أبو المحاسن: مرحلة جديدة في الحياة السياسية وعودة المواطن كمحرك رئيسي    حصاد وزارة التخطيط والتعاون الدولي.. أبرز تطورات الشراكة المصرية الآسيوية خلال 2025    محافظ الأقصر يفتتح مدارس ومنشآت تعليمية بالزينية    القوات الخاصة العراقية تستعد لتسلم مواقع "التحالف الدولي" ب"عين الأسد"    حصاد الزمالك في 2025| بطولة وحيدة وثلاث صدمات ومشهد ضبابي    حصاد 2025| نتائج مخيّبة ل كهرباء الإسماعيلية.. ودع الكأس ويصارع الهبوط    حصاد 2025| حرس الحدود في المنطقة الدافئة بالدوري.. وينافس في كأس مصر    الداخلية تستجيب لمناشدة أب وتضبط المتهمة بقتل ابنته في الغربية    فوضى في امتحان البرمجة لليوم الثاني ..وأولياء الأمور : فشل وإهمال واستهتار بمستقبل الطلاب    بشرى سارة لأهالي أبو المطامير: بدء تنفيذ مستشفي مركزي على مساحة 5 أفدنة    جامعة العاصمة تنظم الاحتفالية السابعة للبحث العلمي لعام 2025    المحكمة العربية للتحكيم تطلق ملتقى الوعي الوطني لشباب الصعيد    إنجازات التجديف في 2025، ميدالية عالمية ومناصب دولية وإنجازات قارية    الحكم على 60 معلمًا بمدرسة بالقليوبية بتهمة ارتكاب مخالفات مالية وإدارية    وزير المالية: خفض80 دولارًا من «مقابل الميكنة» عن كل شحنة جوية واردة    القبض على المتهم بتهديد فتاة رفضت أسرتها زواجها منه بالقاهرة    رئيس جامعة المنوفية يتابع امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية العلوم    بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول القافلة الإغاثية 13 لغزة عبر منفذ رفح فجر اليوم    باحثة سياسية تكشف أبرز السيناريوهات المحتملة للمشهد السياسي في لبنان    مستشفى إبشواي المركزي بالفيوم يطلق مبادرة "المضاد الحيوي ليس حلا"    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وأصلح ولاتتبع سبيل المفسدين 000؟!    محافظ الدقهلية: دراسة تطوير منزل أم كلثوم بمسقط رأسها    ذات يوم 31 ديسمبر 1915.. السلطان حسين كامل يستقبل الطالب طه حسين.. اتهامات لخطيب الجمعة بالكفر لإساءة استخدامه سورة "عبس وتولى" نفاقا للسلطان الذى قابل "الأعمى"    البنوك إجازة في أول أيام 2026 ولمدة 3 أيام بهذه المناسبة    أبرز إيرادات دور العرض السينمائية أمس الثلاثاء    محمود عباس: الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة حتمية وغزة ستعود إلى حضن الشرعية الوطنية    تصعيد إسرائيلي شمال غزة يدفع العائلات الفلسطينية للنزوح من الحي الشعبي    مدبولي يوجه بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية بمشروعات «حياة كريمة»    مجلس الوزراء: تراجع ديون شركات النفط الدولية تدريجيا 2025 بفضل الخطة المالية    اجتماع مفاجئ بين الرئيس السيسي والقائد العام للقوات المسلحة    البدوى وسرى يقدمان أوراق ترشحهما على رئاسة الوفد السبت    وزارة الصحة: صرف الألبان العلاجية للمصابين بأمراض التمثيل الغذائى بالمجان    الأرصاد: طقس شديد البرودة صباحًا ومائل للدفء نهارًا    ضبط 393 متهمًا وكمية ضخمة من المخدرات والأسلحة في حملات أمنية    رابط التقديم للطلاب في المدارس المصرية اليابانية للعام الدراسي 2026/2027.. يبدأ غدا    ضبط 150 كيلو لحوم وأحشاء غير صالحة للاستهلاك الآدمي ببنها    إصابة 8 عاملات في حادث انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي القاهرة–الإسكندرية بالبحيرة    «حافظ على نفسك»    الرقابة المالية تقر تجديد وقيد 4 وكلاء مؤسسين بالأنشطة المالية غير المصرفية    برنامج " لا أمية مع تكافل" يسلم 100 شهادة محو أمية للمستفيدين بالمناطق المطورة    برلمانى: قرار المتحدة للإعلام خطوة شجاعة تضع حدا لفوضى التريند    الإثنين.. