محافظ أسوان يتابع جاهزية مقار اللجان الانتخابية لمجلس النواب 2025    ناجي الشهابي: حزب الجيل الديمقراطي يخوض انتخابات مجلس النواب بمشاركة واسعة    رئيس جامعة بنها يستقبل فريق الاعتماد المؤسسي والبرامجي لمراجعة كلية الطب البيطري    بتروجت تحصل على شهادة السلامة SCC تمهيدا لدخول السوق الأوروبي للمرة الأولى    استلام 790 شجرة تمهيداً لزراعتها بمختلف مراكز ومدن الشرقية    وزيرة التضامن تلتقي المرضى بمستشفى شفاء الأورمان بالأقصر وتطمئن على مستوى الخدمات    عاجل- مئات المتظاهرين العرب يحتجون أمام مكتب نتنياهو بسبب موجة العنف في المجتمع العربي    برلمانيات العراق.. 60% نسبة المشاركة في التصويت حتى ظهر الأحد    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو مليون و151 ألف فرد منذ بداية الحرب    رسميا.. استبعاد مهند لاشين من معسكر منتخب مصر للإصابة    «الداخلية» تكشف حقيقة ادعاء سرقة هاتف بمقطع فيديو متداول بالجيزة    سيارة نقل ثقيل تحطم إشارة مرور بطريق المطار بالإسكندرية    امتحانات الشهادة الإعدادية للترم الأول وموعد تسجيل استمارة البيانات    آخر تطورات الحالة الصحية للمطرب إسماعيل الليثي بعد الحادث    ما حكم الخروج من الصلاة للذهاب إلى الحمام؟ (الإفتاء تفسر)    التفاصيل الكاملة لاختطاف 3 مصريين في مالي.. وتحرك عاجل من الخارجية    صرف تكافل وكرامة لشهر نوفمبر 2025.. اعرف هتقبض امتى    كونسيساو يحسم ملف تجديد عقد مدافع اتحاد جدة    «زي كولر».. شوبير يعلق على أسلوب توروب مع الأهلي قبل قمة الزمالك    القاهرة تحتضن منتدى مصر للإعلام بمشاركة نخبة من الخبراء    شُعبة الدواجن تطالب أصحاب المزارع والفلاحين بأهمية التأمين والتحصين    وزير المالية : "نحن نبني على مسار «الشراكة واليقين» مع المستثمرين"    مؤتمر صحفي للهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على تجهيزات المرحلة الأولي من انتخابات النواب    الداخلية تطلق خدمة VIP إكسبريس لتصاريح العمل.. استلام الكارت المميكن خلال ساعة واحدة    تعليم القليوبية تحيل واقعة تعدي عاملة على معلمة بالخصوص لتحقيق    غرفة البحرين تشارك في منتدى التجارة والاستثمار المصري الخليجي    وزارة الثقافة تحتفي باليوم العالمي للطفولة    «أكبر خيانة».. ما هي الأبراج التي تكره الكذب بشدة؟    أهم 10 معلومات عن حفل The Grand Ball الملكي بعد إقامته في قصر عابدين    ورش للأطفال وتوعية وفنون في انطلاق قافلة الثقافة عبر المسرح المتنقل بقرية بنجر 28    فيديو.. عمرو أديب يعلق على انتقادات البعض لتغيير آرائه: أنا لا أحمل رسالة دينية    استشهاد لبناني في غارة إسرائيلية جنوب لبنان    ذعر في الولايات المتحدة بعد اكتشاف حليب أطفال ملوث يصيب الرضع بالتسمم    وجبات خفيفة صحية، تمنح الشبع بدون زيادة الوزن    بين السياسة والرياضة.. أحمد الشرع يثير الجدل بلقطة غير متوقعة مع قائد أمريكي (فيديو)    الأوقاف توضح ديانة المصريين القدماء: فيهم أنبياء ومؤمنون وليسوا عبدة أوثان    انتظام أعمال الدراسة بالمركز الثقافي بأوقاف السويس    تأجيل محاكمة 10 متهمين بخلية التجمع لجلسة 29 ديسمبر    «كفاية كوباية قهوة وشاي واحدة».. مشروبات ممنوعة لمرضى ضغط الدم    نهائي السوبر وقمة الدوري الإنجليزي.. تعرف على أهم مباريات اليوم    قافلة «زاد العزة» ال 68 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    جاهزية 56 لجنة ومركز انتخابي موزعة على دائرتين و 375543 لهم حق التوصيت بمطروح    