منذ أكثر من شهر اختفى 3 طلاب مصريين من حيث يتلقون علومهم في كلية مهنية أمربكية بولاية "ويسكنسن" الواقعة بأقصى الشمال الأمريكي، حيث الحدود مع كندا تقريبًا، الا أن كلية "ووكيشا كاونتي تكنيكال كولليدج" وهي حكومية ومعروفة باسم WCTC، لم تبلغ السلطات الأمنية الأمريكية عن اختفائهم سوى - الخميس – الماضي 23-12-2010؛ لذلك أثار ضياع أي أثر لهم تساؤلات وقلقًا أمنيًا في مدينة "بيوويكي"، حيث مقر الكلية، والطلاب هم ضمن بعثة مؤلفة من7 طلاب مصريين، أعمارهم بين 23 و30 سنة، ووصلوا في 6 أغسطس الماضي ضمن برنامج مصري- أمربكي للتبادل الطلابي، وتحدثت عنهم الكلية في موقعها على الإنترنت، كما نشرت صورة يظهر فيها 6 منهم يوم وصولهم إلى المدينة وانخراطهم في الكلية التي يدرس فيها أكثر من 31 ألف طالب. ويدرس 5 من الطلاب السبعة الأعمال الفندقية وتوابعها في الكلية، وهم: مصطفى محمد عبد العزيز محمد جبريل، ومينا جورج حليم عبد النعيم، وروبرت فايق حنا خللة، ومحمد عبد الله خوليف، وميلاد عبد نوناي حنين، فيما يدرس محمد أحمد علي يحيى الطباعة والميديا. أما محمد فاروق فودة فيدرس إدارة الأعمال، لكن من غير المعروف من هو الذي اختفى بينهم، لأن رئيسة الكلية، بربارة برينديفيل، لم تذكرهم في بيان قد بث لها، وورد في بيان رئيسة الكلية، الذي بثته إحدى المحطات الإذاعية الأمريكية على موقعها في الإنترنت، أن الكلية اكتشفت بعد قيامها ببحث في منتصف نوفمبر الماضي أن 3 طلاب مصريين كانوا مسجلين ضمن برنامج للدراسة الدولية خرجوا من شققهم وغادروا المنطقة، مع أن برنامجهم الدراسي يتطلب حضورهم ومتابعتهم للفصول طوال الوقت، ولأنهم تغيبوا عن الحضور مراراً، وقد قامت الكلية بإبلاغ الشرطة في "بيوويكي". والمعروف أن مصر تتعاون مع الولاياتالمتحدة في برامج تبادل تعليمي وثقافي نشطة تتبادلان عبرها الطلاب والمناهج التعليمية والثقافية، وهي بتمويل أمريكي بالكامل تقريبًا، وأهمها برنامج "زملاء السلام" وفولبرايت وايزنهاور وهمفري والجمعية المصرية للتبادل الثقافي الدولي AFS وغيرها، وتدعم الولاياتالمتحدة حاليَا 25 برنامجًا مختلفًا من التبادل التعليمي مع مصر، منها برنامج التبادل التعليمي والدراسة YES الذي تديره جمعية AFS وهو يوفر منحًا كاملة لطلاب التعليم الثانوي المصري، والدراسة لمدة عام فى الولاياتالمتحدة، وهذا الأخير هو البرنامج الذي حمل الطلاب السبعة لدراسة الفندقة والطباعة وإدارة الأعمال طوال سنة كاملة في بيوويكي، لكن يبدو أن العام الدراسي لن ينتهي على خير إلا بعد معرفة مصير الطلاب المختفين.