يستأنف القادة الأوروبيون الجمعة ببروكسل قمتهم في مسعى لانتزاع اتفاق حول إصلاحات يطالب بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لإبعاد شبح خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. وصرح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "ما يمكنني قوله حتى الآن أننا أحرزنا بعض التقدم، لكن لا يزال يتعين القيام بالكثير". وأنهى قادة الاتحاد الأوروبي من تبادل أولي لوجهات النظر حول طلبات كاميرون، تلاه نقاش مطول أثناء العشاء حول أزمة الهجرة التي تقسم القارة. اتفاق مع لندن وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من نظرائه ال27 ب"اتفاق يتمتع بالمصداقية، يكون قوياً بما يكفي لإقناع البريطانيين بتأييد انتماء المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي"، ودعا إلى اتفاق يتيح تسوية مشاكل العلاقات بين بريطانيا والقارة "لجيل". ووعد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الذي يواجه تياراً قوياً معارضاً للفكرة الأوروبية في بلاده وحتى داخل حزبه، بتنظيم استفتاء حول بقاء بريطانيا من عدمه في الاتحاد. ويمكن أن ينظم الاستفتاء في يونيو (حزيران) إذا تمكن من انتزاع اتفاق في هذه القمة، التي قد تستمر أعمالها إلى وقت متأخر اليوم الجمعة. ورغم انقسام الناخبين البريطانيين، يثير احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاوف الدول الأعضاء التي تعاني بالفعل من أزمة هجرة غير مسبوقة منذ العام 1945. ساعة الحقيقة وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، الذي تعتبر بلاده من بين أكثر المعارضين لتقديم تنازلات لبريطانيا "إنها ساعة الحقيقة". من جهتها، قالت رئيسة وزراء بولندا بيتا سيدلو "نريد اتفاقاً جيداً، لكن ليس بأي ثمن". ولتليين المواقف في الجانبين، واصل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك جهوده حتى الفجر، بسلسلة لقاءات ثنائية قبل عودة قادة دول الاتحاد الأوروبي، إلى طاولة القمة. ويريد كاميرون تقييد بعض المنافع الاجتماعية للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي، بهدف خفض عدد القادمين إلى الأراضي البريطانية. آلية وقائية ويثير هذا الإجراء، الذي يعتبر "تمييزاً" بالنسبة للمبدأ "المؤسس" لحرية التنقل، قلق بلدان أوروبا الوسطى والشرقية كونه يستهدف عمالها. ولذلك اقترح توسك "آلية وقائية"، تسمح للندن بالحد مؤقتاً من المنافع الاجتماعية للمهاجرين الأوروبيين. ولكن في ما يتعلق بمدة تطبيق ذلك، قال دبلوماسي من أوروبا الوسطى إن "السؤال يبقى مفتوحاً، وهذا قرار يعود للقادة". كما يريد كاميرون ضمانات للحفاظ على مصالح بريطانيا الاقتصادية والمالية، لكنه يصطدم بمعارضة فرنسا التي تعتبر أنه لا مجال للسماح ب"احتمال استخدام حق النقض" من قبل لندن، التي ليست عضواً في الاتحاد النقدي أي منطقة اليورو. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنه بهذا الشأن تتحدث فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ بلغة واحدة. وشدد رئيس الوزراء البلجيكي على أنه "من غير المقبول أن يكون لبلد من خارج منطقة اليورو، استراتيجية مقابلة لاستراتيجية منطقة اليورو". أزمة الهجرة والموضوع الحارق الآخر في القمة هو أزمة الهجرة التي تقسم الأعضاء ال28 للاتحاد، والتي خصص لها القادة أكثر من 6 ساعات من النقاش. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "لقد أكدنا انه لا بديل عن تعاون ذكي وحكيم مع تركيا". وفي الأثناء، تذهب دعوات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تقديم رد "موحد" لمشكلة الهجرة، أدراج الرياح، إذ قررت النمسا تحديد أعداد طالبي اللجوء الذين ستسمح لهم يومياً بدخول أراضيها، وذلك رغم أنف المفوضية الأوروبية. يستأنف القادة الأوروبيون الجمعة ببروكسل قمتهم في مسعى لانتزاع اتفاق حول إصلاحات يطالب بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لإبعاد شبح خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. وصرح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "ما يمكنني قوله حتى الآن أننا أحرزنا بعض التقدم، لكن لا يزال يتعين القيام بالكثير". وأنهى قادة الاتحاد الأوروبي من تبادل أولي لوجهات النظر حول طلبات كاميرون، تلاه نقاش مطول أثناء العشاء حول أزمة الهجرة التي تقسم القارة. اتفاق مع لندن وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من نظرائه ال27 ب"اتفاق يتمتع بالمصداقية، يكون قوياً بما يكفي لإقناع البريطانيين بتأييد انتماء المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي"، ودعا إلى اتفاق يتيح تسوية مشاكل العلاقات بين بريطانيا والقارة "لجيل". ووعد رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الذي يواجه تياراً قوياً معارضاً للفكرة الأوروبية في بلاده وحتى داخل حزبه، بتنظيم استفتاء حول بقاء بريطانيا من عدمه في الاتحاد. ويمكن أن ينظم الاستفتاء في يونيو (حزيران) إذا تمكن من انتزاع اتفاق في هذه القمة، التي قد تستمر أعمالها إلى وقت متأخر اليوم الجمعة. ورغم انقسام الناخبين البريطانيين، يثير احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاوف الدول الأعضاء التي تعاني بالفعل من أزمة هجرة غير مسبوقة منذ العام 1945. ساعة الحقيقة وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، الذي تعتبر بلاده من بين أكثر المعارضين لتقديم تنازلات لبريطانيا "إنها ساعة الحقيقة". من جهتها، قالت رئيسة وزراء بولندا بيتا سيدلو "نريد اتفاقاً جيداً، لكن ليس بأي ثمن". ولتليين المواقف في الجانبين، واصل رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك جهوده حتى الفجر، بسلسلة لقاءات ثنائية قبل عودة قادة دول الاتحاد الأوروبي، إلى طاولة القمة. ويريد كاميرون تقييد بعض المنافع الاجتماعية للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي، بهدف خفض عدد القادمين إلى الأراضي البريطانية. آلية وقائية ويثير هذا الإجراء، الذي يعتبر "تمييزاً" بالنسبة للمبدأ "المؤسس" لحرية التنقل، قلق بلدان أوروبا الوسطى والشرقية كونه يستهدف عمالها. ولذلك اقترح توسك "آلية وقائية"، تسمح للندن بالحد مؤقتاً من المنافع الاجتماعية للمهاجرين الأوروبيين. ولكن في ما يتعلق بمدة تطبيق ذلك، قال دبلوماسي من أوروبا الوسطى إن "السؤال يبقى مفتوحاً، وهذا قرار يعود للقادة". كما يريد كاميرون ضمانات للحفاظ على مصالح بريطانيا الاقتصادية والمالية، لكنه يصطدم بمعارضة فرنسا التي تعتبر أنه لا مجال للسماح ب"احتمال استخدام حق النقض" من قبل لندن، التي ليست عضواً في الاتحاد النقدي أي منطقة اليورو. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أنه بهذا الشأن تتحدث فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ بلغة واحدة. وشدد رئيس الوزراء البلجيكي على أنه "من غير المقبول أن يكون لبلد من خارج منطقة اليورو، استراتيجية مقابلة لاستراتيجية منطقة اليورو". أزمة الهجرة والموضوع الحارق الآخر في القمة هو أزمة الهجرة التي تقسم الأعضاء ال28 للاتحاد، والتي خصص لها القادة أكثر من 6 ساعات من النقاش. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "لقد أكدنا انه لا بديل عن تعاون ذكي وحكيم مع تركيا". وفي الأثناء، تذهب دعوات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تقديم رد "موحد" لمشكلة الهجرة، أدراج الرياح، إذ قررت النمسا تحديد أعداد طالبي اللجوء الذين ستسمح لهم يومياً بدخول أراضيها، وذلك رغم أنف المفوضية الأوروبية.