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل مهرجان المسرح العربي    نور النبوى ضيف برنامج فضفضت أوى مع معتز التونى على Watch it اليوم    المركز القومي للمسرح يطلق مبادرة.. 2026 عام الاحتفال بالفنانين المعاصرين    إوعى تقول: مابصدقش الأبراج؟!    إسرائيل تصطاد في "الماء العكر".. هجوم رقمي يستهدف السعودية بعد أزمة الإمارات بين لجان "الانتقالي" و"تل أبيب"    عضو اتحاد الكرة: هاني أبوريدة أخرج أفضل نسخة من حسام حسن في أمم إفريقيا بالمغرب    «عزومة» صلاح تبهج بعثة منتخب مصر في المغرب    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 31ديسمبر 2025 فى المنيا    وزارة التعليم الفلسطينية: استشهاد 7488 طالبا جراء العدوان الإسرائيلي منذ بداية 2025    استهدف أمريكيين أصليين وخط مياه.. تفاصيل فيتو ترامب الأول بالولاية الثانية    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بحلول العام الميلادي الجديد    محافظ أسيوط: عام 2025 شهد تقديم أكثر من 14 مليون خدمة طبية للمواطنين بالمحافظة    هجوم روسي بطائرات مسيّرة على أوديسا يُصيب 4 أشخاص بينهم أطفال    "هتعمل إيه في رأس السنة"؟.. هادعي ربنا يجيب العواقب سليمة ويرضي كل انسان بمعيشته    الحكومة تصدر قرارًا جديدًا بشأن الإجازات الدينية للأخوة المسيحيين| تفاصيل    محمد جمال وكيلاً لوزارة الصحة ومحمد زين مستشارا للمحافظ للشؤون الصحية    الدوري السعودي - مدرب الاتفاق: حصلنا عل نقطة من فم الأسد.. وفينالدوم لعب وهو محترق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كاتبات من 7 جنسيات في القائمة الطويلة لجائزة المرأة للرواية
نشر في صوت البلد يوم 12 - 03 - 2016

تعتبر جائزة بيليز - المعروفة في الماضي بجائزة أورانج- الجائزة الوحيدة التي تتخطى الجغرافيا البريطانية إلى جغرافيا الكتابة النسوية في العالم، لتمنح لأية امرأة تبدع باللغة الإنكليزية، وقد تأسست الجائزة عام 1996 للتعويض عن ميل الجوائز الأدبية إلى تجاهل المرأة، حين أطلقتها الروائية البريطانية كيت موس، وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أعلنت الجائزة عن قائمتها الطويلة لهذا العام.
أعلن في اليوم العالمي للمرأة ، عن القائمة الطويلة لجائزة بيليز (أورانج سابقا) للقص النسويّ، وأبرز ما ميز هذه القائمة أنها تضم إحدى وعشرين رواية لكاتبات لم يسبق لهن أن أصدرن روايات من قبل، رفقة تسع روايات أخرى لكاتبات ذاع صيتهن ضمن أفضل الأصوات النسوية التي تكتب في العالم اليوم، كالأميركية إليزابيت ستراوت والأيرلندية آن إنرايت والبريطانية كيت آتكنسون.
الميزة الأخرى التي تحسب لهذه القائمة، والتي اختيرت من بين 170 كتابا، أنها تضمّ روائيات من سبعة بلدان مختلفة: زيمبابوي وكرواتيا وأستراليا وصربيا وأيرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها ترشيح عمل روائي من زيمبابوي بعنوان “كتاب ميموري” لبيتينا غابا، والتي سبق لها أن فازت بجائزة الغارديان البريطانية لأفضل عمل أوّل في العام 2009، عن مجموعتها القصصية “مرثيّة للشرقي”.
دفع هذا التنوع برئيسة لجنة التحكيم مارغريت ماونتفورد، المحامية وسيّدة الأعمال المعروفة في برنامج تلفزيون الواقع “المبتدئ”، إلى التعبير عن سرور لجنة التحكيم بنوعية الكتب التي تمّ اختيارها، وبالمدى التخيّلي الواسع الذي تمثله، والطموح الذي تسعى إليه.