برلماني يدعو المصريين للنزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع    مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات في الضفة الغربية    تشييع جنازة مصطفى نصر عصر اليوم من مسجد السلطان بالإسكندرية    الزمالك كعبه عالي على بيراميدز وعبدالرؤوف نجح في دعم لاعبيه نفسيًا    عاجل- 350 ألف دولار جوائز قمة الأهلي والزمالك اليوم في نهائي كأس السوبر المصري    أمين الفتوى: الصلاة بملابس البيت صحيحة بشرط ستر الجسد وعدم الشفافية    على خطى النبي.. رحلة روحانية تمتد من مكة إلى المدينة لإحياء معاني الهجرة    طولان: محمد عبد الله في قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العرب    أجهزة الداخلية تتمكن خلال 24 ساعة من ضبط 337 قضية مخدرات و150 قطعة سلاح    «لعبت 3 مباريات».. شوبير يوجه رسالة لناصر ماهر بعد استبعاده من منتخب مصر    معلومات الوزراء : 70.8% من المصريين تابعوا افتتاح المتحف الكبير عبر التليفزيون    قبل بدء التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025.. تعرف على لجنتك الانتخابية بالخطوات    الذكاء الاصطناعى أخطر على الدين من الإلحاد    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    بعد مسلسل كارثة طبيعية، ما مدى أمان الحمل بسبعة توائم على الأم والأجنة؟    حبس وغرامة.. نقيب الأطباء يكشف عقوبة التجاوز والتعدي على الطبيب في القانون الجديد (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة الصحة العالمية: نسعي للقضاء على الإيدز بحلول 2030
نشر في صوت البلد يوم 12 - 12 - 2018

احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للايدز بحضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، للقضاء على الإيدز بحلول 2030.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد خميس ممثل الأمم المتحدة عن الإيدز، إن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمى للإيدز تحت شعار "اعرف افحص حنفضل جنبك "، وهو شعار الأمم المتحدة لهذا العام، حيث استطعنا الوصول إلى 75% من المرضى وتغطية علاجية تصل إلى 60%.
ونجحت مصر فى تقديم العلاج وهى ذات المعدلات المنخفضة على مستوى العالم، ونهدف القضاء على الايدز بحلول 2030 ونسبة ارتفاع الحالات من أكبر المعدلات فى منطقة الشرق الأوسط، ومصر تسعى للتخلص من الايدز وهناك مجهود كبير تقوم به وزارة الصحة، وقرابة 25% من مرضى الايدز لا يعلمون إصابتهم بالايدز بواقع 9.4 مليون شخص يعانون من الايدز على مستوى العالم ولا يعلمون إصابتهم بالفيروس.
وقالت الدكتورة راندا أبو الحسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، أن مرض الإيدز على جدول الأولويات فى الأمم المتحدة، حيث إن الوصمة لازالت تلاحق مرضى الايدز، وأصبح القضاء على الايدز إحدى الدعائم الأساسية للصحة الجيدة وتعزيز الرخاء للجميع، وحرصت الأمم المتحدة كأحد الأولويات للشراكة الإنمائية والذى يغطى الفترة من 2018 إلى 2021، والعمل سويا مع الجهات المعنية للقضاء على الايدز بحلول عام 2030، ونتعاون مع وزارة الصحة للتوعية بمرض الإيدز، والوصول إلى المعدلات المنخفضة لمرض الإيدز، حيث إن توافر الرعاية الصحية لمرضى الايدز، وتتعرض السيدات للوصمة وعدم المساواة بين الجنسين، ويوم أمس كان اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو ما يدعو للمساواة فى المرضى، والمسار السريع للقضاء على الايدز بحلول عام 2030 هو تغطية الجميع وعدم ترك أى مريض بدون علاج.
وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح ممثل وزارة الصحة ننقل تحيات وزيرة الصحة والسكان، وتسعى وزارة الصحة للاهتمام بالأمراض التى تنتقل من خلال الدم والجنس، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية ونلتزم بالإعلان السياسى لإنهاء مشكلة الايدز والذى أعطى مساحة واسعة طبقا للظروف والعادات الاجتماعية، وقد تم تحديث الخطة الإستراتيجية لتقليل معدل الاصابة بالمرض، وهو ما يتكامل مع الخدمات التى تقدمها الوزارة للوصول إلى برامج الوقاية والحماية، ويعتبر المدخل الرئيسى وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التى تقدم العلاج مجانا، وتوفيره مجانا بدون تدخل من الجهات المانحة بل بالدعم الحكومى، وهناك 14 مركزا يقدم الرعاية والعلاج وتتعاون الوزارة مع الجهات المانحة لتوفير العاملين فى الأماكن التى توفر العلاج بالمجان، وتوفير الفحص لأكبر عدد من المرضى، بالإضافة إلى توفير 24 مركز للمشورة عن الايدز، كما رفعت وزارة الصحة شعار رفع الوصم والتمييز عن مرضى الايدز، وحق مريض الايدز بالحصول على الأدوية، حيث يوجد فى مصر 2 مصاب لكل 10 آلاف شخص.
من جانبه، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، على استمرار العمل بعدد 24 مركزاً للمشورة والفحص الاختيارى فى 18 محافظة على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختيارى حول "الإيدز" لجميع المواطنين فى إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أى بيانات شخصية، ويمكن الوصول لعناوين تلك المراكز من خلال الخط الساخن من خلال الأرقام 08007008000 / 33152801 ويتم الحصول على المعلومات والرد على التساؤلات.
وأشار الدكتور وليد كمال إلى أن هذا الحدث يتزامن مع مرور 30 عاماً على إطلاق اليوم العالمى للإيدز، والذى بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذى يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعى السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030"
وأكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، فى مواجهة المرض، موضحاً أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة ب"الإيدز" فى عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز فى الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة فى اكتشاف الحالات فى السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملى للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيراً إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز فى تنفيذ الخطط التى تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجياً والتوسع فى مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذى توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تماماً كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأضاف "خميس"، فى كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم فى مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهوداً كبيراً يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرى الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل فى الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين ب"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشين معه، مشيراً لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابين به.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضرورى، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحاً أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختيارى.
وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز فى إطار من السرية، والمساواة مع باقى المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحى وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالى من الإيدز.
وأشار "عيد" إلى أن البرنامج قام بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% فى الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.
كما أكد "عيد" على قيام القطاع الوقائى من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.
كما يتم توفير مجموعات دعم اجتماعى وجلسات التثقيف العلاجى والدوائى للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدى إلى تقليل الحمل الفيروسى وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائى.
وأوضح علاء عيد أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين فى 14 مركزاً تابعاً للوزارة، مشيراً إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفى إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة فى إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الانتهازية.
احتفلت منظمة الصحة العالمية باليوم العالمى للايدز بحضور ممثلين عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، للقضاء على الإيدز بحلول 2030.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد خميس ممثل الأمم المتحدة عن الإيدز، إن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمى للإيدز تحت شعار "اعرف افحص حنفضل جنبك "، وهو شعار الأمم المتحدة لهذا العام، حيث استطعنا الوصول إلى 75% من المرضى وتغطية علاجية تصل إلى 60%.
ونجحت مصر فى تقديم العلاج وهى ذات المعدلات المنخفضة على مستوى العالم، ونهدف القضاء على الايدز بحلول 2030 ونسبة ارتفاع الحالات من أكبر المعدلات فى منطقة الشرق الأوسط، ومصر تسعى للتخلص من الايدز وهناك مجهود كبير تقوم به وزارة الصحة، وقرابة 25% من مرضى الايدز لا يعلمون إصابتهم بالايدز بواقع 9.4 مليون شخص يعانون من الايدز على مستوى العالم ولا يعلمون إصابتهم بالفيروس.
