بعد احداث الشغب التي وقعت - أمس، الاربعاء - بين قوات الامن والاقباط بمنطقة العمرانية، والتي اسفرت عن وقوع عدد إصابات بين الجانبين، نظم اليوم مجموعة من القوى السياسية وقفه أمام مكتب النائب العام، إحتجاجاً على وقف إنشاء مبنى ملحق بكنيسة بالعمرانية، مطالبين بتطبيق القانون الموحد لدور العبادة. ومن جانبهم رفع المتظاهرون لافتات "لا لمنع اقامة دور العبادة "، "انا مسلم وارفض اضطهاد الاقباط "، "اللي يضطهد الاقباط هو اللي بيعتقل الشباب" ، مرددين عبارات " يحيا الهلال مع الصليب"، "قالوا حرية وقالوا قانون وادي اخوتنا في السجون"، "ادي جرس وادي اذان.. والشعب المصري بيتهان". فيما أوضحت كريمة الحفناوي الناشطة في حركة مصريات مع التغير، ان العنف الذي تعاملت به الحكومة مع هذه الازمة هو السبب في التصعيد، بدلا من ان تدع المجالس المحلية تناقش ما حدث من مخالفات للبناء. وفي الصدد ذاته، قام مجموعة من المسلمين والمسيحيين بتشيع ضحية أحداث العمرانية الذي لقي حتفه خلال الأحداث الدامية؛ وذلك في مسقط رأسه بقرية الجرجة التابعة لمركز البلينا بسوهاج، وسط حراسة أمنية مشددة، وشارك في التشييع أكثر من 5 آلاف مسلم ومسيحي، وكانت النيابة قد أصدرت قرار بدفن الجثة بعد تشريحها؛ حيث أوضح التقرير الطبي إن الضحية توفي إثر إصابته بطلق ناري من فرد خرطوش في فخذه الأيمن، مما أدى إلى قطع الشريان الرئيسي المغذي لعضلة القلب، وأكد بعض المسيحيين في سوهاج إنه سينظمون وقفات أمام الأديرة والكنائس تضامناً مع المتوفي الاحد المقبل، بالتزامن مع إجراء انتخابات مجلس الشعب.