وخلال الفترة القادمة، ستشرع لجنة التحكيم، التي تشكلت هذا العام من الروائية التركية إليف شافاق، والصحافية البريطانية لوري بيني، ومقدمة البرامج في البي بي سي ناغا مونشيتي، والمطربة البريطانية تريسي ثورن، في العمل على تقليص هذه القائمة إلى أخرى قصيرة تتألف من ست روايات فحسب، ليتم اختيار العمل الفائز منها، وسيقع الإعلان عنه في حفل ينتظم ب”الرويال فيستفال هوول” في الثامن من يونيو القادم.
الحرب والحب
من بين الأعمال الروائية الأولى الإحدى عشرة، التي تتصدر القائمة، يبرز اسم بيتينا غابّا في “كتاب ميموري”، وهي رواية تتحدث عن امرأة اسمها ميموري، بمعنى ذاكرة، يبيعها والداها إلى رجل غريب حين كان عمرها تسعة أعوام. وتعدّ الرواية شهادة يقصّها محامي هذه المرأة لإنقاذها من حكم الإعدام بسبب اتهامها بقتل هذا الرجل.
كما تقفز إلى الواجهة الكرواتية سارة نوفتش في كتابها “فتاة في حالة حرب”، وهي رواية تحكي قصة فتاة في العاشرة من عمرها، آنا غوريتش، تعيش طفولة هانئة مع عائلتها في شقة صغيرة بالعاصمة زغرب.
وما إن تندلع الحرب الأهلية في يوغسلافيا، في العام 1991، حتى تتبدل الحياة اليومية لتلك الطفلة الهانئة حين تصل الحرب إلى أعتاب بيتها، حينها تندفع آنا إلى البحث عن مكان آمن في هذا العالم الخطر، فترحل عن موطنها، لتستقر في العام 2001 بمدينة نيويورك، وتبدأ في الدراسة بإحدى جامعات مانهاتن. ولكنّ ذكريات الحرب تطاردها، ولا تستطيع البوح عن آلام تلك الذكريات حتى إلى أصدقائها المقربين. ثم، وبعد عقد من الزمان، تعود بطلة الرواية إلى كرواتيا، آملة في التصالح مع ذكرياتها الأليمة، عبر مجابهة أشباح الماضي ومغالبة ظلال التاريخ الملقاة في كل مكان، مع ما كان يسمّى في السابق “الوطن”.
أمّا رواية “همسات في البوق” للبريطانية ريتشل إليوت، والتي تسرد حكاية مريم ديليني، وهي امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها، لم تغادر منزلها طيلة ثلاث سنين فلم تعد قادرة على الكلام إلا همسا. ولقد تناولت المراجعات النقدية الرواية بحفاوة واضحة.
كما تحظى الأميركية سينثيا بوند، صاحبة “روبي”، بحظوظ وافرة، خاصة بعد اختيارها واحدة من الأصوات الجديدة الصاعدة بقوة في عالم السرد اليوم، وقد وصف النقاد الرواية بالملحمية التي تضج بالحياة، وهي رواية تشدّ المرء حتى أنه لا يتمكن من التوقف عن تقليب صفحاتها، وتصوّر الرواية إيفرام جيننغز في سردية عصية على النسيان، وهو يحارب بكل ما أوتي من قوة لحماية روبي بيل المرأة التي يحبها، من البلدة التي تسعى جاهدة إلى تدميرها.
كما ضمّت القائمة الطويلة رواية “معجم للفهم المشترك” للبريطانية جاكي كوبليتون، التي وصفتها صحيفة الدايلي ميرور بأنها “مليئة بصوريّة مرهفة تستلهم الطبيعة اليابانية وثقافتها، وهي حكاية رومانسية ثرية، تفيض بعاطفة مكبوتة، وتتخلل الرواية مسحة سوف تجعلك تحبس أنفاسك”.
وتأتي رواية “الاندفاع أوه!” !Rush Oh، كأول عمل روائي تنشره الأسترالية شيرلي باريت المعروفة على نطاق واسع بوصفها كاتبة سيناريو ومخرجة سينمائية، فاز فيلمها “لحن الحبّ” بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان للعام 1996.