وقالت الدكتورة راندا أبو الحسن، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، أن مرض الإيدز على جدول الأولويات فى الأمم المتحدة، حيث إن الوصمة لازالت تلاحق مرضى الايدز، وأصبح القضاء على الايدز إحدى الدعائم الأساسية للصحة الجيدة وتعزيز الرخاء للجميع، وحرصت الأمم المتحدة كأحد الأولويات للشراكة الإنمائية والذى يغطى الفترة من 2018 إلى 2021، والعمل سويا مع الجهات المعنية للقضاء على الايدز بحلول عام 2030، ونتعاون مع وزارة الصحة للتوعية بمرض الإيدز، والوصول إلى المعدلات المنخفضة لمرض الإيدز، حيث إن توافر الرعاية الصحية لمرضى الايدز، وتتعرض السيدات للوصمة وعدم المساواة بين الجنسين، ويوم أمس كان اليوم العالمى لحقوق الإنسان، وهو ما يدعو للمساواة فى المرضى، والمسار السريع للقضاء على الايدز بحلول عام 2030 هو تغطية الجميع وعدم ترك أى مريض بدون علاج.
وأضاف الدكتور محمد عبد الفتاح ممثل وزارة الصحة ننقل تحيات وزيرة الصحة والسكان، وتسعى وزارة الصحة للاهتمام بالأمراض التى تنتقل من خلال الدم والجنس، وهناك أبعاد اقتصادية واجتماعية ونلتزم بالإعلان السياسى لإنهاء مشكلة الايدز والذى أعطى مساحة واسعة طبقا للظروف والعادات الاجتماعية، وقد تم تحديث الخطة الإستراتيجية لتقليل معدل الاصابة بالمرض، وهو ما يتكامل مع الخدمات التى تقدمها الوزارة للوصول إلى برامج الوقاية والحماية، ويعتبر المدخل الرئيسى وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التى تقدم العلاج مجانا، وتوفيره مجانا بدون تدخل من الجهات المانحة بل بالدعم الحكومى، وهناك 14 مركزا يقدم الرعاية والعلاج وتتعاون الوزارة مع الجهات المانحة لتوفير العاملين فى الأماكن التى توفر العلاج بالمجان، وتوفير الفحص لأكبر عدد من المرضى، بالإضافة إلى توفير 24 مركز للمشورة عن الايدز، كما رفعت وزارة الصحة شعار رفع الوصم والتمييز عن مرضى الايدز، وحق مريض الايدز بالحصول على الأدوية، حيث يوجد فى مصر 2 مصاب لكل 10 آلاف شخص.
من جانبه، أكد الدكتور وليد كمال، مدير البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، على استمرار العمل بعدد 24 مركزاً للمشورة والفحص الاختيارى فى 18 محافظة على مستوى الجمهورية، لتقديم خدمات المعلومات والمشورة الصحية، والفحص الاختيارى حول "الإيدز" لجميع المواطنين فى إطار من السرية التامة وبدون الإفصاح عن أى بيانات شخصية، ويمكن الوصول لعناوين تلك المراكز من خلال الخط الساخن من خلال الأرقام 08007008000 / 33152801 ويتم الحصول على المعلومات والرد على التساؤلات.
وأشار الدكتور وليد كمال إلى أن هذا الحدث يتزامن مع مرور 30 عاماً على إطلاق اليوم العالمى للإيدز، والذى بدأ تنظيمه لأول مرة عام 1988، وهو الحدث الذى يهدف لحث الناس على معرفة حالة إصابتهم بالفيروس عبر الفحص، والحصول على خدمات الوقاية، والعلاج، والرعاية الخاصة بالفيروس، وحث واضعى السياسات على تعزيز خطة شعارها "معًا للقضاء على الإيدز بحلول 2030"
وأكد الدكتور أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على استمرار التعاون والتنسيق مع البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة المصرية، فى مواجهة المرض، موضحاً أن مصر من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة ب"الإيدز" فى عموم الفئات السكانية مع وجود وباء متركز فى الفئات الأكثر عرضة، وأن الزيادة فى اكتشاف الحالات فى السنوات الماضية يمكن تفسير بعضها نتيجة لتسارع مجهودات الاستجابة الوطنية وتكثيف الفحص المعملى للفيروس والوصول للفئات الأكثر عرضة، مشيراً إلى أن البرنامج يتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز فى تنفيذ الخطط التى تعمل عليها بهدف تقليل معدلات الإصابة بالفيروس تدريجياً والتوسع فى مظلة العلاج للمتعايشين مع الفيروس والذى توفره الوزارة من خلال الميزانية الحكومية مجانا للمصابين ومكافحة الوصم والتمييز، حتى يتم القضاء عليه تماماً كخطر يهدد الصحة العامة بحلول عام 2030.
