدز، حيث إن توافر الرعاية الصحية لمرضى الايدز، وتتعرض السيدات للوصمة وعدم المساواة بين الجنسين، ويوم أمس كان اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو ما يدعو للمساواة فى المرضى، والمسار السريع للقضاء على الايدز بحلول عام 2030 هو تغطية الجميع وعدم ترك أى مريض بدون علاج.
وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح ممثل وزارة الصحة ننقل تحيات وزيرة الصحة والسكان، وتسعى وزارة الصحة للاهتمام بالأمراض التى تنتقل من خلال الدم والجنس، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية ونلتزم بالإعلان السياسى لإنهاء مشكلة الايدز والذى أعطى مساحة واسعة طبقا للظروف والعادات الاجتماعية، وقد تم تحديث الخطة الإستراتيجية لتقليل معدل الاصابة بالمرض، وهو ما يتكامل مع الخدمات التى تقدمها الوزارة للوصول إلى برامج الوقاية والحماية، ويعتبر المدخل الرئيسى وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التى تقدم العلاج مجانا، وتوفيره مجانا بدون تدخل من الجهات المانحة بل بالدعم الحكومى، وهناك 14 مركزا يقدم الرعاية والعلاج وتتعاون الوزارة مع الجهات المانحة لتوفير العاملين فى الأماكن التى توفر العلاج بالمجان، وتوفير الفحص لأكبر عدد من المرضى، بالإضافة إلى توفير 24 مركز للمشورة عن الايدز، كما رفعت وزارة الصحة شعار رفع الوصم والتمييز عن مرضى الايدز، وحق مريض الايدز بالحصول على الأدوية، حيث يوجد فى مصر 2 مصاب لكل 10 آلاف شخص.
من جانبه، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، على استمرار العمل بعدد 24 مركزاً للمشورة والفحص الاختيارى فى 18 محافظة على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختيارى حول "الإيدز" لجميع المواطنين فى إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أى بيانات شخصية، ويمكن الوصول لعناوين تلك المراكز من خلال الخط الساخن من خلال الأرقام 08007008000 / 33152801 ويتم الحصول على المعلومات والرد على التساؤلات.
وأشار الدكتور وليد كمال إلى أن هذا الحدث يتزامن مع مرور 30 عاماً على إطلاق اليوم العالمى للإيدز، والذى بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذى يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعى السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030"
وأكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، فى مواجهة المرض، موضحاً أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة ب"الإيدز" فى عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز فى الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة فى اكتشاف الحالات فى السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملى للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيراً إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز فى تنفيذ الخطط التى تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجياً والتوسع فى مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذى توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تماماً كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأضاف "خميس"، فى كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم فى مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهوداً كبيراً يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرى الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل فى الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين ب"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشين معه، مشيراً لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابين به.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضرورى، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحاً أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختيارى.
وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز فى إطار من السرية، والمساواة مع باقى المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحى وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالى من الإيدز.
وأشار "عيد" إلى أن البرنامج قام بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% فى الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.
كما أكد "عيد" على قيام القطاع الوقائى من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.
كما يتم توفير مجموعات دعم اجتماعى وجلسات التثقيف العلاجى والدوائى للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدى إلى تقليل الحمل الفيروسى وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائى.
وأوضح علاء عيد أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين فى 14 مركزاً تابعاً للوزارة، مشيراً إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفى إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة فى إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الانتهازية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.