ولم تفوّت مراجعات الكتب فرصة الإشادة بالشاعرة الصربية المقيمة في لندن فيسنا غولدزورثي التي استحضرت في روايتها “غورسكي” الأوليغارشية الروسية في لندن القرن الحادي والعشرين، في أجواء شديدة القرب من تلك التي حاكها فيتزجيرالد في عمله الأشهر “غاتسبي العظيم”. نثر غولدزورثي نثر متهكم وشجيّ “يطرح أسئلة عن الحب والقوّة والجمال والكتب”، وينتهي المطاف ببطلها بنيقولا كيموفتش، القادم من الأحياء الفقيرة في صربيا، إلى أن يدير أحد المكتبات العتيقة في لندن، ولكن تشاء المصادفة أن يكون جارا لرومان بوريسوفتش غورسكي، “غورسكي العظيم”، الذي ينافسه على نتاليا سمرسكيل، الروسيّة الجميلة المتزوجة.
جيرالدين بروكس
وأمّا الأميركية بيكي تشيمبرز فقد حققت عبر روايتها “الطريق الطويلة إلى كوكب صغير غاضب” حضورا متميزا بين كتّاب الخيال العلمي، وتحكي الرواية عن تسع شخصيات فضائية تتنقل في مغامرات شخصيّة من كوكب إلى آخر.
وتضمّ القائمة أيضا “الهرطقات المجيدة” للأيرلندية ليزا ماك إينيرني، وهي رواية تتحدث عن الحبّ الصبياني والمخدرات، من خلال مغامرات موزع مخدرات في الخامسة عشرة من عمره. إضافة إلى رواية “المنزل الذي على حافة العالم” للبريطانية جوليا روشستر، ورواية “لا احتماليّة الحبّ” للبريطانية حنّه روث تشايلد.
أسماء لامعة
لا تخطئ العين بريق الأسماء المكرّسة التي تضمها القائمة، وفي طليعتها كيت أتكنسون وجيرالدين بروكس وإليزابيت ستراوت. فمنذ كتابها الأول “أجزاء الرغبة التّسعة” (1994)، لم تكف الأميركية جيرالدين بروكس عن تحقيق مجد تلو آخر، فقد حقق كتابها الأول، هذا الذي تسرد فيه تجاربها بين المسلمات في الشرق الأوسط، شهرة واسعة، وتمت ترجمته إلى أكثر من سبع عشرة لغة. وأما روايتها الثانية “مارتش” (2005)، فقد فازت بجائزة البوليتسر العريقة في القصّ للعام 2006.
فيما حصدت روايتها الثالثة “شعب الكتاب” (2008)، جائزة كتاب العام الأسترالية وجائزة القصّ الأدبي الأسترالي في العام 2008 على حدّ سواء. قبل أن تتخلى عن جنسيتها الأسترالية وتصبح مواطنة أميركية في العام 2002.
باعت بروكس من كتبها أكثر من مليوني نسخة حول العالم. أمّا روايتها الحالية “وتر سريّ”، والتي تتصدر بها قائمة المرشحين إلى الجائزة لهذا العام، فهي تستلهم “صورة من أكثر الصور الأدبية ثراء وغموضا”؛ صورة النبي داود وهو “يلوح بين التاريخ والأسطورة”.
ولا تقلّ حظوظ البريطانية كيت أتكنسون بالفوز بالجائزة عن حظوظ غيرها، ولا تقل قيمتها في عالم السرد قيد أنملة عن بروكس وستراوت. فروايتها الأولى، “خلف المشاهد في المتحف” (1995)، فازت بجائزة وايتبريد في ذات العام، متفوقة على “زفرة المغربيّ الأخيرة” لسلمان رشدي. وفي العام 2013، جلبت لها روايتها الرابعة، “حياة إثر حياة”، شهرة واسعة، ففازت بجائزة كوستا للرواية في العام نفسه، وبجائزة ولتر سكوت للعام 2014. كما اختارها محررو “النيويورك ريفيو أف بكس” ضمن أفضل عشرة كتب صدرت في ذلك العام، ونالت علاوة على ذلك جائزة “ساوث بانك سكاي آرتس” في العام 2014.
أما رواية أتكنسون الحالية “إلهٌ خَرِب”، فقد سبق لها أن فازت بجائزة كوستا للرواية في العام 2015، وهي رواية متممة لروايتها السابقة، ففي الوقت الذي تسبر فيه “حياة إثر حياة” احتماليات الفرص اللا متناهية التي جابهتها أورسولا تود عبر الأحداث المضطربة للقرن العشرين، فإنّ “إله خَرِب” تلقي الضوء على تيدي، شقيق أورسولا الأصغر، الشاعر المحتمل والطيار الذي يقود قاذفة قنابل مبحرا بين “بنات جنّات النعيم” و”أبناء آدم” حتى يصل في طيرانه الأخير إلى “شجاعة الساعات الصغيرة”، حيث “الإنسان إِلهٌ خَرِب… يلجُ الأبديّ بالرقّة التي نستيقظ فيها من الأحلام”، على حدّ قول الشاعر الأميركي رالف والدو إيمرسون الذي تستعير أتكنسون منه عنوانا لروايتها هذه.
