شهدت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء ندوة بعنوان "ندوة العالم العربى وكندا شركاء للمستقبل" بالتعاون مع جامعة الدول العربية وسفارة كندا، والتى تدور حول كيفية التعاون بين العالم العربى وكندا والتي تهدف إلي تطوير العلاقات العربية الكندية فى المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية وتقريب الآراء ووجهات النظر بين الجانب العربى والكندى كما تمت مناقشة تطوير العمل الاقتصادى وكيفية زيادة التبادل التجارى بين العالم العربى وكندا. وكانت الكلمة الافتتاحية لرئيس مكتب الأمين العام السفير هشام يوسف، والذي أكد أهمية تطوير وتوطيد العلاقات العربية مع كندا.. موضحا أن حجم التبادل التجارى بين الجانبين بلغ 7 مليارات دولار، وذلك في إطار اهتمام الجامعة العربية بتطوير العلاقات العربية الجماعية مع مختلف دول العالم ومع التجمعات الإقليمية والدولية المشابهة، كما شارك في المؤتمر السفير محمد التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية، والسفيرة سيما بحوث الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية. وأشار يوسف إلي أن الدول العربية تسعى لاقامة شراكات مع التكتلات الكبرى، فقد عقدت قمة عربية افريقية فى سرت الشهر الماضى، وأنطلقت على امتداد السنوات القليلة الماضية منتديات للحوار والتعاون مع كل من الصين، الهند، اليابان، تركيا، وروسيا، وكذلك مع تجمعات إقليمية مثل مجموعة دول أمريكا الجنوبية، عبر آلية القمة العربية - الأمريكية الجنوبية، والدول الأفريقية عبر أجهزة التعاون الدائمة مع الاتحاد الأفريقي، ومجموعة دول جزر الباسيفيك، فيما يجري الآن الإعداد لحوار عربي مع دول الكاريبي، كما يجري بحث تنظيم قمة عربية – أوروبية. وأضاف أن الندوة تساهم فى وضع افكار على المسار الصحيح بين الجانبين وأن مثل هذه المنتديات تزدهر وتنمو بصورة مطرده وتدعم العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية فى جميع المجالات.. كما نوه إلى هدف تلك الندوة الذى هو إلقاء مزيد من الضوء على حالة العلاقات العربية الكندية الحالية، وطرق تطويرها على مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا. وعلى الصعيد الثقافى، أعلن وكيل أول وزارة الثقافية المصرية د. حسام نصار أن الهدف من الندوة هو تطوير التعاون مع العالم بشكل عام وكيفية عمل ما يسمى بالأقلام الثقافية وهو فهم الأهمية الجيوستراتيجية لكل إقليم على حده وتحديد ملامحه الثقافية إضافة إلى فهم محتوانا الثقافى كمصريين وعرب والبحث عن مشتركات لإدارة هذا الحوار وتم تسميته بحوار المحتوى لأن المحتوى الفنى والثقافى هو الذى سيعمل على عملية التشبيك الثقافى. وأضاف أنه تمت مناقشة التنميط السلبى للثقافة العربية والإسلامية فى الغرب وأن كندا تتمتع بتعدد الثقافات وليس لها تاريخ استعمارى أو استشراقى فإنها تلعب دورًا فى إدارة الحوار العربى الإسلامى بحيث أننا نغير الصورة النمطية السلبية عن العرب بالخارج.. لافتا إلي أنه تمت مناقشة إقامة بيت ثقافى عربى فى كندا أسوة ببيوتنا الموجودة فى إسبانيا وفرنسا حيث يخدم التواصل الثقافى مع جاليتنا العربية والمصرية هناك.. وأضاف: هناك ترحيب شديد بالرؤية الاستراتيجية المصرية وبالطرح الحوارى المصرى لأنها رؤية مختلفة ورؤية عملية ومغايرة لكل الحوارات التى تمت منذ عشرين عاما كما تم الترحيب بفكرة حوار المحتوى الفنى.. مشيرا إلى أنه تم إرسال ثلاث بعثات مصرية لكندا خلال عام واحد فى مقابل إرسالهم فرقة باليه واحدة خلال العام وهذا أيضا تم التنويه عليه. وأشار إلى أن وزارة الثقافة المصرية فى انتظار رد وزيرة الثقافة الكندية مقاطعة كوبك على دعوة فاروق حسنى وزير الثقافة المصرى.. لافتا إلي أن مصر وجميع الدول العربية حريصة على التبادل الثقافى مع كندا وعلى تواجدنا فى كندا لأنها من الدول المتسامحة والمتعددة الثقافات وبها جاليات مصرية وعربية يهمنا التواصل معهم من خلال وجودنا هناك.. مؤكدا أنه تم تحسين الصورة النمطية عن الإسلام والعرب والتأكيد على أن الدين الإسلامى دين سمح يحترم جميع الأديان، وقال إنه نوه إلى احترام الإسلام وضرورة العمل لهذا وتطبيقه على أرض الواقع حتى لا تكون شعارات.