صدر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، إنه أصبح من الممكن الحد بشكل كبير من البؤس والعجز الناجمين عن مجموعة من الأمراض المعدية المزمنة، التي تنتشر بين الفئات التي تعاني من فقر، ويغطي التقرير العمل من أجل التصدي لآثار أمراض المناطق المدارية المنسية على الصعيد العالمي" 17 مرضاً من تلك الأمراض التي تستشري في ظروف الفقر، حيث يلاحظ، في غالب الأحيان، تدني نوعية المساكن وتقذّر البيئات وتكاثر الحشرات والحيوانات الناقلة للأمراض. وفى السياق ذاته، نشر بيان على موقع المنظمة الإلكتروني إلى د. "مارغريت تشان" المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية قولها "إن هذه الأمراض أمراضا موهنة، ومريعة في بعض الأحيان، وغالباً ما يتم تقبّلها كجزء من البؤس الذي يكابده الفقراء، وتمثّل الاستراتيجيات المبيّنة في هذا التقرير خطوة كبيرة للخروج من هذه المأساة"، مضيفة أن "هناك الآن بينات دامغة على أن التدخلات القائمة، بما في ذلك الأدوية المأمونة والبسيطة والناجعة، بصدد إحداث أثر في هذا المجال، وفي وسعنا فعلاً توقي الكثير من تلك الأمراض بتوسيع نسبة التغطية، حيث إنها الفرصة الأولى السانحة للتغلب على بعض من الأمراض القديمة جداً" ومن جهه أخرى، يرى التقرير أنه لا بد من تحسين التنسيق مع الصحة العمومية البيطرية بوصفها عنصراً هاماً من مكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ، فالملاحظ مثلاً، أن عشرات الآلاف من الناس يقضون نحبهم كل عام نتيجة التعرض لداء الكلب، علماً بأن ذلك المرض يكتسب في غالب الأحيان من الكلاب"، كما تشير تقديرات منظمة الصحة إلى أن 95 % من حالات داء الكلب تحدث في آسيا وأفريقيا وأن 60 % من الحالات تتعلق بأطفال دون سن 15 سنة.