البريطانية كيت أتكنسون.. حظوظ وافرة للفوز
وأمّا الأميركية إليزابيت ستراوت، فقد فازت بجائزة البوليتسر في القصّ للعام 2009، عن روايتها “أوليف كيتريدج” (2008)، وكانت أيضا ضمن القائمة القصيرة لجائزة حلقة النقاد الأميركية المرموقة في العام ذاته. كما تمّ اقتباس الرواية ضمن سلسلة تلفزيونية بالعنوان ذاته، أذيعت في العام 2014، فحصلت على ستّ جوائز إيمي في العام 2015. وقد وصف النقاد رواية ستراوت الحالية، “اسمي لوسي بارتن” بأنها “تحفل بأحاسيس مقطّرة، دون ذرّة إشفاق على الذات، تقبض ستراوت على وجع الوحدة الذي نشعر به جميعنا في بعض الأحيان”. تحكي الرواية عن أطوار حياة لوسي بارتن؛ هروبها من عائلتها المضطربة، وتوقها الشديد إلى أن تصبح كاتبة، وزواجها، وحبّها لابنتيها الوحيدتين.
ولا يختلف قدر “حياة صغيرة” للأميركية هانيا ياناغيارا عن الروايات المكرسة الأخرى، فقد سبق لها أن فازت بجائزة كيركس في القصّ للعام 2015، وكانت ضمن القائمة القصيرة لجائزة المان بوكر وجائزة الكتاب القومي على حدّ سواء. يسرد الكتاب حيوات أربعة أصدقاء في مدينة نيويورك بعد تخرجهم من الجامعة. مالكوم المعماري المكافح، سليل العائلة الثرية، وجي. بي. الرسّام ذو الأصول الهيتيّة، ووليام الذي يمتهن التمثيل وينحدر من أصول سويديّة وهولندية، وجود ذو الأصول المجهولة الذي يعمل محاميا.
ضمّت القائمة رواية “الطريق الخضراء” للأيرلندية آن إنرايت، التي سبق لها أن ترشحت ضمن القائمة القصيرة لجائزة كوستا وجائزة المان بوكر للعام 2015. وروايتها هذه “تومض على نحو معتّم، وتدور في الساحل الأيرلندي المطل على الأطلنطي. هي حكاية الانكسار والعائلة، والأنانية والشفقة؛ كتاب حول الفجوات في القلب الإنساني وعن الكيفية التي نتعلّم كيف نردمها فيه”.
كما تتنافس على الجائزة أيضا: رواية “حلم عالم التشريح” للبريطانية كليو غراي؛ و”في زمن الزعرور” للبريطانية ميليسا هاريسون؛ و”بليزنت فيل” للأميركية أتيكا (عاتكة) لوك؛ و”فيبلين المتنقلة” للأميركية إليزابيت ماكينزي.
تعتبر جائزة بيليز - المعروفة في الماضي بجائزة أورانج- الجائزة الوحيدة التي تتخطى الجغرافيا البريطانية إلى جغرافيا الكتابة النسوية في العالم، لتمنح لأية امرأة تبدع باللغة الإنكليزية، وقد تأسست الجائزة عام 1996 للتعويض عن ميل الجوائز الأدبية إلى تجاهل المرأة، حين أطلقتها الروائية البريطانية كيت موس، وتزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة أعلنت الجائزة عن قائمتها الطويلة لهذا العام.
أعلن في اليوم العالمي للمرأة ، عن القائمة الطويلة لجائزة بيليز (أورانج سابقا) للقص النسويّ، وأبرز ما ميز هذه القائمة أنها تضم إحدى وعشرين رواية لكاتبات لم يسبق لهن أن أصدرن روايات من قبل، رفقة تسع روايات أخرى لكاتبات ذاع صيتهن ضمن أفضل الأصوات النسوية التي تكتب في العالم اليوم، كالأميركية إليزابيت ستراوت والأيرلندية آن إنرايت والبريطانية كيت آتكنسون.
