رفض الأزهر الشريف، ما جاء في تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية؛ لما يعكس من أسلوب فج للتدخل في أدق تفاصيل الشئون الداخلية ممن لا علم لهم بحقيقة الأوضاع في بلادنا، ولا حق لهم في التدخل في شئوننا، كما يعكس أيضًا وجهة نظر غير متوازنة تفتقر إلى الدقة العلمية وتتصف بازدواجية في المعايير، حيث ذكر السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث باسم الأزهر الشريف، أن الأزهر يرفض الفكر الذي قام عليه التقرير، مشيرًا إلى أنه يعبر عن رؤية أحادية لا تأخذ في الحسبان الخصوصية الثقافية والحضارية للمجتمعات الإسلامية. فيما ذكر، أن هذا التقرير يعد محاولة لفرض قيم غربية وجعلها بمثابة معايير عالمية تقاس بها الأوضاع، وأن تلك المحاولة تعبر عن منهج سطحي لا يأخذ في اعتباره الظروف التاريخية والحضارية، مضيفًا أن الإسلام حرص باستمرار علي بقاء تعايش أتباع الديانات المختلفة في تسامح وعدالة ومساواة في الحقوق، وأن التاريخ شاهد علي ازدهار المجتمعات المسيحية في الشرق على مدي العصور، وأن السبيل لاستمرار العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد بمختلف دياناتهم، هو فقط الحفاظ على استقرار المجتمع وتأكيد وحدته الوطنية علي أساس من المساواة في الحقوق ومراعاة الخصوصية واحترام الشرائع الدينية، وأن محاولة زعزعة الاستقرار بدعاوى مختلفة، هي السبب الحقيقي وراء ما يمكن أن يتعرض له بعض الأخوة المسيحيين من أوضاع سلبية. هذا، وسيعقد مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، جلسته الشهرية - غدًا، الخميس - للرد على ما جاء في تقرير لجنة الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية حول أوضاع الأقليات الدينية في مصر.