وأضاف "خميس"، فى كلمته خلال الاحتفالية، أن هناك تقدم كبير على مستوى العالم فى مكافحة الإيدز، إلا أنه هناك مجهوداً كبيراً يجب بذله للوصول للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرى الذين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس، حيث أنه قد يظل فى الجسم تصل إلى 10 سنوات قبل اكتشاف الإصابة به، حيث أن 25% من المصابين ب"الإيدز"، لا يعلمون أنهم متعايشين معه، مشيراً لوجود تقديرات بأن هناك قرابة 9.4 مليون شخص على مستوى العالم يحملون الفيروس، ولا يعلمون أنهم مصابين به.
وشدد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بمصر على أن الفحص الأمن حول تواجد الفيروس من عدمه هو أمر ضرورى، لتوسيع نطاق العلاج، وضمان حياة صحية، ومنتجة لجميع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرى، مع ضرورة تمكين الناس من اتخاذ خيارات حول الوقاية من فيروس نقص المناعة حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم، وعائلتهم.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تنفذ خطة للقضاء على "الإيدز" بحلول عام 2030، موضحاً أن البيانات الرسمية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للإيدز، تصنف مصر على أنها من أقل معدلات الإصابة بالفيروس، بأقل من 0.02% لما تم من تكثيف برامج وجهود الترصد الفعال والتوعية بمراكز المشورة والفحص الاختيارى.
وشدد "عيد"، على أن الحكومة المصرية تتبنى شعار "معًا للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030"، خلال عملها على مكافحة "الإيدز"، حيث يتم التأكيد على ضرورة تقديم الخدمات الخاصة بمرضى الإيدز فى إطار من السرية، والمساواة مع باقى المرضى للحفاظ على صحته، ومنع حدوث مضاعفات والالتزام التام بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى عليهم. وقد تم تعميم برنامج وقاية ما بعد التعرض للعاملين بالحقل الصحى وبرنامج وقاية الطفل من ام مصابة بجميع المحافظات بهدف الوصول لجيل جديد خالى من الإيدز.
وأشار "عيد" إلى أن البرنامج قام بتوفير الحزمة الوقائية لمنع انتقال العدوى من الأم للجنين بجميع المحافظات وقد تم توفير الحزمة لجميع الأمهات المصابات بالفيروس الحوامل بنسبة نجاح 100% فى الوصول لأطفال غير مصابين بالعدوى.
كما أكد "عيد" على قيام القطاع الوقائى من خلال البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز بتقديم العديد من الخدمات الوقائية والعلاجية الرائدة للمرضى وذويهم ومنها خدمة متميزة لتعزيز الصحة الإنجابية للسيدات المصابات بعدد من المراكز من خلال فريق متخصص من أطباء النساء والتوليد ويوفر خدمات تنظيم الأسرة ومتابعة الحمل وخدمات الإحالة، كما تتوافر خدمات دعم الصحة النفسية من خلال أطباء نفسيين.
كما يتم توفير مجموعات دعم اجتماعى وجلسات التثقيف العلاجى والدوائى للمصابين وذويهم بهدف الفهم الجيد للأعراض الإكلينيكية وطرق العلاج والمساعدة على الانتظام مما يؤدى إلى تقليل الحمل الفيروسى وعدم ظهور أعراض الإيدز أو العدوى الانتهازية أو ظهور سلالات مقاومة للعلاج ويساعد على تقنين استخدام الدواء وتحسين منظومة الإمداد الدوائى.
وأوضح علاء عيد أن معدل تغطية توفير الأدوية المضادة للفيروس يبلغ 100% من المتعايشين المسجلين فى 14 مركزاً تابعاً للوزارة، مشيراً إلى أن العلاج يتوفر لمن يحتاجه من المرضى بالمجان على نفقة وزارة الصحة وفى إطار من السرية التامة والخصوصية وتم تنفيذ العديد من برامج بناء القدرات المهنية للأطباء العاملين بمستشفيات الحميات لإعداد كوادر مصرية خبيرة فى إدارة الحالة الصحية لمرضى الإيدز والأدوية المضادة للفيروس وعلاج الأمراض الانتهازية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.