الميزة الأخرى التي تحسب لهذه القائمة، والتي اختيرت من بين 170 كتابا، أنها تضمّ روائيات من سبعة بلدان مختلفة: زيمبابوي وكرواتيا وأستراليا وصربيا وأيرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها ترشيح عمل روائي من زيمبابوي بعنوان “كتاب ميموري” لبيتينا غابا، والتي سبق لها أن فازت بجائزة الغارديان البريطانية لأفضل عمل أوّل في العام 2009، عن مجموعتها القصصية “مرثيّة للشرقي”.
دفع هذا التنوع برئيسة لجنة التحكيم مارغريت ماونتفورد، المحامية وسيّدة الأعمال المعروفة في برنامج تلفزيون الواقع “المبتدئ”، إلى التعبير عن سرور لجنة التحكيم بنوعية الكتب التي تمّ اختيارها، وبالمدى التخيّلي الواسع الذي تمثله، والطموح الذي تسعى إليه.
وخلال الفترة القادمة، ستشرع لجنة التحكيم، التي تشكلت هذا العام من الروائية التركية إليف شافاق، والصحافية البريطانية لوري بيني، ومقدمة البرامج في البي بي سي ناغا مونشيتي، والمطربة البريطانية تريسي ثورن، في العمل على تقليص هذه القائمة إلى أخرى قصيرة تتألف من ست روايات فحسب، ليتم اختيار العمل الفائز منها، وسيقع الإعلان عنه في حفل ينتظم ب”الرويال فيستفال هوول” في الثامن من يونيو القادم.
الحرب والحب
من بين الأعمال الروائية الأولى الإحدى عشرة، التي تتصدر القائمة، يبرز اسم بيتينا غابّا في “كتاب ميموري”، وهي رواية تتحدث عن امرأة اسمها ميموري، بمعنى ذاكرة، يبيعها والداها إلى رجل غريب حين كان عمرها تسعة أعوام. وتعدّ الرواية شهادة يقصّها محامي هذه المرأة لإنقاذها من حكم الإعدام بسبب اتهامها بقتل هذا الرجل.
كما تقفز إلى الواجهة الكرواتية سارة نوفتش في كتابها “فتاة في حالة حرب”، وهي رواية تحكي قصة فتاة في العاشرة من عمرها، آنا غوريتش، تعيش طفولة هانئة مع عائلتها في شقة صغيرة بالعاصمة زغرب.
وما إن تندلع الحرب الأهلية في يوغسلافيا، في العام 1991، حتى تتبدل الحياة اليومية لتلك الطفلة الهانئة حين تصل الحرب إلى أعتاب بيتها، حينها تندفع آنا إلى البحث عن مكان آمن في هذا العالم الخطر، فترحل عن موطنها، لتستقر في العام 2001 بمدينة نيويورك، وتبدأ في الدراسة بإحدى جامعات مانهاتن. ولكنّ ذكريات الحرب تطاردها، ولا تستطيع البوح عن آلام تلك الذكريات حتى إلى أصدقائها المقربين. ثم، وبعد عقد من الزمان، تعود بطلة الرواية إلى كرواتيا، آملة في التصالح مع ذكرياتها الأليمة، عبر مجابهة أشباح الماضي ومغالبة ظلال التاريخ الملقاة في كل مكان، مع ما كان يسمّى في السابق “الوطن”.
أمّا رواية “همسات في البوق” للبريطانية ريتشل إليوت، والتي تسرد حكاية مريم ديليني، وهي امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها، لم تغادر منزلها طيلة ثلاث سنين فلم تعد قادرة على الكلام إلا همسا. ولقد تناولت المراجعات النقدية الرواية بحفاوة واضحة.
كما تحظى الأميركية سينثيا بوند، صاحبة “روبي”، بحظوظ وافرة، خاصة بعد اختيارها واحدة من الأصوات الجديدة الصاعدة بقوة في عالم السرد اليوم، وقد وصف النقاد الرواية بالملحمية التي تضج بالحياة، وهي رواية تشدّ المرء حتى أنه لا يتمكن من التوقف عن تقليب صفحاتها، وتصوّر الرواية إيفرام جيننغز في سردية عصية على النسيان، وهو يحارب بكل ما أوتي من قوة لحماية روبي بيل المرأة التي يحبها، من البلدة التي تسعى جاهدة إلى تدميرها.
