وأعلنت جنرال موتورز وكرايسلر عن تقليص نفقاتهما بشكل كبير من خلال إلغاء 50 ألف وظيفة حول العالم ، كما تعتزم شركة جنرال موتورز إغلاق 14 مصنعاً تابعاً لها بحلول العام 2012، بدلاً من تسعة مصانع وفقاً للخطط السابقة، كما تنتوي وقف الانتاج لثلاثة طرازات من سيارات هي دودج دورانجو واسبين وكرايسلر كروزر. وطلبت جنرال موتورز قروضاً إضافية بقيمة 17 مليار دولار إنقاذها من الإفلاس ولتوفير قدر من السيولة المالية لديها، قبل نفاذ المبالغ المتوفرة لديها بنهاية الشهر القادم، رغم تقليص نفقاتها واعتزامها الغاء 47 ألف وظيفة بنظام ساعات العمل واخرى بأجر كامل في مصانعها حول العالم. ومن جانبها ترغب شركة كرايسلر في الحصول على قروض حكومية اضافية بقيمة 5 مليارات دولار بسبب توقعاتها باستمرار الظروف السيئة في السوق الامريكية لثلاثة اعوام قادمة رغم عزم الشركة على الاستغناء عن ثلاثة ألاف عامل، بعد الغاء 32 الفا في عامي 2007-2008. واكدت الشركتان انه بدون مساعدات اضافية فسيضطران الى التقدم بطلب الحماية من الافلاس، فيما تأتي هذه التطورات قبل ايام من عزم المجموعة التي شكلها الرئيس اوباما لدراسة قطاع صناعة السيارات برئاسة وزير الخزانة تيموثي غايتنر ومدير المجلس الاقتصادي الوطني لورانس سومرز على عقد اجتماع لمناقشة خطط اعادة الهيكلة التي قدمتها شركات السيارات. ولا يوجد أمام إدارة الرئيس أوباما سوي خيارين إما تقوم بتقديم المساعدات على امل ان ذلك سيؤدي الى استقرار الشركتين، والحد من انتشار البطالة في ظل عدم وجود أية ضمانات، أو عدم تقديم المساعدات المطلوبة ما يدفع الشركات إلي اللجوء الى قانون الحماية من الافلاس.