نفت وزارة الداخلية المصرية صباح - الخميس - سقوط قتلى خلال المصادمات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الشرطة في منطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة الليلة الماضية، وقالت أن شخصين قتلا في المنطقة بسبب حادث سير وليس خلال المظاهرات، وشهدت العاصمة المصرية مظاهرات متفرقة مساء - أمس، الأربعاء - لكنها كانت أقل حدة مما شهدته أمس الأول - الثلاثاء - حيث فرقت قوات الشرطة مظاهرة كانت تضم أكثر من 4000 شخص أمام مقر نقابة الصحافيين باستخدام الغاز المسيل للدموع، ولا يزال نحو 100 متظاهر معتصمين داخل المبنى، كما تصدت الشرطة لمحاولة متظاهرين اقتحام مقر وزارة الخارجية الواقع قرب مقر الإذاعة والتلفزيون. وبقي الوضع ساخنًا في بعض المحافظات، مثل السويس التي شهدت صدامات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وتضاربت الأنباء حول سقوط قتلى وجرحى، وأغلقت الشرطة بعض الطرق في المدينة بعد مهاجمة الألاف قسم شرطة الأربعين في السويس ومبنى تابعًا للحزب الوطني الحاكم، فيما أعلنت السلطات المصرية عن اعتقال أكثر من مئة شخص في القاهرة حاولوا تنظيم تظاهرات في تحد للقرار الذي أصدرته الداخلية والذي يحظر التظاهرات والمسيرات، لكن ناشطين ذكروا أن عدد المعتقلين تجاوز 500 شخص. وبينت إحصائية لوزارة الداخلية إصابة نحو 160 شرطيًا منذ اندلاع المظاهرات يوم - الثلاثاء - وأكدت الحكومة المصرية أنه لا توجد أي قيود على حرية التعبير، كما أنه لا يوجد أي حظر أو حجب لمواقع الإنترنت، بما فيها موقع فيسبوك الذي ترددت شائعات عن حجبه، وأعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء مجدي راضي أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامجها الإصلاحي اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، ودعت قوى 6 أبريل وحركة كفاية لتنظيم يوم غضب عام غدًا -الجمعة - بينما دعا البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية للهدوء، وطالب الأقباط بعدم المشاركة في مظاهرات ومسيرات ليس معروفًا من يشارك فيها أو يحركها.