وجاء ذلك لما اعتاده اليابنيون من اتباع أحدث صيحات الموضة التي كانت تؤخذ من باب الترفيه والتسلية، ولكنها صارت بعد ذلك معتقد عندهم وأصبحت تشكل أسلوب حياة وتفكير، وصارت فصيلة الدم تحدد ملامح الشخصية وصفاتها الدائمة، وأصبح بعد ذلك السؤال عن فصيلة الدم أمرا مهما يشغل بال كل ياباني. وعن ذلك نشرت صحيفة " بيلد آم زونتاج " عن السيدة " يونيشي واداياما " العاملة بوزارة الصحة والعمل في اليابان أنها قالت: " هذا الأمر أصبح عاديا، والغالبية لا تعلم أن هذا السؤال يميل إلى العنصرية ". وقد نفت أخصائية الطب النفسي بجامعة شينشو اليابانية " ساتورو كيكوشي " وجود أي علاقة بين فصيلة دم الشخص وسماته الشخصية ، وقالت إن " فصيلة الدماء تتحدد بالبروتينات وليس لها علاقة بالشخصية، وهي مجرد اعتقاد خاطئ "، وقالت إن هذا الأمر يشجع على الحكم على البشر من خلال فصيلة دمهم دون تمييز ودون اعتبار لما يتضمنه هذا من عنصرية واضحة. ونجدهم يعرفون أصحاب فصيلة الدم " إيه " بأن أشخاص يتحلون بالرقة والحنية المطلقة وعادة ما يميلون إلى الكمال. أما أصحاب فصيلة الدم " بي " فهم دائما ما يخرجون عن المألوف المتبع لدى كل البشر، فهم أصحاب شخصية مرحة ولطيفة ، وفي نفس الوقت يغلب عليهم طابع الأنانية. أما أصحاب فصيلة الدم المزدوجة " إيه بي " فهم أشخاص ذوات طابع غامض إلى حد كبير، فلا يمكن أن نتوقع ما سيحدث منهم من تصرفات بسهولة. وبالنسبة لأصحاب فصيلة الدم " أو " فهم كرماء لأبعد الحدود وصاحب شخصية فضولية ، يحب التصميم على ما بعقله من أفكار مهما كانت خاطئة، يحب أن يعرف كل شئ بوضوح.