كما ضمّت القائمة الطويلة رواية “معجم للفهم المشترك” للبريطانية جاكي كوبليتون، التي وصفتها صحيفة الدايلي ميرور بأنها “مليئة بصوريّة مرهفة تستلهم الطبيعة اليابانية وثقافتها، وهي حكاية رومانسية ثرية، تفيض بعاطفة مكبوتة، وتتخلل الرواية مسحة سوف تجعلك تحبس أنفاسك”.
وتأتي رواية “الاندفاع أوه!” !Rush Oh، كأول عمل روائي تنشره الأسترالية شيرلي باريت المعروفة على نطاق واسع بوصفها كاتبة سيناريو ومخرجة سينمائية، فاز فيلمها “لحن الحبّ” بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان للعام 1996.
ولم تفوّت مراجعات الكتب فرصة الإشادة بالشاعرة الصربية المقيمة في لندن فيسنا غولدزورثي التي استحضرت في روايتها “غورسكي” الأوليغارشية الروسية في لندن القرن الحادي والعشرين، في أجواء شديدة القرب من تلك التي حاكها فيتزجيرالد في عمله الأشهر “غاتسبي العظيم”. نثر غولدزورثي نثر متهكم وشجيّ “يطرح أسئلة عن الحب والقوّة والجمال والكتب”، وينتهي المطاف ببطلها بنيقولا كيموفتش، القادم من الأحياء الفقيرة في صربيا، إلى أن يدير أحد المكتبات العتيقة في لندن، ولكن تشاء المصادفة أن يكون جارا لرومان بوريسوفتش غورسكي، “غورسكي العظيم”، الذي ينافسه على نتاليا سمرسكيل، الروسيّة الجميلة المتزوجة.
جيرالدين بروكس
وأمّا الأميركية بيكي تشيمبرز فقد حققت عبر روايتها “الطريق الطويلة إلى كوكب صغير غاضب” حضورا متميزا بين كتّاب الخيال العلمي، وتحكي الرواية عن تسع شخصيات فضائية تتنقل في مغامرات شخصيّة من كوكب إلى آخر.
وتضمّ القائمة أيضا “الهرطقات المجيدة” للأيرلندية ليزا ماك إينيرني، وهي رواية تتحدث عن الحبّ الصبياني والمخدرات، من خلال مغامرات موزع مخدرات في الخامسة عشرة من عمره. إضافة إلى رواية “المنزل الذي على حافة العالم” للبريطانية جوليا روشستر، ورواية “لا احتماليّة الحبّ” للبريطانية حنّه روث تشايلد.
أسماء لامعة
لا تخطئ العين بريق الأسماء المكرّسة التي تضمها القائمة، وفي طليعتها كيت أتكنسون وجيرالدين بروكس وإليزابيت ستراوت. فمنذ كتابها الأول “أجزاء الرغبة التّسعة” (1994)، لم تكف الأميركية جيرالدين بروكس عن تحقيق مجد تلو آخر، فقد حقق كتابها الأول، هذا الذي تسرد فيه تجاربها بين المسلمات في الشرق الأوسط، شهرة واسعة، وتمت ترجمته إلى أكثر من سبع عشرة لغة. وأما روايتها الثانية “مارتش” (2005)، فقد فازت بجائزة البوليتسر العريقة في القصّ للعام 2006.
فيما حصدت روايتها الثالثة “شعب الكتاب” (2008)، جائزة كتاب العام الأسترالية وجائزة القصّ الأدبي الأسترالي في العام 2008 على حدّ سواء. قبل أن تتخلى عن جنسيتها الأسترالية وتصبح مواطنة أميركية في العام 2002.
باعت بروكس من كتبها أكثر من مليوني نسخة حول العالم. أمّا روايتها الحالية “وتر سريّ”، والتي تتصدر بها قائمة المرشحين إلى الجائزة لهذا العام، فهي تستلهم “صورة من أكثر الصور الأدبية ثراء وغموضا”؛ صورة النبي داود وهو “يلوح بين التاريخ والأسطورة”.
