دعا د. مصطفي كمال رئيس جامعة أسيوط في اجتماع مجلس عمداء الجامعة إلي تكاتف الجهود لإنجاح العملية التعليمية والنهوض بها، مؤكدًا أهمية وضع خطط التنفيذ والمتابعة لتلافي القصور في تنفيذ سياسات الجودة، وتكثيف تواجد الجامعة علي ساحة الجوائز العلمية، وضرورة تحسين أداء معاوني هيئة التدريس، وأن يكون الطالب هو محور الأداء والتفكير والتخطيط، محذرًا من سياسة المجاملات والعمل علي علاج مشكلات العاملين وأوضاع العمالة المؤقتة والمتعاقدة . وأوضح أن مسئولية نجاح العملية التعليمية مسئولية تضامنية.. داعيًا إلي تكاتف كل الجهود للنهوض بها وتفعيل آلياتها بغية الوصول بها إلي المستوي المأمول، كما دعا لضرورة اتباع سياسة أكثر حزمًا حيال السلبيات التي تعاني منها والتي أفرزتها السنوات الماضية. وقال كمال: إن الاهتمام بآليات تقييم العملية التعليمية وفقًا لآليات الجودة والاعتماد سيظل أولوية تستكمل خلال العام الجديد ومن خلال استراتيجية جادة وفاعلة ورقابة حازمة من كل الأطراف تراعي ضمن بنودها تحديد المسئوليات وتقييم النتائج أولاً بأول، مشيرًا إلي أن المرحلة الثانية من مشروع الجودة بدأت مع بداية العام الدراسي وتشهد الفترة الحالية المزيد من اللقاءات مع أعضاء هيئة التدريس لتوضيح الأدوار ووضع سياسات التنفيذ والمتابعة لتلافي أوجه القصور في تنفيذ سياسات الجودة في الفترة الماضية. كما طالب بالبحث عن آلية جديدة وبصورة عاجلة لتكثيف منافسة الجامعة في التواجد علي ساحة الجوائز العلمية باعتباره مقياسًا لجهد مبذول بالفعل في المجال البحثي بالجامعة والذي يمثل واحدًا من مهامها وأدوارها، خاصة في ظل وجود كثرة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين علميًا وبحثيًا وما توفره الجامعة من رعاية ودعم لهذه العناصر.. ودعا إلي استثمار المناخ الداعم، ومنه تنامي الدعم الأمريكي والدولي للمشروعات البحثية، مشيرًا إلي ضرورة تبصير أعضاء هيئة التدريس بالمجالات التي تمثل أولوية في المجال البحثي في الفترة الحالية، ومنها مجال أبحاث المياه مطالبًا بتكوين فريق بحثي من عدة كليات خروجًا علي نمطية الأداء وتفعيل روح التعاون والجماعة. وأوضح رئيس الجامعة أن هناك ضرورة مُلحة لتحسين أداء معاوني هيئة التدريس وضمان تواجدهم وقيامهم بدورهم، مشددًا علي دور العمداء في الرقابة والتعامل الواعي مع عناصر العملية التعليمية بما يصلح وفقًا لظروف كل كلية. وشدد في اللقاء علي ضرورة أن يكون الطالب دائمًا هو محور الأداء والتفكير والتخطيط وأن تكون سلامة المنتج وهو الخريج الدافع والمحرك الأساسي لأي سياسة وأعلن من خلال المجلس عن حزمة من الإجراءات في هذا الصدد منها توفير الكتاب الجامعي مدعومًا مع الإعلان عن الجداول الدراسية في أماكن ومواقيت مناسبة وبدون أخطاء والتدقيق في اعدادها وبإشراف مباشر بين العمداء، وإعلان مواعيد امتحانات دور يناير وأعمال السنة خلال الشهر الجاري، كما أكد ضرورة إعلان درجات أعمال السنة للطلاب، وإيجاد آليات مميزة لنماذج الإجابة والتصحيح والامتحانات مع الاحتفاظ بحق الطالب في مناقشة واقتراح بدائل تناسبه في كل السياسات وعلي مدي جميع المراحل، باعتبار ذلك حقًا أصيلاً له أقرته الجامعة عملاً بمبدأ الشفافية، كما دعا إلي إقرار سياسة واضحة حيال درجات الرأفة وإعلانها بما يتوافق وسياسة الجامعة، ووفقًا لظروف كل كلية مع تقييم الوضع والبحث عن حل بديل بما يؤدي في النهاية إلي جودة النتائج، مشيرًا إلي أن كل الجهود لابد أن تصب في النهاية في مصلحة الطالب.. ومحذرًا من الأخذ بسياسة المجاملات بكل أنواعها وعلي كل المستويات، كما نبه رئيس الجامعة إلي أن متطلبات عملية التجهيزات وتحديث المرافق بالجامعة لابد أن تكون موضوعية بعيدًا عن المبالغة وبما تقتضيه الضرورة فقط، مشيرًا إلي أن هناك العديد من الأولويات تستحق أن توجه لها المخصصات المالية. واستعرض رئيس الجامعة جهود الجامعة في علاج بعض مشكلاتها خلال الفترة الماضية، ومنها أوضاع العمالة المتعاقدة والمؤقتة ومشكلات العاملين، حيث أوضح أن الجامعة لا تدخر جهدًا في رعاية أسرة الجامعة، حيث تم رفع حافز العاملين بنسبة 51% وصرف مكافأة شهر ونصف الشهر بمناسبة الأعياد وبدء الدراسة، وقال: إن الجامعة بصدد إعادة تدوير العمالة المؤقتة للوفاء باحتياجات بعض الأماكن بالاستعانة بالزيادات في الأماكن الأخري، وأن خطة الجامعة في تحويل العمالة المؤقتة إلي تعاقدات تسير وفقًا لبرنامج محدد ينتهي قريبًا. ومن جانبه استعرض د. سعيد أحمد إبراهيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب خطة القطاع خلال العام الجديد، حيث أشار إلي أن الجامعة ستقوم بدعم الكتاب الجامعي بمبلغ 8.1 مليون جنيه وزيادة دعم صندوق التكافل الطلابي دعمًا للبعد الاجتماعي وزيادة الأعداد المستهدفة بخدماته، كما تقوم الجامعة بتنفيذ عدد من المعارض الخيرية لتوفير مستلزمات الدراسة والملابس الجاهزة للطلاب المحتاجين بالمجان أو بأسعار رمزية. كما استعرض خطة النشاط الطلابي التي أشار إلي أنها سوف تشهد دعمًا ورعاية غير مسبوقة من خلال زيادة ميزانية كل مجالاتها وتوسيع قاعدة المشاركة الطلابية فيها. وأعلن انتهاء أعمال الصيانة والتحديث السنوية التي تجري بالوحدات السكنية بالمدن الجامعية والتي تستوعب هذا العام نحو 41 ألف طالب وطالبة، مشيرًا إلي أن الجامعة ستقبل جميع الطالبات المستوفيات لشروط الإقامة بالمدن الجامعية هذا العام.