وأضاف أن الشيعة بطبيعتها طائفة متطورة، بإعتبارها ان الواقع جزءا لا يتجزأ من فقههم، ولكن هناك من ينقِّب في الكتب الشيعية القديمة، ويخرج علينا بالخلافات والتناقضات ، فمن يقوم بذلك ،فهو يدمرالعلاقات بين السنة والشيعة لخدمة أغراض أخرى، هدفها تفتيت وحدة المسلمين والإضعاف من شأنهم لتسهيل تنفيذ المخطط الخاص به . وقد استدل جمعه على راى كبار علماء الشيعة ، الذين أكدوا في العام الماضي، خلال ندوات ومؤتمرات أن لعن الصحابة والخلفاء الراشدين، خصوصاً أبو بكر وعمر، وأم المؤمنين السيدة عائشة، ليس من المذهب الشيعي، وأنها أمور دخيلة ،ليس لها وجود في الكتب الشيعية . الجدير بالذكر أن شيخ الأزهر الراحل محمود شلتوت، قد أفتى بأن الأمة الإسلامية جسد واحد لا فرق فيه بين سني وشيعي، طالما أن الجميع يصلي صلاة واحدة ويتجه لقبلة واحدة. وربما لايصادف رأي المفتي هوى فئات عديدة داخل مصر والعالم العربي ، خاصة والاشتباك القائم بين الشيعة والسنة قد وصل في مرحلة ما إلى علماء الدين والفقهاء في شتي بقاع الأرض الإسلامية ، وأفردت لها وسائل الإعلام حلقات مطولة أثبتت من خلالها أن الأمور تلعب فيها السياسة دورا كبيرا ، خاصة والعلاقات العربية العربية تشهد تأزم واضح ، وهو ما انعكس سلبا على إيجاد مساحة وأرض للوقوف عندها لطرح القضية وفهم الفارق الزمني الذي احدث الكثير من الشروخ بين السنة والشيعة .