ولا تقلّ حظوظ البريطانية كيت أتكنسون بالفوز بالجائزة عن حظوظ غيرها، ولا تقل قيمتها في عالم السرد قيد أنملة عن بروكس وستراوت. فروايتها الأولى، “خلف المشاهد في المتحف” (1995)، فازت بجائزة وايتبريد في ذات العام، متفوقة على “زفرة المغربيّ الأخيرة” لسلمان رشدي. وفي العام 2013، جلبت لها روايتها الرابعة، “حياة إثر حياة”، شهرة واسعة، ففازت بجائزة كوستا للرواية في العام نفسه، وبجائزة ولتر سكوت للعام 2014. كما اختارها محررو “النيويورك ريفيو أف بكس” ضمن أفضل عشرة كتب صدرت في ذلك العام، ونالت علاوة على ذلك جائزة “ساوث بانك سكاي آرتس” في العام 2014.
أما رواية أتكنسون الحالية “إلهٌ خَرِب”، فقد سبق لها أن فازت بجائزة كوستا للرواية في العام 2015، وهي رواية متممة لروايتها السابقة، ففي الوقت الذي تسبر فيه “حياة إثر حياة” احتماليات الفرص اللا متناهية التي جابهتها أورسولا تود عبر الأحداث المضطربة للقرن العشرين، فإنّ “إله خَرِب” تلقي الضوء على تيدي، شقيق أورسولا الأصغر، الشاعر المحتمل والطيار الذي يقود قاذفة قنابل مبحرا بين “بنات جنّات النعيم” و”أبناء آدم” حتى يصل في طيرانه الأخير إلى “شجاعة الساعات الصغيرة”، حيث “الإنسان إِلهٌ خَرِب… يلجُ الأبديّ بالرقّة التي نستيقظ فيها من الأحلام”، على حدّ قول الشاعر الأميركي رالف والدو إيمرسون الذي تستعير أتكنسون منه عنوانا لروايتها هذه.
البريطانية كيت أتكنسون.. حظوظ وافرة للفوز
وأمّا الأميركية إليزابيت ستراوت، فقد فازت بجائزة البوليتسر في القصّ للعام 2009، عن روايتها “أوليف كيتريدج” (2008)، وكانت أيضا ضمن القائمة القصيرة لجائزة حلقة النقاد الأميركية المرموقة في العام ذاته. كما تمّ اقتباس الرواية ضمن سلسلة تلفزيونية بالعنوان ذاته، أذيعت في العام 2014، فحصلت على ستّ جوائز إيمي في العام 2015. وقد وصف النقاد رواية ستراوت الحالية، “اسمي لوسي بارتن” بأنها “تحفل بأحاسيس مقطّرة، دون ذرّة إشفاق على الذات، تقبض ستراوت على وجع الوحدة الذي نشعر به جميعنا في بعض الأحيان”. تحكي الرواية عن أطوار حياة لوسي بارتن؛ هروبها من عائلتها المضطربة، وتوقها الشديد إلى أن تصبح كاتبة، وزواجها، وحبّها لابنتيها الوحيدتين.
ولا يختلف قدر “حياة صغيرة” للأميركية هانيا ياناغيارا عن الروايات المكرسة الأخرى، فقد سبق لها أن فازت بجائزة كيركس في القصّ للعام 2015، وكانت ضمن القائمة القصيرة لجائزة المان بوكر وجائزة الكتاب القومي على حدّ سواء. يسرد الكتاب حيوات أربعة أصدقاء في مدينة نيويورك بعد تخرجهم من الجامعة. مالكوم المعماري المكافح، سليل العائلة الثرية، وجي. بي. الرسّام ذو الأصول الهيتيّة، ووليام الذي يمتهن التمثيل وينحدر من أصول سويديّة وهولندية، وجود ذو الأصول المجهولة الذي يعمل محاميا.
ضمّت القائمة رواية “الطريق الخضراء” للأيرلندية آن إنرايت، التي سبق لها أن ترشحت ضمن القائمة القصيرة لجائزة كوستا وجائزة المان بوكر للعام 2015. وروايتها هذه “تومض على نحو معتّم، وتدور في الساحل الأيرلندي المطل على الأطلنطي. هي حكاية الانكسار والعائلة، والأنانية والشفقة؛ كتاب حول الفجوات في القلب الإنساني وعن الكيفية التي نتعلّم كيف نردمها فيه”.
كما تتنافس على الجائزة أيضا: رواية “حلم عالم التشريح” للبريطانية كليو غراي؛ و”في زمن الزعرور” للبريطانية ميليسا هاريسون؛ و”بليزنت فيل” للأميركية أتيكا (عاتكة) لوك؛ و”فيبلين المتنقلة” للأميركية إليزابيت ماكينزي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.